أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - أرنب الطراونة .... هل يسبق سلحفاة الخصاونة في الأردن ؟














المزيد.....

أرنب الطراونة .... هل يسبق سلحفاة الخصاونة في الأردن ؟


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3710 - 2012 / 4 / 27 - 20:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخطاب هو هو، العبارات هي هي، التسلسل هو هو، المعنى هو هو، المبنى هو هو، الجنود هم هم ، الحجج هي هي، الأكاذيب هي هي، بمعنى أخر لا جديد اليوم عما كانت عليه بالأمس !!
بالتالي، النتيجه لن تكون أفضل حالا غدا، فالعقلية التي عينت فايز الطراونة رئيسا للوزراء، هي عينها التي عينت عون الخصاونة، بواسطة سيطرتها الإلهية على مفاصل القرار كيفما تريد وفق مصالحها !
عدد كبير من الكتاب ادلوا بدلوهم في البحث عن الاسباب الحقيقية وراء استقالة القاضي عون الخصاونة، الا ان الاغلبية العظمى لم تصل الى الاجابة الصحية او الى اسباب تكليف الدكتور فايز الطراونة بالحكومة الجديدة، الذي كان مرافقا للملك في زيارته الخارجية الاخيرة .
ماهر ابو طير الكاتب في صحيفة الدستور وخلال مقالا بعنوان : " استقالة في الاستانة " اعتبر تقديم الاستقالة بهذا الاسلوب كسرا للاعراف والتقاليد ومساسا بالقيم العامة !!
يقول ابو طير " يُكنّ كثيرون للرئيس احتراماً كبيراً، غير ان هؤلاء شعروا بصدمة بالغة ازاء تقديم رئيس الحكومة استقالته وهو خارج البلد، فهذا كسر للاعراف والتقاليد، وفيه مساس بالقيم العامة، فوق ارسال الاستقالة مع موفد، اياً كانت رتبته الوظيفية الى القصر الملكي.
كنت اتمنى على الصديق ابو طير ان يناقش اسباب الاستقالة، اضافة الى رفض الرئيس تدخل - البعض – أيا كانت رتبته في طبيعة عمله الرئيس .
لن ادافع عن رحيل حكومة القاضي الدولي عون الخصاونة، ولا عن تحالفاته خصوصا مع الاسلاميين المستفيدين منه حتى الرمق الأخير .
ولن ادافع عن فضيحة الدولة الأردنية التي فندت كتاب رئيس وزراءها، بإعتبارة لم يرضخ لمطالبها، وهو الأمر الذي نفاه الخصاونة في كتاب استقالته جملة وتفصيلا!
بل سأتحدث عن الغرابة والظلم الذي وضع على كاهل الرجل، وظهر جليا في خطاب الرد على كتاب استقالته
كتاب الرد جاء غير متوقعا، أو لنقل غير مناسبا مع طرح رسالة الاستقالة، فالخصاونة مثلا يعرض فيما الرد يفند، باسلوب قريب إلى المناكفه وتصفية الحسابات.
الخطاب يعتمد الرد على مبدا التخوين ومبدا التفنيد، فيما كتاب الخصاونة يعتمد على التقيد بالانظمة.
خطاب الخصاونة يعتمد على أسس العمل، الامر الذي ينكرة الرد من خلال اتهامه بالتقصير.
الرئيس – المستقيل - يعتبر ما قام به انجازا عمل على تهدئة الأجواء الساخنة في البلد، في حين يرفض الرد – الملكي – هذه الصيغه بواسطته اتهامه للرئيس وحكومته بالعمل على تعطيل عجلة الاصلاحات في البلد !
في عين الوقت، سمة الركاكة في التعاطي مع الحدث – بالمفاجئ - كان غاية في سواء الإدارة، ويحمل في ثناياة الكثير من الامور التي تحتاج حتما للتفسير، قبل أن تخضع للتاؤيل.
هذا الأمر مطالب به القاضي عون الخصاونة لا غيره.
في عين الوقت، الذي يدخل في تفاصيل كتاب الرد على استقالة ، يلحظ أن الكتاب لم يبنى على اساس قراءة سطور كتاب الخصاونة، هذا أولا .

