أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - الرأس الأردني والذيل القطري .. إعادة ترتيب الملف السوري














المزيد.....

الرأس الأردني والذيل القطري .. إعادة ترتيب الملف السوري


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 23:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خالد عياصرة – خاص.

يلتقي الرئيس الأمريكي الملك عبد الله الثاني في 26 من نيسان الجاري في البيت الابيض لمناقشة الملف السوري.

قبل ذلك يلتقي اوباما، في 23 من نيسان حمد بن خليفة أمير دولة قطر عراب الثورات العربية، وخزان دعمها.

بالمقابل، صرح رئيس الوزراء عبد الله النسور، قبل أيام، في جلسة ضمت مجموعة من السياسيين والصحفيين، أن الأردن يسير باتجاه إعلان مناطق الشمال مناطقا منكوبة، جراء تحملها أعباء اللاجئين السوريين، مما سيقود الحكومة إلى طلب مساعدة من الأمم المتحدة، لمواجهة المعضلة التي تثقل كاهله اقتصاديا وسياسيا، كما يفتح الباب على مصرعيه للتدخل بحجة حماية الدولة الأردنية واللاجئين.

بعد ذلك، أكدت تقارير دولية أن الأردن يعمل بخطى ثابته لتأمين حدوده الشمالية، بل واكدت أن قواته المسلحة ستدخل بحدود 30 كيلومتر داخل الأراضي السورية، كما تقول التقارير أن الأردن يدرب مقاتلين سوريين داخل أراضيه بمساعدة دولا غربية، من أجل اعادة موازين القوى في الداخل الى مستواها الطبيعي، سيما وان جبهة النصرة التابعة للقاعدة باتت العنصر الفعال الاكثر قوة، وهذا ما لا تريده واشنطن والغرب وحذر منه الأردن سابقا.

قطر هنا، ولتدارك خطورة موقفها الضعيف، الذي قد يسحب البساط من تحت قدميها، باعتبارها المرشد الثوري للربيع العربي، تحاول ابتزاز الأردن، مع أنها لا تمتلك أدوات لذلك على أرض الواقع، عدا بوقها الإعلامي - بخطورته - ممثلا بالجزيرة.
هذه الاخيرة حسب التسريبات تجهز كما يقال لفتح ملفات داخلية وأخزة - ملفات لها اتصال بالعلاقة الأردنية الفلسطينية، اللاجئين، قضايا الفساد، يعمل على تضخيمها - تقض مضجع النظام، لإنتاج فوضى تشغل عقله عن مشروعة الذي طرحه في أكثر من مناسبة – مجلة أتلانتيك - القائم على محاربة المشروع الإخواني، ومن يقف خلفه والسلفي ومن يدعمه، الأمر الذي تعتبره قطر استهدافا لها، ولمشروعها.

مع أن هذه الملفات تم فتحها سابقا، بل هي أحدى الوجبات الرئيسية للإعلام كما الشعب، ومفتوحة على مصرعيها منذ عقود، ولا تغيب عن باله، ويتعايش معها كأمر واقع.

المدقق في الصورة يجد أن هذا الاسلوب غير واقعي فلا ارضية صلبة يتكل عليها، وتم الترويج له بمنتهى الغباء، لذا نقول : إن هذه التصرفات ليست إلا فرقعات إعلامية لا هدف من وراءها، لأنها لن تثمر.

عودة إلى زيارة كلا من الملك عبد الله وحمد آل خليفة التي تأتي في إطار أعادة ترتيب الأولويات، بحيث تتقدم عمان، وتتقهقر الدوحة.

تقهقر الدوحة يعني تراجع دورها، ومن يدور في فلكها، مقابل دعم التحالف الأردني السعودي الإماراتي المغربي، إلى جانب السلطة الفلسطينية، وحماس دون صبغتها الإخوانية طبعا، وهنا نتوقع إشعال الداخل الفلسطيني، سيما وأن حركات مثل الجهاد الاسلامي إلى الان يسمع لها صوتا.

أولوية واشنطن اليوم تنحصر في إيجاد حل وسط للمأزق السوري، والأقدر على تطبيق هذه الرؤية هو النظام الأردني، الذي مازال يمتلك شعرة معاوية في علاقته مع الجار السوري.
كما أن النظام الأردني يعد معتدلا، مقارنة بغيره، الذي لا يؤمن الا بالتهديد والوعيد، والقتل والتدمير، هذا ظهر جليا مع بزوغ نجم "جبهة النصرة " وسيطرتها على الأخريات، مما شكل رعبا لواشنطن والغرب من خلفها، كما عمان، التي ترى في سيطرتها كارثة حتمية ستطال بشرورها الجميع، ولا يمكن لأي كان أن يتوقع نتائجها.
أذن نحن أمام حلفين :

الأول " المتطرف " تتسيدة جبهة النصرة، ذات الفعالية الأكبر في الداخل السوري، تمتلك من الأدوات لفرض سيطرتها على الأرض، ونقل أفكارها ومشروعها لدول الجوار كالأردن وبتالي الخليج وإسرائيل.

