أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد ضروري على مقال السيد برهان غليون















المزيد.....

رد ضروري على مقال السيد برهان غليون


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4310 - 2013 / 12 / 19 - 13:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رد ضروري على مقال السيد بـرهـان غـلـيـون

يا سيد برهان غليون
طالعت هذا الصباح مقالك المنشور بالحوار المتمدن يوم البارحة:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=391798
أنا أقرأ كل ما تكتبه باهتمام. لأنني أعرف أنك إنسان آكاديمي مثقف, ذو تجارب سياسية متنوعة, وخبرة براغماتية, نظرا لممارستك أدوارا متعددة مختلفة من الاتجاهات السياسية, قبل وأثناء وبعد وجودك في فرنسا. وخاصة خلال هذه السنوات الثلاث الأخيرة, مما أسميه النكبة السورية, نظرا لتفاقم أعداد القتلى والمنكوبين والمهجرين, وحجم التفجيرات والتخريب وهدم البنى التحتية والفوقية لهذه الدولة.. وخاصة ترويع السوريين الأبرياء, وغالبا بتمييزات وتصفيات عرقية وإثنية منتقاة.. مدروسة.. مخططة.. داريـأ.. مـعـلـولا.. ريف دمشق.. ريف اللاذقية.. حــلــب, شمال سوريا.. وغيرها وغيرها.. بواسطة مقاتلين غرباء يحاربون تحت أعلام قاعدية سلفية وعشرات من الأعلام الإسلامية المختلفة.. شــاركت أنت شخصيا باستيرادها وتشجيعها وتمويلها والدعاية لها وتبييض جرائمها.. رغم تربيتك ــ واعجبا ـ الماركسية والعلمانية.. كما أنك تشـاركت مع شخصيات معارضة, لا علاقة لها لا بالحريات ولا بالوطن ولا بالديمقراطية. وترأست بعضا من الوقت مجالسها, وجمعت الأموال من دول عربانية لا علاقة لها بكرامة الإنسان وحرياته, ومن دول غربية, مصلحتها الأولى أمان دولة إسرائيل ومصالحها التوسعية والاستعمارية.. ولا تهمها حياتنا وكرامتنا وتوقنا وحاجتنا إلى الحريات الحقيقية المفقودة من أولى أيام استقلالنا حتى هذا اليوم... نعم شــاركت أنت... شاركت لكل ما حيك ضد ســوريا من أجندات ومؤامرات.. وأنت الآكاديمي السوربوني... لهذا السبب كنت أطالع كل ما تكتب وكل ما تصرح لجميع وسائل الإعلام.. وبكل مرة كنت أنتظر منك بعد كل ما جرى من مجازر ونكبات... تراجعا كليا وانتقادا شخصياAutocritique مثل أي ملتزم سياسي علمي علماني عندما تفشل كل تجاربه وممارساته السياسية وغيرها... ولكنك غرقت بالصمت. الصمت عن شـركائك بتفجير بلد مولدك السوري. بل أكثر.. ساهمت بطلبات ازدياد تفجيره وقتل أهاليه.. وخاصة من لا ينتمون منهم لطوائف مذهبية, يريد إقصاءها وتهجيرها ممولوك من سعوديين وقطريين. ولـم أسمع منك تصريحا واحدا خلال التزامك بمسؤوليات سياسية قيادية بهذه المعارضة الهيتيروكليتية, أية إدانة لخطف وقنص رجال دين أو راهبات أديرة أو رعايا سوريين مسيحيين. بل بالعكس كنت من أول المفاوضين إعلاميا عالميا على ضرورة متابعة هذه النوع من الإجرام اللاإنساني المدان من جميع الأنظمة البشرية الحضارية. .. واستغربت وتعجبت ولم أفهم هذا التطور السلبي لدى أستاذ سوربوني ماركسي وعلماني الثقافة والتربية.
لذلك بكل مرة تكتب وتنشر.. كنت انتظر جوابا لاستغرابي ودهشتي وعدم تفهمي لكل هذا الانحراف, والذهاب باتجاه نظريات طالبانية تقتل وتغتصب وتفجر على الأرض السورية... أتعجب من تحالفك مع عثمانيين رجعيين, وسعوديين متحجرين, وشركاء معروفين خدامين لكل مصالح الصهيونية العالمية في المؤسسات الأمريكية والبريطانية والفرنسية.. ضد أهلك وشعبك وأرض وطنك...
أفهم كراهيتك للسلطات السورية يا سيد برهان غليون... ولكن هل تقتل أهلك وتفجر وطنك من أجل عدائك لهذه السلطة .. وخدمة المصالح المشبوهة لأعدائها.. أما كان من الأفضل أن تحارب هذه السلطة وحكامها ورئيس حكامها... سياسيا من داخل الوطن, رغم الصعوبات, وأن تقاوم سلميا كباقي المعارضات الداخلية الوطنية المعروفة التي صمدت وسجنت ولم تستسلم لنداءات حوريات الخيانة وأكياس الدولارات البندرية, والتي شوهت سمعتك الآكاديمية, كما شوهت سمعة العديد من الأسماء المغمورة بهذه المعارضات الصالونية التي تتزاحمون على عضويتها ورئاساتها التي لا تدوم أكثر من اجتماعين.
