أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - مازن كم الماز - تحية للحوار المتمدن














المزيد.....

تحية للحوار المتمدن


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 22:26
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


يمكن أن نقول أن أحد الاشياء الجميلة التي تساهم في تخفيف العتمة حولنا جزئيا هي الحوار المتمدن .. ليس لأن الحوار المتمدن يشتمل على الحقيقة التي يبحث عنها كل إنسان و ليس لأن بعض السحرة الإيديولوجيين أو الأنبياء الفكريين يكتبون هنا , على العكس تماما , ففي الحوار المتمدن كل شيء , هناك لاهوت دوغمائي ماركسي – لينيني , تماما كما يمكنك أن تقرأ في كتاب عن الفرق بين الفرق كيف تنشق فرقة ما إلى فرقتين ثم إلى فرق أصغر فأصغر عندما تختلف على مسألة لاهوتية ما أو على خلافة الإمام و وراثته , توجد هنا فرق تختلف على إرث أو وراثة ماركس أولا ثم على إرث لينين و أخيرا ستالين و ماو و غيرهم , هناك لاهوت ديني , لكل الأديان المعروفة في مجتمعاتنا , هناك مؤمنون يعبرون بحرية عن كرههم للدين الآخر , يسخرون منه و من مقدساته على أمل أن يثبت هذا قدسية ما يؤمنون به فقط ليفاجئوا بأن اتباع الدين الآخر قادرين على فعل نفس الشيء بمقدساتهم هم دون أن يثبت هذا أو ينفي شيئا عدا منح الجميع متعة ما لتحطيم بعض الأصنام هنا و هناك , هناك كفار بالله , و هناك مدافعون عن الله , هناك كفار بالأنبياء و هناك مدافعون عن الأنبياء , قرآنيون و أهل سنة , سلطويين و لا سلطويين قوميين و أمميين , فسيفساء غريبة لكنها إنسانية جدا , إنها الإنسان نفسه , شيء من كل شيء , عالم حي فعلا , إننا نفعل هذا و نحتاج الحوار المتمدن لنفعله لسبب رئيسي هو أننا لا نعرف حقا , نحن نخمن نشك نتهم نهاجم ندافع نبرر نتوقع نتنبأ بتعصب و تشنج أحيانا و أحيانا بهدوء لأننا لا نعرف , من يعرف حقا لا يفعل أيا من هذا و كذلك لا يفعل هذا من يعرف أنه لا يعرف حقا , الحقيقة أن الإنسان في كل أفعاله منذ اكتسب الوعي و هو يحاول أن يفهم و يخمن بدرجة ما من الثقة , لكن تلك الدقة و الثقة و الصواب المطلق في خياراته تبقى متواضعة جدا للأسف , و لهذا يبدو من الممتع أن نحاول , أن يحاول كل منا كما تحدثه خبراته الحياتية أو رغباته أو أحلامه أو حتى عقده .. لا شك أنه لو كان هناك إله فعلا قوي عالم منتقم رحيم الخ لما كان هناك من ضرورة لقتل من لا يؤمن به أو لفرض الإيمان به على الآخرين بالسيف ناهيك عن الحاجة لدعوة الآخرين ليخافوه أو ليخشوا هذا الكائن المرعب إن كان موجودا بالفعل , و لو أن الماركسية علمية حقا و أنها اكتشفت قوانين العالم التي يخضع لها الجميع بغض النظر عن إرادتهم أي لو كانت تملك نفس قوة العلم الموضوعية كما يقول قادتها لما كان من داعي لترسل بمن لا يقتنع بها إلى سيبيريا أو أقبية التشيكا و الكي جي بي و نظائرها الأخرى , كان الوقوف في وجهها سيكون مدمرا لمن يفعله لكن بشكل مختلف تماما , تماما كما يحدث لمن يحاول أن يتحدى قانون الجاذبية مثلا .. الحقيقة أن تصرفات و سلوك المدافعين عن الآلهة بفرضها على الآخرين هي أهم دليل على أن آلهتهم هذه هي آلهة مزيفة , مجرد وهم , كذبة , لا يمكن إثباتها إلا بتلك الطريقة .. السؤال هو من الذي يفترض به أن يدافع عن الآخر , أو بالأحرى من خلق الآخر : الله أم المؤمنين به ؟ العلم أو الناطقين باسمه ؟ هذا لا يعني أيضا أن الإيديولوجيات التي تعتمد على آليات تدجين و إكراه و قسر أقل دموية و أكثر تمويها هي أفضل حالا بالنسبة لموقفها من الإنسان , كل نظرية تعتمد على الإكراه و القسر باي شكل من الأشكال , على استلاب الوعي و الجسد و قمعهما هي في النهاية تفرض على البشر أن يتصرفوا ضد طبيعتهم ضد "فطرتهم" ضد منطق الاشياء , القمع ليس فقط عار أية سلطة و عار تاريخنا الماضي و الحاضر , بل إنه أيضا القوة الاساسية التي تبقينا أقل من بشر حقيقيين , أقل من بشر كاملين , إنه القيد الحقيقي الذي يبقينا في مملكة الكائنات , العاجزة , البائسة , التافهة , المستعبدة .. لأن الحوار المتمدن يساعدنا في إطلاق شيء من إنسانيتنا يساعدنا في هز قيودنا أو على الأقل تلمسها فإنه يستحق منا تحية حارة



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو جيل جديد من الغاضبين
- سيد قطب في الجنة
- حشيش سوري
- الثورة السورية , ابن تيمية , و الحرية
- كلمات عن الله
- مطاردة الساحرات مرة أخرى , عن احتمالات صعود هستيريا جماعية ج ...
- الله غير موجود في حلفايا
- اليونان : الشرطة تهاجم فيلا أمالياس
- في نقد الديمقراطية التمثيلية أو سقف الحرية عند الإسلاميين و ...
- حوار مع عبد الله اغونان , ما معنى أن أؤمن بنفسي
- هل أنا مؤمن ؟ أو بماذا أنا مؤمن ؟
- محاولة طبقية لفهم احتمالات تطور الثورة السورية
- حكاية سورية أو حكاية كل زمان و مكان
- دلالات المواجهة العنيفة أمام قصر لاتحادية
- حوار ودي مع الرفيق علي الأسدي , أو لماذا تحيا الكومونة
- مصر : نحو اللجان و المجالس الشعبية , نحو بناء البديل التحرري ...
- ما بعد صواريخ غزة ؟
- عن ائتلاف المعارضة السورية الجديد
- تأملات بعد العودة من سوريا المحررة
- الإخوان , البلاشفة و الربيع العربي


المزيد.....




- روسيا تدّعي سيطرتها على بلدات أوكرانية استراتيجية.. والأخيرة ...
- المبعوث الأمريكي يوضح عدد الساعات التي قضاها في غزة والهدف م ...
- بين الخوف والحاجة: صراع على معبر زيكيم من أجل المساعدات في غ ...
- هل يكون إسقاط المساعدات في غزة بديلا عن الممرات البرية؟
- أبرز المواقف الدولية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
- -كانابا- ملحمة هندية على الطريقة الهوليودية
- قصة يمني مع النزوح والجوع.. انتظار مؤلم لمساعدات غابت عامين ...
- الاتحاد الأوروبي يخفف قيود 100 ملليلتر على السوائل في المطار ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية مرتفعة على عشرات الدول
- هل تعكس زيارة ويتكوف إلى غزة تغير في سياسة الإدارة الأمريكية ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - مازن كم الماز - تحية للحوار المتمدن