أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - جبهة النصرة ... عنف عابر للحدود














المزيد.....

جبهة النصرة ... عنف عابر للحدود


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 4223 - 2013 / 9 / 22 - 01:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جبهة النصرة ... عنف عابر للحدود
خالد عياصرة – خاص
السلاح الكيماوي بالنسبة للأردن مشكلة وخطر ثانوي، لكن جبهة النصرة، معضلة معقدة وخطر اساسي.
لذا يمكن القول أن المعضلة التي تثقل كاهل المطبخ الأمني والسياسي الأردني، ، لا علاقة لها بالسلاح الكيماوي السوري، باعتبار ذلك أمراً هامشياً، إنما بتعقيدات ملف جبهة النصرة التي تأسست أواخر عام 2011م، الى جانب تعقيدات شقيقاتها الاخريات.
فالسلاح الكيميائي بات خارج اللعبة، خصوصا وان قبول الأمريكي السوري للمبادرة الروسية، القائمة على مراقبة الاسلحة من قبل الأمم المتحدة، حقق لواشنطن مكاسباً استراتيجية تعمل على ضمان أمن اسرائيل أولاً، والتخلص من السلاح السوري ثانياً، الإبقاء على الصراع الدائر حاليا ثالثاً.
بناء على ذلك، فإن الجميع ينتظر الاتفاق الامريكي الروسي بعد الموافقة على المبادرة الروسية، بهدف اعادة لملمة وترتيب مشاهد الملف السوري وفق سياسة لا غالب ولا مغلوب، كما يريد الغرب، لا كما يرغب الشرق.
هذا يعني فيما يعني إنهاء دور المنظمات المسلحة المتعددة الجنسيات، وتسليم اسلحتها، وعودتها لبلادها، كما يراهن الساسة والمخططين.
حلم أم كابوس
لكن، ماذا لو رفضت المنظمات تسليم اسلحتها كما تخطط القوى الدولية، وبدأت تمد يدها إلى دول الجوار مثل الأردن وتركيا ولبنان وإسرائيل، بل وأبعد أبعد من ذلك.
المصيبة التي تنتظر العقل الأمني السياسي الأردني تدور في هذا المحيط، فبعد أن عملت على تصدير هؤلاء المقاتلين للخارج ودعمتهم للتخلص منهم، هاهم سيعودون اليها، اكثر دربة ودراية بفنون الحرب والفوضى، سيما وان اغلب هؤلاء يتبوؤون مراكزا قيادية متقدمة على سلم قيادة جبهة النصرة. عودة هؤلاء تشكل عنصر تهديد للدولة. ما يعني أن حلم الدولة بالتخلص منهم قد يتحول إلى كابوس لا احد يمكنه التنبؤ بنتائجه.
حيث تشير بعض المصادر إلى وجود أكثر من 500 مقاتل سلفي أردني ينضوون تحت راية جبهة النصرة في سورية، أضافة إلى أكثر من 5 الأف أخر موجودين الداخل الأردن، يمكن أن يشكل هؤلاء عامل رعب مزعج للدولة.
خصوصا وأنهم متواجدون في المناطق ذات اغلبية عشائرية مثل: معان والسلط والزرقاء، إلى جانب جيوب متسعة في المخيمات تحديداً البقعة.
أضافة إلى وجود العديد من المنظمات الجهادية غير جبهة النصرة، مثل جيش دولة العراق والشام الاسلامية، ذات الفاعلية في الشمال السوري. والتي بدأت فعلياً باستهداف بعضها بعضا، بهدف التصفية.
ظهر هذا جلياً خلال أحداث التي شهدتها الأيام الماضية في مدينة اعزاز – شمال دمشق - والتي تمثل شرخا – مدروساً – في قلب المنظمات الجهادية المعادية للنظام السوري
فهل فكرت الدولة الأردنية مثلاً بمصير هؤلاء؟ هل تسمح لهم بالدخول إلى اراضيها؟ أم أنها تنتظر أن تتعامل مع التهديد في حينه ؟
مأساة تتكرر
سيناريو افغانستان هو الأقرب لتكرار، إذ شكل المجاهدون الاردنيون رافدا اساسيا و عنصراً فعالاً في محاربة " الشيطان الأحمر السوفيتي " وبدعم حكومي يرتبط مع الرغبة السعودية الامريكية وشروط الحرب الباردة آنذاك.
وما أن وضعت الحرب أوزارها أواخر عام 1989، حتى حمل هؤلاء انفسهم وتعاليمهم، وعادوا من حيث أتوا، وكان اردنيون من ضمنهم.
فشلت هنا الدولة في تعاملها مع ملف " الأفغان الأردنيون " حيث تحول مجاهدو الأمس إلى أعداء اليوم، بل أسهمت الدولة لحد بعيد في تشويه صورتهم، مع غياب مشروع حتوائهم عن اجندتها، فهي مثلاً عملت على حصارهم امنياً، وظيفياً ،ومجتمعياً، وزجت ببعضهم في غياهب السجون، لأنهم حسب وجهة نظرها، يشكلون تهديداً للأمنها واستقرارها.
ما جعلهم يخرجون إلى مناطق أخرى بحثاً عن مأوى لهم، وقلة قليلة استقرت منهم، لكنها خرجت، وشكلت كابوساً مرعباً للدولة، والإقليم، مثل أبو مصعب الزرقاوي.
بناء على ذلك، هل تملك الدولة مشروعاً للتعامل مع هذه المنظمات، أن اقتربت من الحدود الأردنية، البعض يقول: الجهات الامنية تملك مفاتيح المنظمات. لكن، ماذا لو قامت المنظمات بالانقلاب داخليا على نفسها، وغيرت القفل، ما يعني سقوط قيمة وأهمية المفتاح الأمني الأردني.
خالد عياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدود .. وقود .. صراع
- ضربة محدودة لدمشق أم واسعة لطهران
- حتمية الصراع المصري السعودي
- فشل استخباري
- كلمة حق في إخوان الأردن
- في الأردن: منسف وخبز وكحول !
- جهاد طائفي أم صراع ايدلوجي ؟
- سنرفع على أي حال !
- كرات الغوالف والجاسوسية الأمريكية !
- مجتمع الكراهية
- الرأس الأردني والذيل القطري .. إعادة ترتيب الملف السوري
- مسمار المخابرات .. مطرقة الملك عبد الله II .. وصناعة النمو
- إلى السفير البريطاني في الأردن : أرجو ايصالها إلى الأمير تشا ...
- أكتب من أجل الأردن و ال -Tanks Think
- إلى سماحة مفتي المملكة الأردنية الهاشمية ... أسئلة برسم الإج ...
- هل تكتمل أضلع المثلث الأردني بدخول الإخوان على الخط ؟
- في الأردن الاحتفال بعيد ميلاد الملك إذ يكون طريقا للنصب والا ...
- معارضة التسحيج... انفصال ممنهج عن الواقع الأردني
- الانتخاباتالأردنية بين رسائل الخارج والداخل
- المال الفاسد ورصاصة الرحمة والهيئة المستقلة للانتخابات !!


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - جبهة النصرة ... عنف عابر للحدود