أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - الاستخدام المفرط للقمع المعنوي














المزيد.....

الاستخدام المفرط للقمع المعنوي


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 4292 - 2013 / 12 / 1 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خالد عياصرة – خاص

كلما إزداد ضغط الشعب واعتراضه على طريقة إدارة الدولة إزدات قوة النظام، وكلما اتسعت المظاهرات وأمتدت الاعتصامات إزداد جبروته. مع أن الأصل أن يولد الضغط تغييراً أو أصلاحا وتعديلاً يعزز مقدرة الشعب، لا العكس.

ليس بالضرورة أن يكون الاستخدام بيدالنظام، إنما يمكن استغلال الاذرع الامنية،ذات الصفة المدينة “المخبر” باعتباره اداة موثوق بها، ويعتمد عليها، في تنفيذ المخططات وفق رؤية بعض الجهات، هؤلاء يتم مكافئاتهم، كلاً حسب قيمة المعلومات التي يقدمها.

البعض يقيس قوة النظام بمدى قوة اجهزته الامنية،ومقدار ابداعها في ادارة المشهد الامن و الامان حتى وان تضمن ذلك استخدام القوة في تعامله مع الشعب القائمة على الترهيب والمحاصرة بشتئ انواعها.

المؤسف في الامر هو الترويج ونشر الفكرة على نطاق واسع، بغية زرع الخوف في قلوب من تسول لهم انفسهم الاعتراض وليس بالضرورة المعارضة.

هذاالمنهج المتبع غير لم يأت حباً في نشرها، بل رغبة في التغطية الافعال ذات الاثر السلبي، والمغلفة بشي من السرية، باعتمادها على طرائق غير معروفة وغير متوقعه في ملاحقة كل من يعترض على افعال الحكومة ومن خلفها النظام.

فالاستخدام المفرط للقوة، ليس بالضرورة ان ينحصر بالاذئ الجسدي، بل يمتد ليشمل الضرر المعنوي، الذي لا يقل أهمية عن الجسمي.

مثلًا: الاستخدام المفرط للقوة في ضرب الصحفيين أثناء تغطيتهم لاعتصام ساحة النخيل، سبقه تهديد،لا يقل أهمية عن الضرر الجسدي الذي تعرض له الجسد الصحفي أنذاك.

مثلاً: كل من أمسك بالقلم، وكتب ونشر وخطب، ما لا يحلو للنظام، لقي شتئ صنوف التهديد والوعيد من أجهزة النظام، وكتبة التقارير التابعين لهم، لا بل وصلوا في تماديهم لحدود الاساءة إلى أسرهم هؤلاء، وتشريع التشهير بها.

إذن، نحن أمام حالتين لاستخدام القوة التي تمتلكها فقط الدولة، الأول: معروف الأساليب، يعتمد على الايذاء الجسدي للمتظاهر أو المعتصم، من خلال اطلاق يد الأجهزة الأمنية. والأخر معنوي، يتكل على بث الخوف في قلوب المناوئين لأفعال النظام وجهزته الفاسدة ورجالاتها.

هنا لابد من سؤال، هل يمكن اعتبار تهديد المعتصمين والمتظاهرين، في اعمالهم وسبل عيشهم وافكارهم، وكتاباتهم، ومواقهم للتواصل الاجتماعي وحتى الواقع الاخبارية،يمكن وصفها بانها استخدام اخر مفرط بالقوة من قبل اجهزة الدولة في تعاطيها مع النشطاء السياسيين.

هنا،يمكن القول:إن ضررالنوع الأول، آني قد ينتهي بعد حين، فيحين يستمر النوع الثاني وضرره ليعبر للأيام والسنوات، مهدداً بدمار الأنسان وفق سياسة الموت البطئ، خصوصاً، وأن النوع هذا مرتبط بأضابير سرية بحته، يطلق عليها الملف السري المكتوم !!

هو ذو ضرر اشد و أوسع وأخطر على المدى البعيد من النوع الأول، كونه تتم بصمت، ويحاط بسرية تامة، حتى أن منظمات حقوق الأنسان لا تركز على هذه السلبيات، بل لا تعترف بها في كثير من الاحيان.

لننظر مثلا الى هذه الصور التي تعرض لها طيف واسع من ابناء الشعب الاردني.

1-التهديد بفقدان الوظيفة لكل من يعارض قرارات الدولة، أو احالتهم كل من يفعل ذلك على الإستيداع، هذا ظهر جليا اثناء اعتصامات نقابة المعلمين.

2-اغلاق دواوين العشائر الأردنية بوجه الفعاليات السياسية والثقافية وحتى الساخرة منها، من قبل ابناء العشائر التابعين لمنظومةالعمل الامني، وكان الدواوين وجدت فقطللاموات لا للاحياء، للختام لا للاستمرار،لننظر مثلا الى ما حصل في بلدتي ساكبوسلحوب، وغيرهما.

3-قرصنةعدد من المواقع الاخبارية التي تنشر اخبارالفاسدين وفسادهم، ومنع عدد مقدمو البرامج،والضيوف، وعد داخر من التقارير الاخباريةالتي لا يساير طريقة عمل “السيستم ” بقدرما تعترض عليه.

4- تهديد لقمة الامن المجتمعي للاسر الاردنية،واحباطهم، والتشهير بهم، وبث الاشاعاتعنهم، من خلال ترغيب اسرهم، لننظر مثلا إلى تهديد أسر عدد من الناشطين السياسيين، من قبل الأدوات المدفوعة مسبقا التابعين لأجهزة الأمنية، إذ يعتمد هؤلاء على الأتصال بأباء المتظاهرين، لنشر الخوف في قلوبهم على أبنائهم، لمنعهم من المشاركة في الفعاليات.

هذا ما يدعونا الى الاعتراف بأن الاستخدام المفرط للقوة لا ينحصر بالضرورة في القوة الأمنية، لان هناك بدائل متوافرة أكثر فاعلية منها، لا يمكن ادانتها، ولايمكن الاعتراف بها، في الداخل.

سيما وأن ثمة لا خلاف أو اختلاف بين قمع الجسد، وقمع الفكر، وقمع القلم، وقمع العمل وقمع الحركة، ومراقبة الهواتف.أليست هذه كلها تدخل في خانة الأستخدام القوة المفرط، ولها أثار سلبية على الوطن و المواطن.

خالدعياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكالة الأمن القومي الأمريكي: خارج إطار الشك !
- علاء الفزاع : بين التضييق المحلي والفضاء الدولي
- لماذا لا تنسحب الرياض من الأمم المتحدة
- سنترحم على حكومة النسور إن رحلت
- جبهة النصرة ... عنف عابر للحدود
- حدود .. وقود .. صراع
- ضربة محدودة لدمشق أم واسعة لطهران
- حتمية الصراع المصري السعودي
- فشل استخباري
- كلمة حق في إخوان الأردن
- في الأردن: منسف وخبز وكحول !
- جهاد طائفي أم صراع ايدلوجي ؟
- سنرفع على أي حال !
- كرات الغوالف والجاسوسية الأمريكية !
- مجتمع الكراهية
- الرأس الأردني والذيل القطري .. إعادة ترتيب الملف السوري
- مسمار المخابرات .. مطرقة الملك عبد الله II .. وصناعة النمو
- إلى السفير البريطاني في الأردن : أرجو ايصالها إلى الأمير تشا ...
- أكتب من أجل الأردن و ال -Tanks Think
- إلى سماحة مفتي المملكة الأردنية الهاشمية ... أسئلة برسم الإج ...


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - الاستخدام المفرط للقمع المعنوي