أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة صادقة إلى الدكتور سامي الذيب















المزيد.....

رسالة صادقة إلى الدكتور سامي الذيب


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4320 - 2013 / 12 / 29 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رســالة صـادقـة إلى الدكتور سامي الذيب
ردا على مقاله المنشور بالحوار المتمدن يوم 27 ديسمبر 2013

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=393144


يا سيد ســامـي الــذيــب
كما انتقدت كتابات السيد حسن محسن رمضان التي نشرت وما زالت تنشر كالمانيفست بهذا الموقع.. ضد سيرة عيسى بن مريم, سيد المذهب المسيحي...
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=391375

اسمح لي انتقاد كتاباتك عن الإسـلام وكتاب الإسلام.. لا من الوجهة التيولوجية أو التاريخية. لأنه ليست لي صحة ثقافتك الآكاديمية.. ولا قدرتها بهذا المجال.. أتوجه إليك من علمانيتي الراديكالية وحتى عدم التزامي بأية طائفة أو مذهب أو عقيدة غيبية. مؤكدا انتقادي سياسيا, وحماية لأهلنا في المشرق, والذين على ما اعتقد غالبيتهم العظمى مؤمنة ــ دينيا ــ حتى العظم لأسباب تربوية وفطرية.. حتى الخطورة!!!... وأنت تعلم أن من اغتصبوا أرواحنا وأراضينا وحياتنا.. وخربوا بلادنا ومزقوها وفتتوها لمئة سنة قادمة على الأقل في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين ومصر واليمن والسودان, وفي العديد من البلاد التي اجتاحها ما سمي ــ ألف مرة خطأ ــ الربيع العربي.. كانت بسب الخلافات الدينية... الخلافات الدينية التي أصبحت أخطر سلاح دمار شــامل.
أنا لا أدافع عن الإسلام ومن استغلوه كبلطة وساطور وسكين وقنبلة, لتفجير الكافر.. الكافر الذي يبقى دوما الآخـر... إنما أخشى أن تتحول انتقاداتك الصحيحة البركانية.. بهذا الوقت بالذات.. إلى تفجير سوف يهيج ملايين وملايين (الغلابة) وبراكين من الغليان الطائفي وأنهارا من الدماء!!!... ألم تر يا دكتور ما يحدث في مصر وسوريا ولبنان والعراق والسودان بهذه الأيام؟؟؟... أنهار من الدماء تسيل بلا انقطاع بأسباب الهيجان والغباء الطائفي... وما أسهل أثارة الفتنة عند العرب والمسلمين يا دكتور...لأنهم رغم تطبيلهم وتزميرهم بأنهم أفضل أمة عند الله.. يقتلون بعضهم البعض.. بلا سبب.. أو يخترعون للقتل والسبي والغزو ألف ألف سبب..وألف تفسير شرائعي بأنهم يرضون الله ورسوله...
رجــاء أخــف كتاباتك عن هؤلاء البشر.. وخاصة تقول أنك ترغب إنقاذهم من غرقهم بأخطائهم... يا رجـل أنت عـدو لهم.. تثير عندهم أشرس الغرائز.. غريزة الحقد الآتي من أعماق العصور الحجرية...
كتاباتك كاكتشاف التفجير النووي... لا يمكن أن نتركه بين جميع الأيادي.
هناك من يستعمله لعلاجات سرطانية.. وهذه خدمة رائعة للإنسانية...
وهناك من يستعمله لقتل ملايين البشر, بلحظات قليلة معدودة... وخاصة بهذا الوقت بالذات يا سيد الذيب. إذ أن الهيجان الديني مسيطر على كل العقول في الشرق والغرب. واكتشافاتك.. واكتشافاتك رغم احترامي لك ولصحتها العلمية والتاريخية, سوف تثير تــســونــامــى بلا حدود... ألا تتذكر الكاتب الهندي البريطاني سلمان رشدي, عندما لمح تلميحات عابرة لبعض المواضيع الحساسة الدينية.. على شكل قصة.. انقلب العالم.. وهاج العالم الإسلامي بكامله.. حتى الأحزاب العلمانية شاركت بالفتوى التي ما زالت قائمة لقطع رقبة المسكين.. وما زال تحت الحماية الأمنية من عشرات السنين حتى اليوم...
