أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - دماء جديدة أدب جديد..!














المزيد.....

دماء جديدة أدب جديد..!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 04:15
المحور: الادب والفن
    


دماء جديدة
أدب جديد..!

يلقى مصطلح" الدماء الجديدة"، أو"الدماء الشابة"، اهتماماً من قبل بعض مبدعي أي جيل، تجاه الجيل الجديد، أو الأجيال التالية، سواء أكان ذلك ضمن الإطار الشخصي، عندما يكون لبعضهم حضوره الرمزي، أو عبر الندوات، والملتقيات، أومن خلال وسائل النشر التي يديرها أبعاض هؤلاء. حيث نجد-هنا- أن صاحب الموهبة الناشئة، قد لا يستطيع التخلص من سطوة ما يكتبه، سواء أكان شعراً، أو مقالاً، أو قصة- وهي الأكثر انتشاراً وبحسب تسلسلها- أو رواية، بمستوى أقل، حيث ثمة من يتوهم ، ومن دون أن تتوافر شروط الإبداع في ما يكتبه، أن ما يقدمه هو الأنموذج الأرفع، وإنه بات يمتلك ناصية الإبداع، بل هناك من يظنُّ أن كل من يأتيه بملاحظة ما حول شكل ومضمون ما يكتب، إنما يتجنى عليه، لأنه يخاف على مكانته من قوة موهبته، أو أنه لا يريد لأحد أن يبرز في حقول الإبداع، وهي اتِّهامات جاهزة، من قبل هذا النموذج، وإن كنا سنجد-في المقابل- من يدرك أهمية الرأي الذي يصدر عمن هو صاحب التجربة والخبرة والمراس، في عالم الكلمة، ويسعى للانتفاع بها، وهو أمر جدّ مهم بالنسبة إلى كل من يريد تطوير صوته الإبداعي.

وحقيقة، إن توافر وجود المبدع ذي الحضور السابق، إلى جانب أي صوت جديد، واهتمامه به، ورعاية موهبته، والسعي إلى صقلها، واحتضانها ذو أهمية فريدة، وثمة مبدعين كبار اعترفوا خلال سيرهم الذاتية، أو عبر الحوارات التي أجريت معهم، أنهم استفادوا من بعض الأسماء السابقة عليهم، سواء أكان عبر الاستماع إليهم، أوقراءتهم، أو من خلال تقديمهم و نشر ما كتبوه- بعد نضوجه- في الصحف والمجلات أو بوساطة دور النشر، وهو يقع ضمن المهمة الأخلاقية الملقاة على كاهل أي اسم معروف، يعمل في إحدى هاتيك القنوات، كترجمة لشعور كثيرين من الأسماء المعروفة، تجاه الموهوبين الجدد، وانطلاقاً من هاجس الأبوة، الصائبة، الحانية، الحريصة، المسؤولة، المهمومة بمستقبل الإبداع ، والمفتقدة للوصاية، وما أكثر من كانوا كذلك في كل جيل حقاً..!.

ولن يكون غلواً البتة، في ما لو أشرنا- هنا- إلى أنه ما من جيل إلا ويكون له فضاؤه الخاص، وعلاماته الفارقة الخاصة، ما يدفع كل جيل جديد- رغم تداخل بعض سمات كل مرحلة بالأخرى- إلى ضرورة ترك أثره، الإبداعي، غيرالمتناسخ مع أحد، وهو جزء من رسالته، لأن الاسم اللاحق الذي يكون عبارة عن نسخة فوتوكوبية عن الجيل السابق، فإنه ومهما أخلص في ما أنتجه للصوة، بالمفهوم النقدي، فإنه سيشطُّ عن السمو الجمالي، بل إنه سيظهر كمن يتنفس برئة مستعارة، اصطناعية، ليست له، بل إن مهمته ستكون في خدمة" تابو"إبداعي محدد، وهو حفر في الهواء، وليس في صوان ذرى الإبداع.


وإذا كان مصطلح" الدماء" موصوفاً ب" الجديدة"، أو" الشابة" أوغيرهما، قد لجأ النقاد، في العقود الماضية، إلى استخدامه، أثناء تناولهم لأصحاب المواهب الناشئة، فإن جذر كلمة"دم"، المعادلة ل"النسغ، يحيل إلى العنف، وهو عنف مسوغ في استخدام المفردة، ضمن سياقها الإبداعي، بل إن الوجه الواقعي من المصطلح، قد بات، الآن، وفي ظل ما يجري، في بعض أماكن استرخاصه، إحدى المحطات الجديدة، في تاريخ إبداع هذه الأماكن، بما يجعلنا على موعد مع أدب جديد، يتداخل فيه الرمزي بالواقعي، كصدى عما يتم أمام الأعين، وإن كان فيه الكثير مما يستفزنا بشراسة، أبلغ، وأعمق، وأصدق مما نرى، ونقرأ، ونسمع..؟؟!!.



[email protected]
إبراهيم اليوسف



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مانديلا الشخصية الأسطورية
- تلاغيات سورية على أبواب -جنيف-
- حين تكون -مصر- دون فاجوميها
- حول زيارة البارزاني إلى- آمد-
- ولادة مفهوم الزمن
- موت النقد
- إلى مكاني محاصراً بالغرباء..!
- درس ميكافيلي
- حريق لا يزال مشتعلاً*
- مؤلف النص الإلكتروني في مرحلة -مابعد الموت-
- خريطة المكتبة
- المكتبة
- الأبُ الديناميُّ
- ما الأدب؟
- مشعل التمو: بورترية أول
- البُعد الرابع
- لماذا التراث؟
- عاصمة الياسمين
- -استعادة طه حسين:
- ثقافة الخلاص


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - دماء جديدة أدب جديد..!