حراك سلبي خرب للأردن !

خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3895 - 2012 / 10 / 29 - 23:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لا اؤمن بالإصلاح الذي ينطلق من قلب الشارع اليوم، بسبب غياب البرامج الحقيقية والاستراتيجيات الكبرى عنه، حتى أن وجدت فهي مرتبطة بفكر أحزاب الإلهية تسير باتجاه تحقيق مكاسب ذاتيه لها، دون النظر لغيرها !
الشارع الأردني وحركاته غير ناضج، مشتت، غالبية القائمين على " اثارته " يبحثون عن الألقاب من وزن (معتقل، حراكي، مناضل، سجين سياسي وهكذا ).
الصفات هذه عملت على إسقاط جانب كبير من ثقة الشعب بجدية الحراك وجدواه، لذا باتت أطياف واسعه من أبناء الشعب تعيد حساباتها، لتعرف حقيقة أين تقف وإلى أين تسير.
لذا دعونا نقول بمنتهى الصراحة، لما نؤمن بالإصلاح الذي يطالب به الحراك، مع أنه مرتبط بأفراد تحولوا إلى الالهة، وأحزاب تحولت إلى أنظمة تقدس الفرد وتؤمن بالفردية وتكفر بكل شيء وحدوي تشاركي لا يساير مصالحها.
دليل ذلك ارتفاع رغبة عدد مهول من حاملين ( لقب) وطنيين وحركيين ومناضلين سياسيين بخوض معمعة الانتخابات مع علمهم المسبق بعدم مشروعيتها، من جانب ولتخليهم عن مبادئهم من جانب أخر، فهم أول من طالب بعدم المشاركة في ظل الظروف التي تحيط بالدولة، فما الذي جرا ما الذي جد !
اضافة إلى ذلك، يلبس الحراك ( غالبة) فكر عاطفي لا منهجي، آني لا مستقبلي، يفضل السير باتجاه العدمية الفردية دون الالتفات للتشاركية المجتمعية، هذا ظهر واضحا في فردية الإخوان المسلمين مثلا، وحرد الجبهة الوطنية للإصلاح، وتردد خطوات حراك العشائري .
لذا بات من الضروري بمكان، إعادة تأسيس الحراك لحماية البلد من ظلمات القادم وسواد لياليه، لكن الإبقاء على صورته الحالية يعني مشاركته في إفشال الدولة واسقاطها.
الحراك اليوم أضحى أقوال بعيده عن الأفعال، يدعون الى الشي ويعملون ضده !
يا ترى كم عدد المسجلين من الحراك الشعبي والحزبي في قوائم الانتخابات القادمة !
الحراك السلبي لا يختلف في طرائق سيرة عن طغم الفساد المؤسسي الذي نخر عقل وقلب الدولة.

#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل