أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن كم الماز - أدب المقاومة : الشاعر و الروائي السوريالي الروسي دانييل خارمز ( 1905 – 1942 )














المزيد.....

أدب المقاومة : الشاعر و الروائي السوريالي الروسي دانييل خارمز ( 1905 – 1942 )


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 01:21
المحور: كتابات ساخرة
    


في فبراير شباط 1942 مات الكاتب الروسي , السوريالي , دانييل خارمز في زنزانته في قسم المرضى النفسيين في سجن "لينينغراد" , مات دانييل جوعا على الأغلب و بسبب الإهمال .. كانت لينينغراد المحاصرة قد بدأت تجوع فعلا بسبب الحصار النازي على أبوابها , و كان دانييل من أوائل الذين قضوا جوعا في تلك المجزرة الرهيبة .. ولد دانييل إيفانوفيتش يوفاتشيف في ديسمبر كانون الأول عام 1905 . طرد من المعهد التقني الكهربائي في العشرينيات في لينينغراد بسبب "عدم مشاركته في النشاطات الاجتماعية" , بعدها قرر أن يكرس نفسه للأدب .. عرف دانييل بسخريته , و بفضائحية و عبثية كتاباته , كانت مسرحيته "إيلزابيث بام" التي مثلت عام 1927 نموذجا مبكرا لما سمي فيما بعد بمسرح العبث .. في 1928 شكل مع الكسندر فيدينسكي و آخرين مجموعة أوبيريو الأدبية "الطليعية" .. أراد خارمز يومها أن يوحد الكتاب و الفنانين السوفييت التقدميين كماياكوفسكي و زامياتين مع الشكلانيين الروس و الجيل الشاب من الكتاب الروس , ممثلا بمجموعة أوبيريو , بغرض تشكيل مجموعة فنية طليعية يسارية , لكن جو الثلاثينيات الخانق أجبر المجموعة على التوقف عن عروضها في أول الثلاثينيات , و اتجه دانييل لكتابة قصص الأطفال , التي كان يمقتها , لكي يستمر على قيد الحياة .. في عام 1931 اعتقل خارمز مع فيدينسكي و آخرين , بتهمة العداء "للاتحاد السوفيتي" , نفي بعدها إلى كورسك لمدة عام .. قضى خارمز سنواته الأخيرة في فقر و جوع , حتى جاء اعتقاله الأخير في صيف 1941 بتهمة الخيانة , أودع بعدها قسم المرضى النفسيين في سجن لينينغراد حيث سيموت أخيرا في الشتاء التالي .. نجت كتابات خارمز من ملاحقة السلطات السوفيتية و من معركة لينينغراد الطاحنة بفضل بعض الأصدقاء , و أخيرا بدأت تجد طريقها للنشر "غير الرسمي" في الستينيات من خلال ما عرف يومها بالساميزدات ( أي ظاهرة نشر الكتب و المطبوعات المحظورة في الاتحاد السوفيتي بخط اليد و توزيعها على الأصدقاء لتفادي الرقابة المفروضة على الكتب , كانت الساميزدات إحدى ظواهر المقاومة المهمة في الاتحاد السوفيتي السابق ) .. و ككثير من المثقفين الروس , "أعيد تأهيله" في حكم خروتشوف لكن كتاباته لم تطبع للعلن إلا في عهد غورباتشوف .. أحد الأسئلة الأكثر سوريالية في حياة كاتبنا هي , من قتل خارمز فعلا : ستالين أم هتلر ؟
قصتان قصيرتان لدانييل خارمز
دفتر الملاحظات الأزرق رقم عشرة
ذات يوم عاش شخص ذات شعر أشقر ليس له عينان و لا أذنان . لم يكن عنده شعر , لذلك كانوا يسمونه ذا الشعر الأشقر فقط على سبيل الفرض .
لم يكن بمقدوره أن يتكلم , لأنه كان بلا فم . و لم يكن عنده أنف أيضا .
لم يكن لديه حتى يدين أو رجلين . و لا معدة , و لا عمود فقري , و لا عظام في ظهره , و لا أمعاء .
لم يكن عنده شيء ! لذلك من غير الواضح عمن نتكلم هنا .
و سيكون من الأفضل ألا نتحدث عنه بعد الآن .
1937
أربعة أمثلة عن كيف تصعق فكرة جديدة شخصا غير مستعد لها
1
الكاتب : أنا كاتب !
القارئ : لكنك في رأيي براز حصان !
( يقف الكاتب لعدة دقائق , تهزه الفكرة الجديدة , فيسقط ميتا . ثم يأخذونه بعيدا ) .
2
الفنان : أنا فنان !
العامل : لكنك في رأيي براز حصان !
( يصبح الفنان شاحبا , مثل صفحة بيضاء , ثم يتأرجح مثل القصبة , ثم يموت فجأة , بالفعل . فيأخذونه بعيدا ) .
3
الملحن : أنا ملحن !
فانيا روبليوف : لكنك في رأيي براز حصان !
يسقط الملحن أرضا , و هو يتنفس بصعوبة , و بشكل غير متوقع يأخذونه بعيدا ) .
4
الصيدلي : أنا صيدلي !
الطبيب : لكنك برأيي براز حصان !
( دون أن ينطق بأية كلمة , يسقط الصيدلي بقوة على الأرض ) .
13 أبريل نيسان 1933
نقلا عن http://wikilivres.ca/wiki/Blue_notebook_No._10_(Kharms_-_Smirnov)
http://wikilivres.ca/wiki/Four_illustrations_of_that_how_a_new_idea_strikes_a_person_unprepared_for_it_(Kharms_-_Smirnov)



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو جاهلية جديدة
- فانتازيا ثورية : كافكا في دمشق
- محاولة لتحليل شخصية محمد
- مي زيادة و جبران خليل جبران
- مسكين أنت أيها العبد !!!
- ماذا بقي من الحلم السوري ؟
- كيف تنظر الطبقة السياسية و المثقفة للشباب الثائر
- أخلاق -حرة- ؟ -حب حر- ؟
- القصاص أو الفوضى
- تجربة شخصية مع الله و الرغبة
- الصعاليك , الثوار العرب الأوائل
- نحو دادائية عربية
- ذكريات إدلبية
- فلسفة التمرد الكامنة وراء تكتيكات البلاك بلوك
- أبو فرات , أبو حاتم , زاباتا الثورة السورية
- تحية للحوار المتمدن
- نحو جيل جديد من الغاضبين
- سيد قطب في الجنة
- حشيش سوري
- الثورة السورية , ابن تيمية , و الحرية


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن كم الماز - أدب المقاومة : الشاعر و الروائي السوريالي الروسي دانييل خارمز ( 1905 – 1942 )