الثاني " المعتدل " يبحث عن تأمين الداخل السوري، حتى وإن لزم الأمر بقاء الرئيس السوري، لكن دون سيطرة جبهة النصرة السلفية أو الإخوان المسلمين، بل يرى أصحاب هذه النظرة، إن بقاء الأسد على رأس النظام، أقل شرا من استلام الإخوان أو السلفين لمقاليد السلطة في دمشق.

فهل الأردن أو السعودية - الداعمة الأكبر لجبهة النصرة – وإسرائيل قادرون على احتمال سيناريو الرعب هذا.

إذن، لنكن صريحين هنا، ستحل الأردن مكان قطر، ففعالية الأخيرة مصابة بشي من عدم الثقة والشك والريبة، بالمقابل يمتلك الأردن وزنا سياسيا استراتيجيا لا يستهان به في الخارج كما يمتلك قنوات من الثقة مازالت مفتوحة مع النظام السوري إلى هذه الساعة. وهنا يتم إحلال النظرة المعادية للإخوان المسلمين بـ"هلالها السني " مكان النظرة الداعمة لهم الممثل بالمشروع الإخواني السياسي.

المضحك في هذا، جاء قبل الإعلان عن حج الزعيمان إلى واشنطن، حينما زار الرئيس أوباما المنطقة، حيث أعبر بعض السذج الزيارة ترفيهية، لا سياسية، ناقلين ما قاله بعض صحفي الغرب عن الزيارة، ممن لا يعون طبيعة الملفات الشرق أوسطية واهميتها.

الملك عبد الله الثاني، أوصل مشروعه القائم على محاربة التيار الإسلامي ممثلا بجماعة الإخوان، بل والتيار السلفي ممثلا بالقاعدة وأذرعها نحو جبهة النصرة في سوريا، للرأي العام الامريكي وصناع قراره، بحيث أسقط مشروع القطري الإخواني، او لنقل افقد الثقة به وبجدوه.

اخيرا : أيحتمل الأردن نتائج هذه الخطوة، إن طبقت على أرض الواقع، هل يستطيع مواجهة الغضب السوري في حال تنفيذه لرؤيته القائمة على تأمين المناطق الشمالية المحاذية لحدوده.

لكن يبقى السؤال الأهم ، ما هو دور إسرائيل القادم ؟ دعونا نراقب عن كثب نتائج موسم الحج القادمة لواشنطن .


خالد عياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسمار المخابرات .. مطرقة الملك عبد الله II .. وصناعة النمو
- إلى السفير البريطاني في الأردن : أرجو ايصالها إلى الأمير تشا ...
- أكتب من أجل الأردن و ال -Tanks Think
- إلى سماحة مفتي المملكة الأردنية الهاشمية ... أسئلة برسم الإج ...
- هل تكتمل أضلع المثلث الأردني بدخول الإخوان على الخط ؟
- في الأردن الاحتفال بعيد ميلاد الملك إذ يكون طريقا للنصب والا ...
- معارضة التسحيج... انفصال ممنهج عن الواقع الأردني
- الانتخاباتالأردنية بين رسائل الخارج والداخل
- المال الفاسد ورصاصة الرحمة والهيئة المستقلة للانتخابات !!
- أوراق الملك عبد الله الثاني: مثالية التنظير.... واقعية التطب ...
- وطن بديل ام كونفدرالية .. ربيع إسرائيل القادم !
- القرب المكاني للموقع الجغرافي وبعد الزماني للقرار السياسي ال ...
- في الأردن !-معك المخابرات العامّة - المدير يريد رؤيتك-
- فوضى الالتزام تخيم على عمان !
- لماذا لا يوجد لدينا رامي مخلوف اردني ؟
- سري للغاية .... القوات المسلحة الأردنية
- أيام الأردن الصعبة ... و رعونة إسرائيل
- حراك سلبي خرب للأردن !
- إسقاط الشعب إصلاح الشعب !
- وطن كبير بحجم مخيم !


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - الرأس الأردني والذيل القطري .. إعادة ترتيب الملف السوري