أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - لماذا العودة إلى سوريا في 10 آب ؟














المزيد.....

لماذا العودة إلى سوريا في 10 آب ؟


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 22:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحقيقة أنه منذ قيام الثورة السورية و منذ أن أصبح من شبه المؤكد بقاء نظام الأسد لبعض الوقت كانت فكرة العودة إلى سوريا تضغط علي بكل قوة كما على الكثيرين كما أعتقد , رغم أنه يمكن دائما ذكر الكثير الكثير من التبريرات لعدم العودة و الاكتفاء بالمراقبة و الانتظار , بعد أن تعرض بعض معارفي للسجن كان هذه الحجج تذوي و مع سقوط الضحايا كانت هذه الحجج تموت أيضا شيئا فشيئا , مع كل معتقل و كل شهيد كان شيء ما يستفزني و يطرح بقوة أكبر كل مرة فكرة العودة , و أخيرا جاءت حملة راجعين , كمن وجد شيئا كان يبحث عنه منذ زمن حتى وشك أن ييأس من لقائه , تقدمت على الفور باسمي لمنظمي الحملة بسعادة غامرة لم أعرفها إلا عندما شاهدت وجه طفلي لأول مرة , أنا اليوم أنتظر 10 آب يوم حريتي الحقيقية التي تمارسوها أنتم بكل شجاعة منذ 15 شهرا , و إليكم قصتي , أنا مازن كم الماز , طبيب سوري , مواليد القنيطرة 1966 , من أصول شركسية تركية كردية , مسلم سني و لو أن هذه كلها تفاصيل هامشية جدا لم أختارها كما هو حالكم و حالنا جميعا و لا أعتبر أن من حقي أن أفخر أو أتميز عن الآخرين بسببها رغم أني لا أخجل منها أبدا , درست في جامعة دمشق كلية الطب البشري , ثم عملت في مديرية صحة القنيطرة – مركز إسعاف خان أرنبة و مديرية صحة دمشق – مشفى ابن النفيس قبل أن أعمل كطبيب في الخليج , أديت خدمتي الإلزامية بين عامي 1999 و 2001 , كنت عضوا في الثمانينات و أوائل التسعينيات في اتحاد الشباب الديمقراطي في سوريا و الحزب الشيوعي السوري , على الرغم من ستالينية و انتهازية كلتا المنظمتين فإني تعلمت حب الحرية و العدالة و الفقراء هناك هذا المرض الذي لم أشفى منه أبدا , و منذ بداية الألفية الجديدة كنت أقترب من الفكر الاشتراكي التحرري في أثناء محاولتي لفهم و تفسير ماهية و طبيعة النظام السوري , و الناصري و البعثي الصدامي و السوفيتي السابق ( الستاليني ) , أصبحت اشتراكيا تحرريا عندما انتهيت إلى القبول بنظرية الاشتراكيين و الماركسيين التحرريين عن النظام الستاليني , النظام النموذج للنظام السوري , على أنه ليس إلا نظام استغلالي جديد على نمط رأسمالية الدولة البيروقراطية , و منذ أواسط العقد الماضي بدأت أترجم لعدد من المفكرين الاشتراكيين التحرريين البارزين و بدأت أكتب عن طبيعة النظام السوري و سياساته في موقع الحوار المتمدن بشكل أساسي و مواقع سورية معارضة أخرى سرعان ما كان عددها يتناقص باستمرار بسبب "انفتاحها و ديمقراطيتها" و أكتب أيضا في جريدة القدس العربي بشكل غير منتظم , زرت سوريا لآخر مرة في عام 2006 عندما توفيت والدتي , لم أكن يوما عضوا في أية جهة معارضة و لم أحصل على قرش إلا من تعبي و جهدي و نأيت بنفسي عن كل ترهات و زواريب المعارضة السورية و لم أستخدم قلمي أو فكري يوما للتكسب أو الاسترزاق و رغم أني قد أكون استسلمت في فترات من حياتي لسلطة هذا النظام أو لسلطات قمعية أخرى تتنافس على قمعنا بدافع السلامة لكني لم أخن في يوم القضية التي نذرت نفسي لها , قضية كل الفقراء و المقهورين في سوريا و العالم , رغم أن بعض معارفي نقلوا لي عن مخابراتنا العتيدة أنهم كانوا يعتقدون أني من جماعة عبد الحليم خدام !! الأمر الذي جعلني أوقن بشكل لا شك فيه بالأمية السياسية لأجهزة أمننا السياسية !! الحقيقة إن الدافع وراء عودتي مع حملة راجعين بسيط جدا , إن دماءنا ليست أغلى من دماء أي طفل من أطفال الحولة أو القبير و الحرية التي تقاتلون في سبيلها هي حريتنا جميعا لذلك فإن مكاني هو فقط بينكم , أن أعيش كما تعيشون أو أموت كما يموت البعض منكم , عدا عن أني كاشتراكي تحرري و خلافا للكثيرين من المعارضين و السياسيين و المثقفين و رجال الدين و غيرهم أنا لا أطمح يوما لأكون زعيما أو قائدا أو حاكما أو معلما أو مرشدا أو غنيا لأني أعتقد أن الشكل الوحيد الحر لتنظيم أي مجتمع أو مجموعة هو التنظيم الذاتي الحر و الطوعي لكل الناس و أرفض تماما أي شكل لقمع الناس لصالح أقلية محدودة جدا من البشر و أرفض تماما أن أستثمر جهد الآخرين و عرقهم لأصبح غنيا , أنا لا أطمع في سلطة و لا مال بل أحلم فقط بانعتاق البشر من كل اضطهاد و قمع و سلطة خارجة عنهم و بحريتي أنا أيضا بكل تأكيد , نعم سأترك طفلين ورائي لكني أعتقد أني سأترك لهما ما هو أهم بكثير من المال أو الجاه , ربما أترك لهم ما قد يرفعون رؤوسهم عاليا به حتى نهاية حياتهم و مثالا حيا على ألا يرضوا بالظلم و ألا يقبلوا بالاضطهاد , و ربما إذا نجحت ثورتنا أترك لهم عالما أفضل و أكثر حرية , أنا عائد لأكون بينكم في 10 آب , إلى وطني , إن وطني ليس سوريا فقط فأنا أعتقد بقوة أن هويتي الحقيقي هي إنسان و أن وطني هو العالم , إن وطني هو فقراء سوريا , لأني بالمولد ولدت بينهم , و لأني أعرفهم و لأني أحبهم , خاصة منذ أن نفضوا عنهم الصمت و صرخوا بأعلى صوتهم مطالبين بحريتهم , أنا عائد إلى وطني , إلى أهلي , فقراء سوريا لأعيش أو أموت بينهم