ثانيا : الطريقة والاسلوب في التعاطي مع الحدث، كشف اللثام عن أزمة حقيقية، تعصف بمطبخ القرار السياسي الأردني، الذي توزعت ارادته بين العقل والعاطفة، في غياب واضح لمصالحة البلد العليا .
المسارات التي تم السير في طريقها على الرغم من تغير شخصوصها، الا أن تأكلها امام غياب الإرادة السياسية، ستعمل على الصدام المباشر مع الشعب الأردني، سينتج عنها المزيد من الخسارة بالنسبة للنظام .
اضافة إلى ذلك، قوانين الصراع التي تحكم عقل الدولة الأردنية، عملت على ارضاخ الأردن وفق نظرية الركوع والوقوف.
فبدلا من المساهمة في إبقاء الأردن واقفا على قدمية، ضرب ليرضخ ويركع على ركبتيه !
إلى ذلك، لن يكون هناك جديدا في ظل غياب الرغبة في الاصلاح، سيما وان جملها باتت مكرورة مأزومة تتردد أصدائها منذ عقد من الزمان، دون أن تشهد تحركا فعليا صوب العمل الجدي بإتجاهها .
لذا الرهان الاخير الذي لا يخضع للشك، يبنى على مدى فعالية الشعب،ووعيه بكافة كل المخططات التي تريد إنهاء وجوده وتذويبه، خصوصا من قبل الحكومات المتتالية التي قفزت على ظهر الشعب - طبعا - من حظيرة وادي عربة، وسلام الخرفان الذي تمخض عنها !
في الختام : لابد من معرفة أسباب استقالة الخصاونة الحقيقية، هذا أن كان القاضي الدولي يتحرم نفسه وشعبه ؟



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض ما نتوقعه من الملك عبد الله الثاني !
- وزير الاعلام الأردني راكان المجالي ينقلب على راكان المجالي .
- هل قرأ جلالة الملك عبد الله الثاني كلمات السفير الأردني محمد ...
- النواب وحضيرة الثور الاحمر في الأردن !
- في ربيع الدولة الأردنية وشراء ولاء الإخوان
- الضحية والجلاد بين تصاعد شعارات الشارع الأردني وسبات النظام
- جرائم تعصف في الأردن
- حذار من تسفيه دور الاجهزة المخابراتية والامنية الأردنية
- في الاردن : باسم عوض الله بين سندان العدالة الغائبه ومطرقة ا ...
- الإمارات.. تفكر عالمياً.. وتعمل محلياً
- الناشط السياسي عبد الله محادين عندما يعطي حجه للنظام في الار ...
- إسلام أمريكي بنكهة الإخوان .. الخطر على الكيان الأردني لا عل ...
- أردنيا : الاعتراف بأخطاء الحكومات السابقة ... هل يطال كافة ا ...
- مضر زهران : جنون العظمة عندما يتحول إلى مرض نفسي
- لابد أن تتدخل جلالة الملك قبل فوات الأوان الاردن ينتظر
- استحقاق أيلول ... يهودية الدولة وإسقاط الحقوق الفلسطينية
- لقاء تاريخي بين الأردنيين والفلسطينيين تحت بند المواطنة
- ما أرخصهم يبيعون الأردن مقابل فنجان قهوة مع السفير الأمريكي ...
- إعلام القصر في الاردن .. من دائرة إعلام.. إلى إدارة أقلام !! ...
- التعديلات الدستورية : عملية استئصال أم جراحة تجميل


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - أرنب الطراونة .... هل يسبق سلحفاة الخصاونة في الأردن ؟