أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - حول زيارة البارزاني إلى- آمد-














المزيد.....

حول زيارة البارزاني إلى- آمد-


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4294 - 2013 / 12 / 3 - 17:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول زيارة البارزاني إلى" آمد"

هذه الأسئلة، طرحها علي الصديق الفنان عنايت ديكو،بعيد الزيارة التي قام بها الرئيس مسعود البرزاني إلى"’مد" دياربكر، مباشرة، وقدتم نشرجزء منها بما يفيد الاستطلاع الذي أجراه، في مايلي إجاباتي كاملة، عن الأسئلة:


-ما هي أهمية هذه الزيارة التاريخية للرئيس مسعود البارزاني .؟؟

-لقد كان مشروع الدعوة إلى السلام الذي أطلقه من سجن إيمرلي، زعيم حزب العمال الكردستاني السيد عبدالله أوج آلان-فك الله أسره- بحاجة إلى شخص استثنائي، من وزن الرئيس مسعود البرزاني، هومحل ثقة كبرى لدى شعبه، ولدى شعوب المنطقة، كاملة، بالإضافة إلى الاحترام الذي يستحوذه عالمياً، كي تتم إزالة المعوقات التي جعلت هذا المشروع لايتعدى حدود ما قد يبدو محفوفاً بجملة تنازلات من الطرف الكردي، لاسيما في ماتجلى في انسحاب قوات الغريللا بأعداد محدودة، وماتبع ذلك من إثارة الأسئلة، لاسيما الكردية منها. وقد جاء بث الروح في هذا المشروع، بعد تململ الشعب الكردي، من مشروع السلام الذي أطلق في احتفالية كبرى ليس من قبل الطرفين المعنيين، بل على مستوى كردستاني، وشرق أوسطي، وعالمي، وظهورالشكوك في نوايا الأتراك، خاصة وأن هناك اعتراضاً ولغطاً من قبل الأوساط الشوفينية التركية التي لايخدم مصلحتها حل القضية الكردية في تركيا.

ولمعرفة مدى أهمية هذه الزيارة، فإنه يمكن استقصاء أصدائها لدى خصوم الكرد، فإن القوى الحاقدة على الكرد استكثرت أن يتم استقبال شخصية سياسية كردية رفيعة، لها وزنها وكارزميتها، وفعلها، أن تظهرفي بلد كان جزءاً تحالف رباعي ضدأي مشروع كردستاني في المنطقة، وكانت ردود فعل هؤلاء بأشكال كثيرة، تتبعنا بعضها، لاسيما من خلال وسائل الإعلام، والكتابات والتحليلات التي بروت عن مثل هذه الأوساط المعادية للوجود الكردي، وفوق كل هذا، فإن هذه الزيارة، وتفاعل الجانب التركي معها، بل والصدى الذي أحدثته في الشارع الكردستاني، جعلا العالم كله يترقبها، ويوليها الاهتمام، وهواهتمام يأتي من الدورالكبيرلمكانة وشخص الدبلوماسي الكردي الرفيع، والتي تأسست على ضوء تاريخه، وتاريخه أسرته، وهي عوامل يعرفها المتابع العالمي الذي يدرك من هوالبرزاني، وأية أهمية لمثل هذا الملف الذي استطاع حمل مفاتيح معضلاته التي تحتاج إلى المتابعة، والمساندة، من الأطراف كافة، لئلا يتم إجهاضها كما يريد ذلك الخصوم.

إن أهمية هذه الزيارة لايمكن أن تختصرفي تفعيل وضع الأصابع على أسئلة الجزء الشمالي من كردستان، وإنما لمالها علاقة ببقية الأجزاء، ومن بينها: كردستان الجنوبية، والغربية، فقد كانت رسالة إلى القوى الغاصبة لكردستان أن شمس الكرد التي طالما تمت محاولة حجب أشعتها بالغرابيل، ليعلم هؤلاء أننا أمام استحقاقات مرحلة جديدة، لاسيما بعد الإنجاز العظيم الذي حققته كردستان الجنوبية، التي التقى فيها عاملا تكنيس الظلم التاريخي، وهما: البندقية ، والحكمة، ما أكد أن الرئيس مسعود هورجل السلم، كما هورجل الحرب، وله في تاريخه ما يبين ذلك بجلاء، رغم عمق التحديات التي تبدومن هنا وهناك.