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة الحول و القبير : انفلات جنون الديكتاتور
- معلومات عن منظمة العمال الصناعيين في العالم
- عن جنون الحرب الطائفية عند السادة
- الحب و الجنس كدافع للمقاومة و التمرد
- من نقد الفوضوية إلى تبرير الليبرالية : سجال مع وسام سعادة
- عندما يتصرف الجنود كبشر و ليس كآلات للقتل
- تكتيكات اليسار و الثورات العربية
- تعليق على مقال خالد عودة على الإخوان أون لاين : إنهم يكذبون ...
- إلى الرفاق الاشتراكيين الثوريين في مصر : ملاحظة سريعة على مش ...
- أخطاء فؤاد النمري التاريخية
- حان الوقت لكي نقول ما نرى
- عندما اتفق ابن رشد و الغزالي
- مصير الربيع العربي قد يتقرر في إيران أو السعودية
- إلى الصديق محمد عبد القادر الفار
- دفاعا عن القرامطة و المجوس , و عن الثورة السورية
- الحزب و الطبقة للشيوعي المجالسي الهولندي أنطون بانيكوك 1936
- النضال في سبيل الإدارة الذاتية : رسالة مفتوحة إلى الاشتراكيي ...
- أفكار عن الإله لمارك توين
- أي نوع من الديمقراطية يحتاجها العالم العربي ؟ للرفيق الأنارك ...
- الدين - الإيديولوجيا - السلطة


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بإعداد -خطة- ضد إيران ووكلائها و ...
- ماجد الأنصاري يتحدث لـCNN حول توسط قطر بين إيران والولايات ا ...
- كيف تحوّلت مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في غزة إلى -ساحات ...
- حفل زفاف بيزوس: من هو العريس؟ ومن هي العروس؟
- الحياة تعود إلى طهران، لكن سكانها يشعرون بصدمة عميقة
- حركة حماس بين فكي العشائر الفلسطينية وتراجع الدعم الإيراني.. ...
- كيف تحمي طفلك من ضربة الشمس والإجهاد الحراري؟
- موجة عداء للمسلمين بعد فوز ممداني في انتخابات نيويورك التمهي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض للمرة الثانية طلب نتنياهو تأجيل محاكمته ...
- غزة توثق العثور على أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - لماذا العودة إلى سوريا في 10 آب ؟