أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تنسيق الاتحاد الوطني الكوردستاني و حركة التغيير من ضرورات المرحلة














المزيد.....

تنسيق الاتحاد الوطني الكوردستاني و حركة التغيير من ضرورات المرحلة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4258 - 2013 / 10 / 28 - 20:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية، لابد ان نذكر ان نتائج الانتخابات البرلمانية الكوردستانية جائت بارقام كانت ضمن توقعات المحللين و ليس الساسة ابدا . فاليوم و ما نلمسه هو بروز ما يمكن ان يؤدي الى ازمات مستعصية لو لم يهتم المتنفذين بما يهم الشعب قربانا لمصالحهم الشخصية و الحزبية الضيقة . ما هو المعروف ان الحزب الديموقراطي الكوردستاني فعل ما فعله و حصل باي شكل كان على عدد من المقاعد التي يمكن ان تغريه و يتكبر اكثر و معتبرا نفسه فائزا،و هذا ما يدعه ان يفكر في تسليط ما يفيده و يفرض حكما شموليا في المستقبل القريب . اما واجب المخلصين و الملمين بالشان العام و المصلحة العليا هو ان لا يمكن ان يوقفوا مكفوفن و مقفولي الايدي و الفكر و العقل دون الاصرار على ايجاد و فتح المنافذ المؤدية الى ترسيخ الحكم الديموقراطي السليم و وأد نية المصلحيين من السياسيين و القادة الفاسدين من بكرة ابيها . لذا القوى الثلاث الكبيرة التي فازت يمكن ان يغيروا الخارطة السياسية لاقليم كوردستان بسياساتهم الانية و استراتيجياتهم المستقبلية و مدى تفهمهم لما يريده الشعب و ضرورة العمل في اتباع الطريق الملائم من كافة الجوانب للمرحلة و عدم الاهتمام بافرازات نتاائج الانتخابات و خيبات الامل من افعال البعض من التزييف و التزوير و النجاح في فرض ما هو غير حقيقي على الجميع من النتائج .
المرحلة تتطلب انبثاق حكومة واسعة القاعدة و متالفة من القوى الحقيقية الموجودة على الارض و ليس الدكاكين التابعة للقوى الكبرى التي تستخدمهم لمراميها متى ما شائت. اليوم تفرض المصالح العليا تنسيق القوتين الكبيرتين حركة التغيير و الاتحاد الوطني الكوردستاني لخروج بنتيجة جيدة من حيث النوعية و تركيب الحكومة المنتظرة لاسباب و عوامل عديدة، و من ابرزها؛ سد الطريق امام الاهداف الضيقة للحزب الديموقراطي الكوردستاني و منع مخططاته من التنفيذ و التي تؤدي الى بدايةخطوات الدكتاتورية العائلية مستقبلا . افشال ما يريده الديموقراطي من تحقيق اهداف خطيرة بعد ما قام به من التزويرات بشتى الطرق من اجل الحصول على الاكثريثة المطلقة و لم ينجح فيه ايضا، على الرغم من جهوده المبذولة في هذا الاتجاه، اي استخدام الديموقراطية من اجل السيطرة العامة على شؤن الاقليم بكافة مجالاته . تذكير الديموقراطي الكوردستاني انه مهما فعل لابد ان يتوافق مع الجميع من اجل حكم رشيد ديموقراطي و ليس التفرد و الاحتكار الذي اعتكف لاشهر من اجل شراء الذمم للحصول ما كان يريده من نتائج في الانتخبات البرلمانية، و من هذا الطريق كان يفكر في السيطرة النهائية و الحكم العائلي مدى الحياة .
ان حصل التنسيق، فان حركة التغيير و الاتحاد الوطني الكوردستاني سيكونان الكتلة الكبرى و هما يفرضان نفسهما على مجريات الامور و الطريق التي تؤدي الى تاليف الحكومة الجديدة، و الديموقراطي الكوردستاني سيخضع للامر الواقع و يشارك وفق ما يمكن ان يحدد له و ليس ما يحدده هو بنفسه .
لذا لابد ان نشير هنا الى ان منطقة نفوذ القوى لم تتغير، ان اصبحت الحكومة بايدي القوتين الكبيرتين المسيطرتين على اقليم كوردستان منذ عقدين من الزمن . و عليه ان اشتراك حركة التغيير و تنسيقه مع الاتحاد سيسهل امور تشكيل الحكومة و يقصر الطريق و يمنع التفرد و يوسع من امال تحقيق جزء من العدالة الاجتماعية ، و حركة التغيير مضطر لتنفيذ وعوده و برامجه الانتخابية من اجل عدم فقدان شعبيته و قوته الجماهيرة . لذا التنسيق المؤمل من القوتين سيكون الخطوة الاولى لتغيير شكل الحكم و مضمونه و هو ما يفيد الجميع دون استثناء . الا ان الائتلاف الحكومي سيكون له سلبياته المعلومة ، غير ان التنسيق يمكن ان يمنع تراكم تلك السلبيات و سيفسح الطريق امام تنظيف ما تراكمت من الاوساخ السياسية من فعل المتنفذين من الحزبين المتسلطين على زمام الامور في اقليم كوردستان .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوافق يفرض نفسه على نتائج انتخابات برلمان كوردستان
- يجب الحذر من ضياع صوتك في انتخابات برلمان اقليم كوردستان
- ما حال الشعب ومن يحكم العراق الان
- من الأَولى بالتغيير الفرد ام المجتمع
- الى متى الانفجارات الدامية في العراق?
- الى متى استمرار غرور رئاسة اقليم كوردستان ؟
- ما مصير الوسيلة التي لم و لن تحقق الغاية
- دور الاحزاب التابعة في كوردستان
- بداية التراجع عن الديموقراطية في اقليم كوردستان
- لماذا الكرامة هي الاهم في حياة الانسان
- احذروا من الدكتاتورية القادمة من افق كوردستان
- اقليم كوردستان نحو مفترق الطرق
- لم يعد الحل بعد بيد حسيبة و لا نسيبة
- ابداع بيان ماني بين النحت و البساطة في الحياة
- القلب ام النفس امارة بما لا يقبله العقل
- انعدام المشاركة الواسعة في الاقتراع لم يفاجئنا !
- مصداقية الانسان بين المباديء و المصالح
- ضمير الكادح بين القناعة و صعوبة الحياة
- اصبحت اللاسياسة سياسة في العراق
- ان كان الكره دافعا للسياسة


المزيد.....




- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...
- خبراء فرنسيون يدونون آثار غزة تفاديا لمحو ذاكرتها التراثية
- الأرصاد الجوية في المغرب: سنة 2024 الأكثر حرارة في البلاد
- كيف يعمل الصحافيون الأجانب على وقع إخطارات الجيش والإنذارات ...
- كيف تستفيد إسرائيل وإيران من الحرب لتجريب الأسلحة والتقنيات ...
- الاتحاد الأوروبي يُضيف الجزائر إلى قائمة الدول عالية المخاطر ...
- ترامب غير متفائل بقدرة الأوروبيين على المساعدة في إنهاء النز ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي: إيران بدأت بالتعافي على صعيد الدفاعات ...
- محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تنسيق الاتحاد الوطني الكوردستاني و حركة التغيير من ضرورات المرحلة