أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - ضربة محدودة لدمشق أم واسعة لطهران














المزيد.....

ضربة محدودة لدمشق أم واسعة لطهران


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 01:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضربة محدودة لدمشق أم واسعة لطهران
خالد عياصرة – خاص
على الرغم من أن الرئيس الامريكي باراك اوباما أشعر العالم بقرب توجيه ضربة " محدودة " للنظام السوري، بعد استخدامه الأسلحة الكيمائية في الغوطة الشرقية لدمشق، كما تدعي واشنطن، بعد تخطي النظام السوري للخط الاحمر الذي رسمه الرئيس الامريكي.
حملة العلاقات العامة التي دشنها الرئيس اوباما، تراجعت أمام مراوغات الدب الروسي، والتي حددت تحركات الكابوي الامريكي.
الاطراف المتنافسة جميعها قبلت بالمبادرة الروسية، القائمة على مراقبة الاسلحة والمخزون الكيميائي السوري من قبل المجتمع الدولي، هذا فعليا يعني تحييد السلاح الاستراتيجي السوري، ما يسهل إعادة التفكير بتوجيه ضربات للنظام، إن شق عصا لشروط الامريكية.
بالمقابل رفضت المنظمات القتالية المتواجدة على الأرض السورية، المبادرة، كونها لا تحقق مطالبها المحصورة بإزاحة النظام، إذ تمنحه هامشاً واسعاً، للتحرك، باتجاه استعادة السيطرة على الأرض، وحصر تحركات هذه الجماعات، وبتالي اضعافها.
فعليا، الإدارة الامريكية كبحت جماحها، عن تنفيذ الضربة، وإن لأجل غير معلوم، وهذا تلقائيا يعني إطالة أمد الصراع السوري، ما يشكل افضلية للجيش السوري.
إضافة الى ذلك، تراجع الولايات المتحدة، وقبولها بالمبادرة الروسية، يدلل على وجود صفقة مقبلة، ما بين واشنطن وموسكو، انطلاقا من سياسة لا غالب ولا مغلوب. بحيث تصير دمشق هدفا هامشيا، لا جدوى من العدوان عليه، خصوصا وانه منهك القوى، ولا فائدة حسب وجهة نظر القوى الغربية من ضربة.
السيناريو الاخطر يقول: إن القبول الامريكي، والمناورة الروسية، أو لنقل الاتفاق، وما رافقه من ردود ايرانية خجولة، ومترددة، يمثل الجائزة الكبرى للغرب، فإلغاء الضربة لدمشق، يزيد من وتيرة تسريعها لإيران، والتي تمثل رأس لحربة للمشروع الاقليمي في المنطقة، والداعمة الحقيقية له.
فتوجيه الضربة محدودة للخاصرة (سوريا) لا يشكل مكسباً، مقابل تصويب ضربة قاسمة للرأس (إيران) وكائن حال لسان الغرب يقول، قطع رأس الافعى، أفضل من قطع ذيلها. ما يقود إلى سقوط الدوائر الداعمة لطهران، الواحدة تلو الاخرى.
ختاما: من الغباء اعتبار امريكا غيرت من سياستها للمنطقة، كونها تؤمن بمبدأ تغيير المحاور، مقابل الإبقاء على الاستراتيجية العليا، وهذا يشمل اهدافها، التي تتغير، حسب مصالحها، وفي مقدمة سياستها حفظ أمن اسرائيل .

خالد عياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتمية الصراع المصري السعودي
- فشل استخباري
- كلمة حق في إخوان الأردن
- في الأردن: منسف وخبز وكحول !
- جهاد طائفي أم صراع ايدلوجي ؟
- سنرفع على أي حال !
- كرات الغوالف والجاسوسية الأمريكية !
- مجتمع الكراهية
- الرأس الأردني والذيل القطري .. إعادة ترتيب الملف السوري
- مسمار المخابرات .. مطرقة الملك عبد الله II .. وصناعة النمو
- إلى السفير البريطاني في الأردن : أرجو ايصالها إلى الأمير تشا ...
- أكتب من أجل الأردن و ال -Tanks Think
- إلى سماحة مفتي المملكة الأردنية الهاشمية ... أسئلة برسم الإج ...
- هل تكتمل أضلع المثلث الأردني بدخول الإخوان على الخط ؟
- في الأردن الاحتفال بعيد ميلاد الملك إذ يكون طريقا للنصب والا ...
- معارضة التسحيج... انفصال ممنهج عن الواقع الأردني
- الانتخاباتالأردنية بين رسائل الخارج والداخل
- المال الفاسد ورصاصة الرحمة والهيئة المستقلة للانتخابات !!
- أوراق الملك عبد الله الثاني: مثالية التنظير.... واقعية التطب ...
- وطن بديل ام كونفدرالية .. ربيع إسرائيل القادم !


المزيد.....




- كان وسط النيران.. شاهد إنقاذ مُسن مُقعَد من حريق غابات في إز ...
- الشرطة البريطانية تبدأ تحقيقاً جنائياً في -الهتافات المعادية ...
- تركيا تكافح حرائق الغابات في ظل موجة حر تجتاح أوروبا
- بعد اجتماع نتنياهو ووزرائه.. حديث عن -صفقة جزئية- في غزة
- قراصنة مرتبطون بإيران يهددون بنشر -رسائل مساعدي ترامب-
- مجموعة السبع تدعو لاستئناف المحادثات بشأن -نووي إيران-
- شاهد.. أب يقفز في المحيط لإنقاذ ابنته بعد سقوطها من سفينة سي ...
- تُعاني من فرط الحركة؟ هكذا تواجه صعوبات النوم
- انتبه للصيف.. تعقيم مكيف السيارة يحافظ على صحة الركاب
- تونس.. العثور على جثة طفلة جرفتها الأمواج من بين ذويها


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - ضربة محدودة لدمشق أم واسعة لطهران