أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الشام.. مارك توين..الميلاد...














المزيد.....

الشام.. مارك توين..الميلاد...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشام.. مارك توين.. الميلاد.....
بكتاب The Innocent Abroad للكاتب الأمريكي مارك توين Mark Twain, يتحدث هذا الكاتب عن مدينة دمشق بخشوع واحترام لتاريخها وحضارتها, والتي عبرت بها حضارات العالم القديم كله, وتغذت منها ثم رأتها تموت أو تتجدد... دمشق أم الحضارات كلها.. والديانات كلها... والأمجاد الأسطورية كلها...
***********
هذا المساء, في العالم المتحضر كله, سوف تدق نواقيس ذكرى مولد سيد المسيحية والسلام... ولكن في دمشق لن نسمع بهذه المدينة التاريخية التي كانت عبر آلاف السنين رمز المحبة ولتآخي بين الشعوب والسلام... لن نسمع سوى أصوات قذائف الهاون تسفك عشوائيا على كل أحياء هذه المدينة التاريخية... لأن قوى الظلام قررت أن يموت السلام... ودمشق الصامتة الصامدة.. تموت قليلا يوم مولد سيد السلام.. عيسى بن مريم.
عيسى بن مريم هذا الإنسان الذي ولد بقرية بيت لحم الفلسطينية السورية.. لأن فلسطين كانت وما زالت تاريخيا جزءا سوريا من سوريا التاريخية.. جزءا لا يتغير ولا ينسى من دمنا وتاريخنا ومعتقداتنا...وكل من يؤمن أو لا يؤمن بأي مذهب طائفي.. تبقى بيت لحم جزء لا يتجزأ من قلب آمالنا ومبادئنا... كلما تحدثنا لأولادنا عن فلسطين وسوريا والــســلام... ويبقى عيسى بن مريم بحياته القصيرة واستشهاده في سبيل مبادئه وإيمانه.. رمز من رموز شهدائنا التاريخيين.
الشام تقصف.. الشام تروع يوم ميلاد المسيح.. يا للرمز.. ويا لفظاعة الجريمة... بينما الغرب صاحب مطابخ الديمقراطية يغذي مفترسيها... يا لبشاعة الحدث.. وبماذا يحدث زعماء الغرب شعوبهم, بهذا اليوم الذكرى.. وهم يتابعون الكذب والدجل والتصفيق للقتلة.. ومن يروعون دمشق وشعبها.. هل يعرفون أي شــيء عما كتبه مارك توين من 150 سنة عن دمشق... أم أن أموال من اشتروا حرق هذه المدينة وقتل شعبها أعمت ضمائرهم التي ماتت من زمن بعيد؟؟؟!!!...
كيف ترغب هذه الجحافل الإسلاموية العجيبة الغريبة, ذات اللحى المغبرة.. أن تحرق هذه المدينة التي حضنت كل الديانات التي سميت ربانية أو سماوية.. وتعايشت عبر العصور فيما بينها... كيف تريد حرق قدسيتها وتاريخها وحضارتها.. ولأية غاية؟؟؟... أهل من أجل نقلها بالسيف والسكين والبلطة من شرائع متجانسة متقابلة متفاهمة إلى شريعة واحدة, أتت من الصحراء اليابسة, بأيام جامدة يابسة.. وتستبدل حضارتها القابلة للتطور إلى يباس غريب عجيب, لا ينتج سوى الموت.. ولا شيء آخر سوى الموت ثم الموت... لأن هذه الجماعات العجيبة الغريبة لا تؤمن إلا بالموت.. ولا تحب الحياة.. ولا جمال الحياة.. ولا موسيقى الحياة.. ولا الفن.. ولا الفرح.. ولا الغناء... تكره الحياة.. ودمشق هي جنة الحياة وروحها.. وأهل دمشق.. أهل الـشـام هم الحياة... وســوريا كانت دائما منار الحضارات.. ومعبر قوافل كل الأمم التي كانت تشرب حضارتها وجمالها...
ولهذا السبب هذه الجحافل المغبرة التي لا تحب الحياة.. تريد حرق دمشق وأهلها.. حتى تنطفئ أبدا هذه الشعلة من التاريخ.. ويحرق التاريخ.. ليصمت التاريخ.. وتحل مكان كل هذا عتمة ظلام أبدي.. لا تعرف سوى قرقعة الموت والجهل والغباء...
لكن ســوريا...ســوف تقاوم وتقاوم... وتبني الأمل... وتبني الحياة الجديدة... وسوف يرحل الغزاة من حيث أتوا.. ككل الغزاة..........
بــالانــتــظــار.....
للقارئات والقراء الأحبة, بمناسبة هذه المناسبات أو الأعياد التاريخية.. أو من غير أية مناسبة... أتمنى لبلدنا الحبيب ســـوريا العظيمة التاريخية.. عودة الأمان والعزة والكرامة والحريات.. ولهم كل محبتي ومودتي وصداقتي وولائي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة قصيرة إلى السيدة ليندا كبرييل
- رد ضروري على مقال السيد برهان غليون
- جنازة سورية
- عودة ضرورية إلى كتابات حسن محسن رمضان
- الطائفية.. والحقد الطائفي...سلاح دمار شامل.
- رد على مقالات الكاتب الكويتي حسن محسن رمضان
- رد إلى السيدة الرائعة منى حسين
- هل نحن بحاجة إلى مانديلا سوري؟؟؟...
- مباشر... من مدينة حلب المنكوبة.
- متابعة الإرهاب الطائفي... سياسة.
- تجارة الخطف لقاء فدية في سوريا
- الحرب ضد سوريا... والجمعيات الأممية وغيرها.
- صديقتي علياء*... من حلب السورية.
- بانتظار 22 كانون الثاني 2014
- صديقي... اتفاق.. واختلاف.
- لبلد مولدي.. أتابع الكتابة...
- صرخة مخنوقة.. لن تسمع أبدا...
- رد على مقال السيد عبدالله خليفة
- جحا وحماره.. على نقاط التفتيش...
- عودة إلى جحا...


المزيد.....




- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (1).. القدرات العسكرية لإسرائيل ...
- -امتنعوا عن الرجوع!-.. الطائرات الإسرائيلية تحذر سكان وسط غ ...
- الـFBI يفتح تحقيقا جنائيا في انهيار جسر -فرانسيس سكوت كي- في ...
- هل تؤثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الطيران العالمي؟ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الشام.. مارك توين..الميلاد...