أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - علاء الفزاع : بين التضييق المحلي والفضاء الدولي














المزيد.....

علاء الفزاع : بين التضييق المحلي والفضاء الدولي


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 4254 - 2013 / 10 / 23 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



خطوة علاء الفزاع الأخيرة كما قال أحد الاصدقاء إنما هي خروج من الاطر المحلية إلى الفضاء الدولي، لعرض قضية الأردن، وطريقة عمل "السيستم فيه" .
فمهما كانت الأسباب الشخصية التي قادت الفزاع إلى طلب اللجوء، فإنها لا تقارن أبداً بالنتائج التي ستترتب عليها.
فالمؤسسات المختصة بالنظر بطلبات اللجوء في السويد اليوم، تتثبت من صدقية المعلومات التي قدمها الفزاع، والمؤسسات الدولية تعمل على الاتصال به حالياً، للوقوف على الاسباب والمسببات التي جعلته يقدم على هذه الخطوة، هذا ناهيك عن التناول الإعلامي ( وكالات انباء وصحف دولية ) الواسع للقصة الفزاع.
مدير البرنامج السياسة العربية في معهد واشنطن ديفيد شينكر، كتب على صفحته قائلا:" علاء الفزاع ناشر الموقع الالكتروني المعارض المحجوب "خبر جو " المعارض المميز، يطلب اللجوءً السياسي من السويد، حالة محزنة لشؤون المملكة.
أحد المطلعين الذي فضل عدم ذكر أسمه قال: أن ثمة توجه، وتفكير حقيقي، الأن بدعوة علاء الفزاع إلى واشنطن.
المرعب في خطوته ينحصر انها تعمل على اعادة بناء النظرة الدولية، بكيفية التعامل مع النظام الاردني وسياسته الداخلية، بحيث يتم اخضاعها من جديد للتقييم، ليصار ما قد ينتج عنها تبديل شروط التعامل مع عمان، سيما وأنها تعتبر في نظر الغرب بلداً ديمقراطياً.
سيما وأن اتكال النظام الأردني على أساليب الاعتقال، والتضييق، وتسمين قوة محكمة أمن الدولة، وتوزيع التهم، وزيارة عدد المعتقلين السياسيين، والابقاء على طغم الفساد المؤسسي وحمايتها، كرد فعل على اتساع وتيرة الرفض الشعبي، إنما هو في الحقيقة دليل على فشل عمان أمنياً وسياسياً داخلياً، ما سينعكس عليها خارجياً، بحيث فتسقط ورقة التوت الأخيرة التي تستره أمام الغرب، ممثلة (بالإصلاح والديمقراطية).
لكن، ماذا لو قام للاجئين عدي ابو عيسى، وعلاء الفزاع – معرضين للزيادة - بتوجيه رسائل إلى المحافل الدولية، والدول المانحة، لشرح طبيعة الدولة، لمنع المساعدات الدولية للأردن، كيف يكون رد الدولة في هذه الحالة؟
حتما الباب سيفتح على مصرعيه للعديد من الاسئلة الدولية الخاصة بالنظام الأردني :
1- ما أسباب سياسة الاعتقال التي يتبها النظام مع الناشطين السياسيين ؟
2- ما الاهداف التي جناها من استحداث اساليب التضييق على الاعلام واهله؟
3- لماذا يصر على تحويل الناشطين السياسيين إلى محكمة أمن الدولة، لا المحاكم المدنية ؟
4- هل المساعدات التي تتلاقها عمان تستخدم في قمع المعارضين من ابناء الشعب ؟
الذي أريد قوله هنا، ان خطوة علاء الفزاع بغض النظر عن اسبابها هي شخصية بحته، وهو وحده من يتحمل تبعاتها، أن خيراً فخير، وأن شراً فشر. لكن نتائجها الدولية سيتحملها النظام .
التهديدات التي لقيها الفزاع، يعلمها الجميع، نظاماً، ومؤسسات، موالين ومعارضين، وحراك وناشطين سياسيين، ومع هذا لم يقدم أي منهم يد العون له، بل رضي "أغلبهم" بدور المتفرج الصامت ! فلم تخليتم عنه، وابدعتم في انتقاده، إذ سافر طلباً لحمايته ؟
ختاماَ: ان لم تنعكس خطوة الفزاع الأخيرة إيجابياً على طريقة تفكير المعارضة الأردنية، في الداخل ما يسهم في مراجعة ملامح الفترة الماضية التي أثبتت فشلاً ذريعاً في التعاطي مع النظام، إن لم تسهم كذلك في تعديل مساره المعارضة أحزاباً وحراكاً، وإعادة تقييم البرامج، فإن خطوة الفزاع لا تعدوا أن تكون قفزة في الهواء، لن تشكل فارقا، لا للدولة، ولا للمعارضة وفي مقدمتها الحراك، هذا إن بقي هناك حراك أصلاً.



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا تنسحب الرياض من الأمم المتحدة
- سنترحم على حكومة النسور إن رحلت
- جبهة النصرة ... عنف عابر للحدود
- حدود .. وقود .. صراع
- ضربة محدودة لدمشق أم واسعة لطهران
- حتمية الصراع المصري السعودي
- فشل استخباري
- كلمة حق في إخوان الأردن
- في الأردن: منسف وخبز وكحول !
- جهاد طائفي أم صراع ايدلوجي ؟
- سنرفع على أي حال !
- كرات الغوالف والجاسوسية الأمريكية !
- مجتمع الكراهية
- الرأس الأردني والذيل القطري .. إعادة ترتيب الملف السوري
- مسمار المخابرات .. مطرقة الملك عبد الله II .. وصناعة النمو
- إلى السفير البريطاني في الأردن : أرجو ايصالها إلى الأمير تشا ...
- أكتب من أجل الأردن و ال -Tanks Think
- إلى سماحة مفتي المملكة الأردنية الهاشمية ... أسئلة برسم الإج ...
- هل تكتمل أضلع المثلث الأردني بدخول الإخوان على الخط ؟
- في الأردن الاحتفال بعيد ميلاد الملك إذ يكون طريقا للنصب والا ...


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - علاء الفزاع : بين التضييق المحلي والفضاء الدولي