أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - في الأردن !-معك المخابرات العامّة - المدير يريد رؤيتك-














المزيد.....

في الأردن !-معك المخابرات العامّة - المدير يريد رؤيتك-


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 23:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خالد عياصرة – خاص
قبل أشهر، يرن جرس هاتفي، صباح الخير، أنت خالد، يأتي الجواب متثاقلا، نعم أنا هو، من معي، يجيب المتصل أنا أبو فلان من دائرة المخابرات العامة، يريد المدير رؤيتك !
يا الهي ! هل أكتب وصيتي، ما العمل ؟
ينتهي الاتصال، أحمل افكاري وأذهب، يستقبلونني بمنتهى الرقي – هذا الأمر حقيقي – بعد الترحاب، نتجاذب أطراف الحديث، لنصل إلى ماهية الحراك، وهدفة، والواقفين خلفه، هذا الأمر كان قبل أشهر مضت، أستعدت استذكاراها اليوم ..
ذلك اليوم سُئلت بأسلوب مستفز جدا من يقف وراء الحراك، فكانت اجابتي، قائمة على أربعة أضلاع :
الضلع الأول: حراك مخابراتي، الهدف منه تشتيت الشارع، وتجييش الشعب باتجاه الأطراف الأخرى التي تختلف معه.
الضلع الثاني: حراك برجوازي يقوده "بعض" مرجعيات ورجالات دولة الكلاسيكيين أو مرتبطين بهم.
يريدون الحفاظ على مكتسباتهم أو استعادتها، كما يضغطون في سبيل عدم فتح ملفات الفساد الكبرى، قد تدينهم.
الظلع الثالث هو الأخطر: حراك فئوي عنصري، واقليمي، توطيني، ايدلوجي هدفه إسقاط الدولة من أجل تطبيق مشاريع كبرى لا يمكن بناءها الا من خلال اسقاط البلد.
مشاريع هؤلاء تؤمن بإقصاء الأطراف الاخرى، مقابل سموها وافكارها، سلبية هذا التيار ترتبط بسيطرة اسماء معينة عليه، وعلى خطى مسيره، بحيث يسهل استغلالها من قبل النظام، ويسهل تحيدها وقت الحاجة!
الضلع الرابع: وهو الأهم: حراك شعبي وطني هلامي، لم يتوحد إلى الان، لا يوجد له قيادات فعليه، أو برنامج واضحة، لكنه الأكثر فاعليه، يشكل ازمة ورعب للنظام.
لذا هو الجدير بالدعم والاهتمام والمتابعة، سيما وأن الاطراف الأخرى تعمل وفق مصالحها واجندتها، فيما يسير هذا التيار وفق مصالح الشعب الذي ينطلق من وحل همومه.
الذي يدعوني إلى الكتابة اليوم في هذا الموضوع هو وجود بعض الأسماء التي تبحث بقوة عن مكان لها تحت الشمس، تتوق إلى استعادة ربيعها السابق من خلال الضغط على النظام، بهدف تذكيره بوجودها الدائم.
أعود واستحضر القصة اليوم، بعد انتشار محاضرات لرجالات الدولة، و توجيهاتهم الاصلاحية !
مع أن هؤلاء - في أغلبهم – كانوا جزء من المشكلة، بل مشاركين بها، حيث لم نسمع في الماضي الفاسد أن أحد هؤلاء قام بالاعتراض على بيع الدولة بكل جزيئاتها، فلماذا ظهروا اليوم !
لو نظرنا إلى الاجتماعات التي يتم عقدها هنا وهناك، لوجدها تقاد من قبل أبناء المسؤولين، السابقين والحاليين، بهدف إعادة إنتاج حاله جديدة تكسر جمود وتهميش بعض هذه الشخصيات الخاضعة بالأصل لمستنقعات الشبهات جراء دورها الغامض والمتقاطع، لننظر إلى اجتماعات طاهر المصري، رجائي المعشر وغيرهما.
ماذا يعني ذلك ؟
هذا يعني صدق تلك العبارة التي أسمعتها لأحد مدراء المخابرات، وضحك عليها كثيرا، باعتبارها حسب وجهة نظرة عارية عن الصحة.
يا ترى ماذا سيقول اليوم الرجل، وقد اتضحت الرؤيا بعدما أصبحت حقيقة واقعية لا يمكن إنكارها .
نعم، هناك حراك مدعوم من رجالات الدولة، لكنه متداخل لا يمكن التمييز بين فاسد وبين من يجالس فاسد، فكلاهما يبحثان عن دور.
الدور غاية في السلبية لأنه شيد على أسس تؤمن بضرورة حرف مسار الحراك الشعبي، باتجاه مصالحها الشخصية الساقطة، لا مصالح البلد العليا.
مظاهرات، اعتصامات، محاضرات، يقود ناصيتها شخصيات محسوبة تاريخيا على النظام، تبدع في انتقاده، وتعريته، اليوم من اجل استعادة موقعها في الغد، كيف لشعب أن يؤمن بهؤلاء !
هل هذا الامر مضحك أم مبكي، هل هو مدروس أم عفوي.
قد يكون تحرك الشباب عفويا اسلاميا كان، أم يساريا، أم غيره، لكن تحرك من يقف خلفهم ويجلس معهم ليس عفويا !

خالد عياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوضى الالتزام تخيم على عمان !
- لماذا لا يوجد لدينا رامي مخلوف اردني ؟
- سري للغاية .... القوات المسلحة الأردنية
- أيام الأردن الصعبة ... و رعونة إسرائيل
- حراك سلبي خرب للأردن !
- إسقاط الشعب إصلاح الشعب !
- وطن كبير بحجم مخيم !
- هل يكون البنك العربي أداة لإبتزاز الأردن
- عندما تنطلي اللعبة على العشائر الأردنية
- إلى الشبيحة الإفتراضيون في الأردن : هانيا فراج و فارس حر ولا ...
- أزمة سياسية أردنية وحوار ضروري
- هل شاهدتهم هذا الفيديو .. يا مسؤولي الأردن ؟
- كابوس الحكومة ورعب في الشمال الأردني
- - كوريدا -مجلس النواب الأردني وسيطرة -ماتادور- الثيران عليه ...
- إنحراف مسار الحراك لصالح من في الأردن ؟ !
- أميركا والمشهد الأردني .. العصا والجزرة
- لقاء مرتقب للملك عبد الله الثاني ... وفشل دائرة الألغام في ا ...
- التوريث السياسي وقانون الزحزحة الأردني
- قانون الإنتخابات لن يكون مهدياً منتظراً
- هل بكى ملك الأردن ؟


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - في الأردن !-معك المخابرات العامّة - المدير يريد رؤيتك-