-ولماذا اختيار هذا التوقيت قبل السير والذهاب نحو جنيڤ-;- 2 ..؟؟

-مؤكد أن الرئيس مسعود البرزاني معني بأمرسوريا، وثورتها، عامة، كماهومعني بأمرشعبه الكردي، وكان له موقفه البارز في بداية الثورة، حين رفض زيارة دمشق، بناء على دعوة رسمية موجهة له،وهوهنا صاحب رؤية واضحة، وقد تجلت في موقفه الذي أعلنه من الشأن السوري، وهوما لن يعجب النظام، لأنه موقف لايتقاطع مع محاورالعواصم المؤيدة للأسد، والمؤيدة للنظام، وهوموقف مكلف، طبعاً، سيؤلب عليه أنواع الدبابيرالإقليمية، والدولية. ومعروف أنه في اللغة الدبلوماسية، لايمكن أن يكون لقاء قمة من هذا النوع وليد محض أحداث روزنامية، قد لا يتعداها المخيال البراغماتي، ومن هنا، فإننا أمام مشروع هوفي الأساس مشروع الرئيس البرزاني نفسه مادام أنه يتعلق بحاضرومستقبل أهله، وجيرانه، وليس من قبيل التحرك وفق مبدأ النابض الذي قد يعمل به من لايمتلك أدوات مصداقيته.

-وما هي اللغة الاستراتيجية ولغة المصالح في هذه الزيارة التاريخية ..؟؟

-لعل المعلن في هذه الزيارة، جاء ضمن إطاراللغة الاحتفالية، مع أننا ككرد يهمنا من اللوحة ما نستقرئه من خلال شخصية واحدة في المعادلة، وهي شخصية الرئيس البرزاني مادام أن مصلحة شعبه- وهوفي أربعة أجزاء كردستان حيث يرى نفسه مسؤولاً عنه-هي الإطارالعام الذي تبرمج عليه السياسات كافة، وإن شئت سمها: الستراتيجيات والتكتيكات، وإن كانت شخصية كبيرة كالبرازني تسخركل شيء، في خدمة أهدافه الأكبر، وهي تنوس بين ضحكة طفل كردي ورفرفة راية كردستان فوق التراب الكردي، وهوما يجعل هذه الزيارة تكون في حقيقتها تاريخية.


-لماذا ديار بكر " آمد " ولماذا كلمة " كوردستان " من على رأس لسان " رجب طيب أردوغان " نفسه ..؟؟
التحالفات الجديدة وسياسة المحاور والأقطاب في المنطقة.
-إذا كانت منطقة الشرق الأوسط برمتها، والعالم برمته قد أدرك أن كردستان قلب معادلة المنطقة، هذا القلب الذي التقى الشرق والغرب، معاً، من أجل خدره، ومنعه عن الخفقان، وإيجاد بدائل اصطناعية عنه، من خلال تغييب هوية الشعب الكردي الذي بين أمام أعين الملأ أنه حي، وغيرقابل للمحو، ومن هنا، فإن ورود أية كلمة من قبيل: آمد-كردستان- على لسان من كان يرعى مصادرتهما طويلاً، هونتاج نضال تاريخي شاق وعسير، وقد بات هؤلاء الذين كانوا مجسئدين لآلة المنع مدركين حقيقة أن استحقاقات المرحلة المقبلة تتطلب إعادة النظرفي الذات، تلك الذات التي هي سبب الإشكال، ونأمل أن يكون ذلك بداية مرحلة جديدة، يعيد فيها الآخرالنظرفي نفسه، ويكون في مستوى أسئلة شريكه الكردي، لاسيما بعد أن أدرك استحالة الالتفاف عليها، وهوماسيخدم شعوب المنطقة كافة، ونأمل أن تبين الايام المقبلة ترجمة هذا النطق والمنطق، بعيداً عن المناسباتية التي لايثق الرئيس البرزاني بها، ما لم تترجم بحذافيرها.



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولادة مفهوم الزمن
- موت النقد
- إلى مكاني محاصراً بالغرباء..!
- درس ميكافيلي
- حريق لا يزال مشتعلاً*
- مؤلف النص الإلكتروني في مرحلة -مابعد الموت-
- خريطة المكتبة
- المكتبة
- الأبُ الديناميُّ
- ما الأدب؟
- مشعل التمو: بورترية أول
- البُعد الرابع
- لماذا التراث؟
- عاصمة الياسمين
- -استعادة طه حسين:
- ثقافة الخلاص
- استنساخ -سانشو-
- مختبرات دهام حسن للتحليل النفسي
- جحيم الثقافي فردوس السياسي
- ملحمة النسر


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - حول زيارة البارزاني إلى- آمد-