يا سيد غليون.. أو ليس من الأفضل أن تذهب إلى Genève 2 والذي قررت السلطات الأمنية السويسرية لأسباب تخصها وحدها نقله إلى مدينة Montreux .. بكل رحابة صدر.. وخاصة بلا تصريحات سلبية عنترية دونكيشوتية..وأن تدعو أصدقاءك للذهاب أيضا, والالتقاء بالأطراف المقابلة التي تحاولون إزاحتها.. ولم تتمكنوا.. رغم مليارات الدولارات السعودية والقطرية التي هدرت لتفجير الوطن السوري والدولة السورية.. ومئات آلاف المحاربين الإسلامويين من عشرات الجنسيات العربية والأجنبية الذين تسللوا عبر الحدود والأبواب والنوافذ والطاقات والمزاريب اللبنانية والتركية والأردنية والعراقية.. والتي ما زالت تقتل وتقتل وتقتل باسم الله ورسوله... وعندما تتعب من قتل السوريين تــفــجــر وتقتل بعضها البعض.. بحثا عن أقــصــر طريق للجنة الموعودة.
اليوم, وبعد ثلاثة سنوات. لا غالب ولا مغلوب على هذه الأرض السورية الحزينة.. سوى هذا الشعب السوري المغلوب على أمره, والذي ما زال يعاني من الأمبارغو Embargo العربي والغربي الآثم.. يعاني من البرد وفقدان الدواء والغذاء في عديد من مناطقه المتفجرة المعزولة.. تعاني من هذه الجحافل الإسلامية الغريبة العجيبة, ديكتات شرائع غريبة عجيبة... دون أي استنكار واضح صريح من أصدقائك.. ومنك يا سيد غليون... وهل تقبل أن تحكمنا يوما هذه المساطر الغريبة؟؟؟!!!...
أكتب إليك من جديد.. كما كتبت لك مرتين على صفحات هذا الموقع الذي فتح لنا صدره وصفحاته.. ورغم من أنني لا أؤمن اليوم بحرف واحد, مما تنشر وتبشر.. ولكن تجمعنا ســوريــتــنــا شئنا أم أبينا.. وصفحات هذا الموقع... ولا بد أن نــجــد بعض كلمات التفاهم والمصالحة... لأنني أنا أيضا أريد لبلدي وشعب بلدي الحريات, كل الحريات والديمقراطية السليمة الحقيقية.. وخاصة نظاما علمانيا مدنيا, يتساوى بـه جميع المواطنين.. وطن جديد يحضننا كلنا, بعيدا عن العائلية والعشائرية والطائفية, وخاصة جميع مطابخ الفساد التي عانينا منها ما عانينا, خلال خمسين سنة معتمة.
آمـل منك شخصيا, نظرا لثقافتك وخبرتك وتفهمك لبعض من الممارسات الديمقراطية والحضارية للسياسة, أكثر من العديد من زملائك بهذا التجمع المعارض الهيتروكليتي الذين لا يفقهون من السياسة الحقيقية التي يحتاجها بلدنا, سوى ما يمكن أن تنتج من مرابح مادية شخصية, أو كراسي وزارية موهومة, من حكومة موهومة مأمولة... أن تشجع هذه المجموعات.. لأن المصالحة السورية ــ السورية والتفاهم السوري ــ السوري أفضل لهم ألف مرة من كل ما يأملون من المناصب... لأنهم إن لم يذهبوا إلى مؤتمر Genève2 أو Montreux سوف يفقدون كل أمل, حتى بوظيفة حارس بلدية أو ناطور مدرسة ابتدائية في سوريا المستقبل. لأنه عندما تــدق ســاعة الاختيار الحقيقية, وأعني انتخابات حرة.. نعم انتخابات حرة... لن يتركز اختيار هذا الشعب, سوى على الشرفاء الذين حاولوا كل ما بوسعهم, مداراة جراحه وآلامه ومصائبه ونكباته... خلال هذه السنوات الثلاثة الأخيرة... بل خلال الخمسين سنة الأخيرة.. وحتى هذه الساعة... والأيام والأشهر القادمة... حتى تشرق الشمس من جديد ولا بد لها أن تــشــرق...
وســـوريا ــ يا سيد برهان غليون ــ ســوف تـتـذكــر وتــــحــــيــــا!!!...نعم وألف مرة نعم... ســوريـا سـوف تــحــيــا..........
مع تحية فولتيرية مهذبة.
****************
على الهامش
الإمام السلفي الأردني ياسر العجلوني أصدر فتوى نشرها على الشبكة العنكبوتية.. بتحويل النساء السوريات إلى إمــاء... ما رأيك يا سيد برهان غليون؟؟؟!!!........
بـــالانـــتـــظـــار......
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي ومحبتي وولائي...وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنازة سورية
- عودة ضرورية إلى كتابات حسن محسن رمضان
- الطائفية.. والحقد الطائفي...سلاح دمار شامل.
- رد على مقالات الكاتب الكويتي حسن محسن رمضان
- رد إلى السيدة الرائعة منى حسين
- هل نحن بحاجة إلى مانديلا سوري؟؟؟...
- مباشر... من مدينة حلب المنكوبة.
- متابعة الإرهاب الطائفي... سياسة.
- تجارة الخطف لقاء فدية في سوريا
- الحرب ضد سوريا... والجمعيات الأممية وغيرها.
- صديقتي علياء*... من حلب السورية.
- بانتظار 22 كانون الثاني 2014
- صديقي... اتفاق.. واختلاف.
- لبلد مولدي.. أتابع الكتابة...
- صرخة مخنوقة.. لن تسمع أبدا...
- رد على مقال السيد عبدالله خليفة
- جحا وحماره.. على نقاط التفتيش...
- عودة إلى جحا...
- جحا وبنت السلطان
- غول الطائفية.. تعليق...


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد ضروري على مقال السيد برهان غليون