أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - عن ائتلاف المعارضة السورية الجديد














المزيد.....

عن ائتلاف المعارضة السورية الجديد


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 01:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعل ائتلاف المعارضة السورية الجديد هو فرصة جديدة , أخيرة أو من تلك الفرص الأخيرة , لإنقاذ المعارضة السورية من نفسها , أو بالأصح , من سخط الشارع السوري , الثائر خاصة .. ما بدا , أو قدم , على أنه "تنازل" أو "شعور عالي بالمسؤولية" تجاه الثورة و دماء السوريين لم يكن إلا مساومة جديدة من المساومات التي لا تنتهي بين أقطاب هذه المعارضة , و التي كما في كل مرة كانت تجري محاولة تزيينها بخطاب إنشائي منمق بلاغيا .. الحقيقة أن "الدور" الذي كان من المفترض أن تلعبه تلك المعارضة بطلب و تفويض اضطر إليه الشارع الثائر مجبرا و هو إدارة الصراع مع النظام على الجبهة الدبلوماسية تحول إلى عبء حقيقي على الثورة , بدلا من أن تكون "المعارضة" ممثلة الداخل في الخارج , أصبحت ممثلة الخارج لدى الداخل , و بدلا من مهمتها تلك انشغلت بتجميع الامتيازات و المكاسب و الصراع عليها , تلك المكاسب التي كان من المفترض أن تنتهي بيد الثوار أنفسهم الذين دفعوا ثمنها دما و جوعا و تضحيات .. و اتسم هذا التنافس و الصراع فيما بينها بدرجة مفرطة من السفسطة إن لم نقل الإسفاف لتدل على أن هذه النخب غير قادرة حتى على إدارة منطقية متوازنة لخلافاتها و أنها أيضا بالتالي لن تكون قادرة على إنتاج و ممارسة "لعبة سياسية" ذات ملامح ليبرالية ما في مرحلة ما بعد إسقاط النظام .. طبعا تفهم المعارضة تلك اللعبة و ذلك التنافس فيما بينها , و تزعم , أنه هو "الحرية القادمة" , حرية كل السوريين التي انتفضوا و ماتوا و يموتون من أجلها .. حتى هذا "الحد الأدنى" أو الصفري يبدو سرابا في الواقع بناءا على سلوك و تصرف المعارضة طوال الأشهر العشرين من عمر الثورة أو المذبحة السورية .. لا ضير في أن نعترف هنا أن هناك بالفعل مشكلة "قيادة" في الثورة السورية , هذه المشكلة هي أن الجماهير التي صنعت الثورة لم تستطع أن تقودها بنفسها , لم تستطع أن تخلق و تفرض مؤسساتها الشعبية الديمقراطية التي تعبر عنها , و التي تخضع لها و لإرادتها لا العكس , و هنا تكمن المشكلة .. المعارضة طبعا لا تريد مثل تلك المؤسسات , و لا الرضوخ لإرادة الجماهير من خلال الانخراط فيها , ما فعلته و تستمر بفعله هو أنها جاءت "لتملأ" ذلك الفراغ , خالقة نوعا من "تقسيم العمل" بينها و بين الجماهير : الجماهير تثور و تقاتل و تضحي بينما المعارضة تقود .. من الضروري هنا القول أن القبول بهذا "التقسيم" الجديد – القديم للمجتمع يعني في الواقع استمرار جوهر العلاقة الاستبدادية بين السلطة و المجتمع , بين النخبة السياسية و بين الطبقات الأفقر و الأكثر تهميشا , و قد يعني في الواقع إفراغ مفهوم و شعار الحرية , الشعار الرئيسي للثورة السورية , نفسه من أي معنى .. أيضا نعرف جميعا أن الخطب الرنانة للمعارضين لا تعني شيئا في الواقع , و أن المباريات الشعرية و النثرية في البلاغة تختلف تماما عن الوقوف في وجه الجلاد بالدم و اللحم العاريين .. باختصار لا تملك المعارضة شيئا لتقدمه للثورة , حتى الآن على الأقل .. على العكس تماما , لولا الثورة لكانت كل تلك المعارضة مجرد لا شيء كبير ... مع ذلك يوجد هناك مبرر واحد فقط , لكنه قوي جدا في نفس الوقت , لدعم هذا الائتلاف , مثله مثل أي "مبادرة" أو "خطوة" أو أي شيء آخر أيا يكن يتعلق بمصير الثورة و الشعب السوريين , هي أن يؤدي قيامه بالفعل إلى حقن دماء السوريين التي يسفكها الجلاد عن طريق التسريع بإسقاطه , إذا كان تشكيل هذا الائتلاف قادرا على تحقيق هذا الهدف الذي يعني إنهاء المجزرة التي يرتكبها الجلاد بحق السوريين و فتح الطريق أمامهم لبدء حياة جديدة تقوم على أساس حريتهم فلا شك أن شيئا كهذا , إن كان واقعيا بالفعل , يجب دعمه و دون أي تردد .. أما إذا كان على سوريا على أن تحترق و يموت شعبها و يشرد على يد الجلاد كما بشرنا هو شخصيا منذ الأيام الأولى للثورة , بينما لا يملك هذا الائتلاف أو غيره إلا الخطب الرنانة في مواجهة قذائف القاتل , فليكن ذلك لكي يحصل السوريون على غد يعيشونه بكل حرية , سواسية و أحرار , ليس فقط لكي يحكمهم أمثال هؤلاء أو غيرهم ...
( الأعزاء و الأصدقاء الذين علقوا و يعلقون على ما أكتب , أعتذر منكم بشدة , لأني لا أستطيع الرد عليكم مباشرة , عندي مشكلة كبيرة في التواصل بالانترنيت حاليا , أشد على أيديكم بكل ود ) ...



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات بعد العودة من سوريا المحررة
- الإخوان , البلاشفة و الربيع العربي
- يسقط الطغيان , تسقط الطائفية , يحيا الإنسان , تحيا الحرية
- السلبي و الإيجابي في الحديث عن الطائفية
- لماذا العودة إلى سوريا في 10 آب ؟
- مجزرة الحول و القبير : انفلات جنون الديكتاتور
- معلومات عن منظمة العمال الصناعيين في العالم
- عن جنون الحرب الطائفية عند السادة
- الحب و الجنس كدافع للمقاومة و التمرد
- من نقد الفوضوية إلى تبرير الليبرالية : سجال مع وسام سعادة
- عندما يتصرف الجنود كبشر و ليس كآلات للقتل
- تكتيكات اليسار و الثورات العربية
- تعليق على مقال خالد عودة على الإخوان أون لاين : إنهم يكذبون ...
- إلى الرفاق الاشتراكيين الثوريين في مصر : ملاحظة سريعة على مش ...
- أخطاء فؤاد النمري التاريخية
- حان الوقت لكي نقول ما نرى
- عندما اتفق ابن رشد و الغزالي
- مصير الربيع العربي قد يتقرر في إيران أو السعودية
- إلى الصديق محمد عبد القادر الفار
- دفاعا عن القرامطة و المجوس , و عن الثورة السورية


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - عن ائتلاف المعارضة السورية الجديد