أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - إسقاط الشعب إصلاح الشعب !














المزيد.....

إسقاط الشعب إصلاح الشعب !


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3881 - 2012 / 10 / 15 - 03:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خالد عياصرة – خاص

من الممكن التخلص من مشاكل الحكومات السابقة والحالية والمستقبلية، هذا الأمر جميل بحد ذاته، لكن ثمة شرط أساس لابد من وجوده، لإنجاح التوجه، يقوم على إنهاء مشاكل الشعب نفسه أولا الخاصة به، التي لا ترتبط بالنظام وبأدواته.

هذا لن يكون الا من خلال تغيير مفاهيمه ونظرته ومصطلحاته وطرائق فهمه للاشياء، بحيث تكون حقيقية أكثر ارتباطا بالواقع، لا وهمية منفصلة عنه.

مثلا من العار كل العار حصر المعاني المصيرية لكلمة الـ ( ديمقراطية ) في الإنتخابات وقانونها، كونها أوسع وأخطر من ذلك بكثير !

الأدهى من ذاك، تكبيل فضاءات ومساحات حرية التعبير بقيود المسيرات والمظاهرات والاعتصامات، والمطالبة بتركها على حل شعرها !

من المصيبة التلاعب بالمصطلحات هكذا دون تحديد وظيفتها، نحو مكافحة الفساد المؤسسي في الأردن، دون التأكيد على أن مكافحة الفساد فعل يومي، كون الفساد فعل مستمر لا يمكن القضاء عليه مطلقا، لكن لا أحد يستخدم مصطلح (محاسبة ومحاكمة) الفاسدين، لان هناك فوارق كبرى بين مكافحة الفساد ومحاسبته. لذا ادعو هئية مكافحة الفساد لإعادة النظر في تسميتها، قبل الشروع في وظيفتها !

ولتوضيح الفكرة أكثر، لابد من طرح المثال التالي، أحد المسؤولين معروف شعبيا يتعاطى فعل الفساد، ومع هذا نجد أن (بعض) أفراد الشعب يذهب اليه مستعطفا ذليلا من أجل تعيين ابنته، أو تسفير ابنه، او تدريس زوجته.

ما الفرق هنا بين الفاسد الأول والثاني، هل يوجد فرق بالاصل، الا يقود الثاني بدعم الأول. الا يتوجب علينا قبل المطالبة بالإصلاحات العمل على تثقيف المجتمع، ليصر الفرد فينا قادرا على التمييز الفعلي بين الفاسد الحقيقي من غيره.

الكثير من شعارات الحراك الإصلاحي تسهم دون أن تعلم في حماية الفاسدين من خلال استخدام شعارات مبنية على مصطلحات ساقطة ضمنيا لأنها لا تدعو إلى محاسبة ومحاكمة الفاسدين، بل إلى مكافحة الفساد، وكأن الفساد عبارة عن خنفساء أو ذبابة، فأي جنون هذا !

لهذا نقول: قسما بالله لو طالب الشعب الأردني بإسقاط الملك نفسه، فإن الشعب لن يتغير، لا جراء عدم مقدرته على ادارة نفسه كما يقول البعض، بل بسبب عدم مقدرته ورغبته في التخلي عن اساليبه التي تتماهى مع أفعال الفاسدين وتحميهم، أفعال تؤمن بالعشيرة أكثر من الدولة، ترضخ لفنجان القهوة أكثر من القانون، تفضل والواسطة والفاسدين على العدالة، شعب في زيادة جرع المكرمات ويرفض استعادة الحقوق، شعب يريد الحصول على الحقوق، دون أن يعترف بالوجبات.

شعبنا الذي يرفض البوح بمكنون صدره، ويستبدل ذلك باستخدام لغات ترميزيه، خوفا من بطش او رعبا من انتقام.

في السابق انتقدنا النظام وأدواته لانه حاد عن الدرب، أما اليوم، لا فرق بين النظام والحراك الإصلاحي بكافة اطيافة، فكلاهما يستخدمان عين الأساليب والوسائل.

خالد عياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن كبير بحجم مخيم !
- هل يكون البنك العربي أداة لإبتزاز الأردن
- عندما تنطلي اللعبة على العشائر الأردنية
- إلى الشبيحة الإفتراضيون في الأردن : هانيا فراج و فارس حر ولا ...
- أزمة سياسية أردنية وحوار ضروري
- هل شاهدتهم هذا الفيديو .. يا مسؤولي الأردن ؟
- كابوس الحكومة ورعب في الشمال الأردني
- - كوريدا -مجلس النواب الأردني وسيطرة -ماتادور- الثيران عليه ...
- إنحراف مسار الحراك لصالح من في الأردن ؟ !
- أميركا والمشهد الأردني .. العصا والجزرة
- لقاء مرتقب للملك عبد الله الثاني ... وفشل دائرة الألغام في ا ...
- التوريث السياسي وقانون الزحزحة الأردني
- قانون الإنتخابات لن يكون مهدياً منتظراً
- هل بكى ملك الأردن ؟
- القائد الآلهة !
- أرنب الطراونة .... هل يسبق سلحفاة الخصاونة في الأردن ؟
- بعض ما نتوقعه من الملك عبد الله الثاني !
- وزير الاعلام الأردني راكان المجالي ينقلب على راكان المجالي .
- هل قرأ جلالة الملك عبد الله الثاني كلمات السفير الأردني محمد ...
- النواب وحضيرة الثور الاحمر في الأردن !


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - إسقاط الشعب إصلاح الشعب !