ما الفائدة من كتاباتك اليوم؟؟؟... أنا لا أنكر ألقابك العلمية والآكاديمية ومجموعة الدكتورات التي تحملها.. ولكن مقالاتك يا سيدي بــركــانــيــة. واليوم وبهذه الفترات الهائجة دينيا ومذهبيا وقبليا وعشائريا.. العالم العربي والإسلامي لا يتحملها.. ولا يسمعها.. ولا يحللها بأي شكل من الأشكال. ولا يقبلها... سوف ينتفض ناقما عليك وعلى الطائفة التي ولدت منها, دون اختيارك.. وبدلا من تبادل النقاشات التاريخية التحليلية والمنطقية, بكل عقل وحكمة... سـوف تــبــاح المجازر وقتل الآخر.. والآخــريــن... لأن واحدا منهم كتب كلمات غير مقبولة ضد صــحــة كتابهم.
أكتب لك, ضد كل أفكاري منذ بداية شبابي التي لا تقبل رفض أي فكر أو رأي أو كتابة... هكذا آمنت وتربيت.. ولكن حماية لما يجري في بلد مولدي ســـوريــا من فظائع ومذابح وخطف وقنص واغتصاب.. كل هذا باسم الدين وفتاوى تحلل قتل الآخر لأنه كافر.. أطلب منك حماية للمغتصبين وضحايا القنص والذبح والاختطاف والترويع.. أن تخفف الوطء قليلا.. بهذه الفترة... وأن تؤجل نشرها مائة أو مائتي سنة أو أكثر.. حتى تـنـشـرهـا. لأن الوقت غير مناسب.. وخاصة العقول في مشرقنا.. وحتى بكل العالم العربي أو الإسلامي.. لم تنضج بعد لقبول وتفهم هذه الكتابات البركانية...
عندما أتوجه إليك أو إلى السيد رمضان.. غايتي الملحة الأولى أن توجها أبحاثكما للوصول إلى فلسفة أو طرق حياة توحد بين البشر, ولا العكس... أن تجدوا لنا شخصيات جديدة تدعو إلى السلام بين البشر.. ولا تخلق أحقادا جديدة توسع مجالات القتل والذبح وإبادة الآخر... لأننا اليوم وأكثر من أي يوم آخر في بلادنا المتأخرة الحزينة المنكوبة فكرا وجسدا.. بحاجة اضطرارية لإزالة هذه التفسيرات الهائجة الخاطئة التي يوزعها العديد من تجار الفتاوي.. والتي تدعو لإزالة الآخر وفنائه. نحن اليوم بحاجة ألف مرة لشخصيات مثل غاندي أو مانديلا... وما دعا إليه غاندي ومانديلا من توافق ومصالحة وتزاوج بين جميع الإثنيات البشرية... وفي بلادنا نحن بحاجة إلى إعادة الفكر والعقل والمنطق والتآخي.. أكثر مما نحن بحاجة إلى سباق ــ لا فائدة منه ــ بين محمد وعيسى... أو بين أنصار عمر وعلي على الخلافة.........
آمل أن تتقبل كلماتي بكل إيجابية فكرية.. وما غايتي إطلاقا حجب ما تكتب اليوم... إنما حماية لملايين الأبرياء.. بمشرقنا الساخن الجريح الذي يعاني من مجازر الغباء الطائفي...
وحتى نلتقي.. لك كل مودتي واحترامي...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي وولائي... وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في جنيف... أو في جزيرة الواق الواق...
- الشام.. مارك توين..الميلاد...
- رسالة قصيرة إلى السيدة ليندا كبرييل
- رد ضروري على مقال السيد برهان غليون
- جنازة سورية
- عودة ضرورية إلى كتابات حسن محسن رمضان
- الطائفية.. والحقد الطائفي...سلاح دمار شامل.
- رد على مقالات الكاتب الكويتي حسن محسن رمضان
- رد إلى السيدة الرائعة منى حسين
- هل نحن بحاجة إلى مانديلا سوري؟؟؟...
- مباشر... من مدينة حلب المنكوبة.
- متابعة الإرهاب الطائفي... سياسة.
- تجارة الخطف لقاء فدية في سوريا
- الحرب ضد سوريا... والجمعيات الأممية وغيرها.
- صديقتي علياء*... من حلب السورية.
- بانتظار 22 كانون الثاني 2014
- صديقي... اتفاق.. واختلاف.
- لبلد مولدي.. أتابع الكتابة...
- صرخة مخنوقة.. لن تسمع أبدا...
- رد على مقال السيد عبدالله خليفة


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة صادقة إلى الدكتور سامي الذيب