أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - من الأَولى بالتغيير الفرد ام المجتمع














المزيد.....

من الأَولى بالتغيير الفرد ام المجتمع


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 13:12
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


التغيير عملية حياتية تاريخية مستمرة و لا يمكن ايقافه باي شكل كان مهما كانت هناك خطوات متعمدة للتراجع في مرحلة ما على الارض لاي مجتمع كان . كل شيء في تغيير بكل الصفات و التركيب و المضمون من الحالات الثلاث للجماد و حتى الاحياء و ما تتحمل من الجدل في كينونتها و كيفية تغييرها بفعل الزمن و النظريات حول ما جرى لها . الا ان التغيير ليس بنفس المستوى و المقدار و الفترة الزمنية لكل الانواع،لان العملية بذاتها خاضعة للظروف و العوامل المتعددة و حسب المؤثرات الاخرى و المكان و النوعية .
اننا هنا نقصد التغيير الايجابي للانسان و ما وصل اليه و مايتعلق به في حياته من كافة النواحي السياسية الثقافية الاجتماعية الاقتصادية و العلاقات المرتبطة بين هذه النواحي و افرازاتهم و تداعياتهم كما هو حال تغييره التركيبي البايولوجي . و من اجل التخليص ،لابد ان ندخل مباشرة في المجتمع الشرقي و العراقي بالذات و نبحث عن التغيير السياسي الاجتماعي الثقافي العام كي نخرج بنتيجة و جواب لمن الاولى بالتغيير الفرد قبل المجتمع ام العكس .
الصفات العامة للمجتمع و ما يمتلكه من الثقافة العامة و مستوى الوعي و النظرة الى الحياة ليس وليد اليوم و الساعة بل تراكم لما مر به في التاريخ و المؤثرات التي اثبتت ماهو الملتصق به من السمات و ما يميزه عن الاخر في مسيرته سواء كانت نتيجة حركة او ثورة او تطور او قفزة في مجال ما او تاثير ابداع او نتاج عمل فرد او جماعة او المجتمع بشكل كامل .
بداية لا يمكننا ان نفصل الفرد عن المجتمع بشكل كامل و نجرده عما تبنى فيه من التربية و الثقافة و الوعي، و به نتاكد منوجود العلاقة الجدلية بين الفرد و المجتمع من حيث مسيرتهما و الترسبات او التراكمات لامؤثرة على شكلهما و تركيبهما المادي و المعنوي . و لكن، لو تعمقنا عن تحديد البداية و من الاولى لابد ان نعلم ان العوامل المؤثرة على الفرد تكون اكثر تاثيرا و عمقا و في اقل زمن من المجتمع باكمله الذي يسير في تغيير بطيء و دائم، و الجدل هنا هل الفرد المؤثر على المجتمع ام المجتمع يتغير بشكل مستمر مهما كانت العوائق و بدوره يؤثر على الفرد. و انغمر العلماء و المختصين في هذا المجال كي يبينوا ما هو القريب الى الصحيح، و بعد الكم الهائل منالبحوث و الكتب و الاختبارات الميدانية، لم يتيقن بشكل مطلق احد من المؤثر الاكبر او البدايءو الاساس في عمليات التغيير الدائمة . الا ان النتيجة النهائية وصلت الى حال ان الفرد لابد ان يواكب اي تغيير يحصل على الارض الذي يعيش فيه مهما كان مستواه من كافة الجوانب، و اما الفرد المتغير فهو اقل تاثيرا و لكنه يؤثر و بشكل غير مرئي او واضح .
لو اختصرنا ما هو المقصود لبيان العتماد على التغيير المنشود في الوضع لاسياسي العام في العراق بشكل خاص لابد ان نعتمد الاسس البحثية العلمية اولا و ليس وحيداو من ثم قراءة طبيعة الفرد العراقي و تاريخه. و نخرج بان الحوادث المتكررة هي المؤثر الكبير في طبيعة المجتمع العراقي، و عليه يمكن الاعتماد على القفزة او الحادث او الصدفة في الوقت و المكان المناسب كي يمحى ماموجود من السلبيات المعيقة لبدا عملية التغيير المطلوبة من قبل كافة الافراد و غير منتظم بشكل يمكن ان يعتمد لبدا العملية و منها السياسية قبل كل شيء .
لذا لابد ان نقول بشكل صريح ان المجتمع العراقي المعلوم التكوين، لا يمكن التكهن بما يمكن ان تفعل به الايام القادمة الا بعد قراءة ما يخرج به النظام السائد و ما يثبت على الارض من الاركان غير المثبتة منذ سقوط الدكتاتورية او حتى منذ بناء الدولة العراقية ان كنا اكثر نظرا و رؤيا .
و عليه لا يمكن ان نعتمد على الفرد العرقي مهما كان مستواه من كافة الجوانب كي ننتظر التغيير على ايديه اعتمادا على الاسس العلمية للتغيير، و لكن يمكن التعامل معه بعد تحديد المعادلة الجدلية الموجودة بين تغيير الفرد و المجتمع و العلاقات الضررية بينهما من اجل الصوصل الى النتيجة المطلوبة .
لو بسطنا الامر اكثر، ان المحاصصة و الطائفية و العرقية الموجودة من افرازات عمليات المسيرة التاريخية و ما جرى و لم تكن من فعل الصدفة او المفاجئات،كما يمكن ان يحصل في المجتمعات الاخرى و عليه لابد ان نعتمد على الفرد بعد ترسيخ ارضية مناسبة من قبل المجتمعو متطلباته لاجراء العملية الجراحية المطلوبة لازالة الشوائب المتسربة اليه منذ عقود و من ثم يبدا بالتغيير العلمي السوي للوصول الى الاهداف العامة كما هو حال المجتمعات الصحية الطبيعية في العالم .
اذن، لا يمكن الاعتماد على الفرد قبل المجتمع او بالعكس بل لابد ان تكون هناك قبادة متفهمة للمجتمع و ما موجود لتحيين الفرص من اجل العمل الضروري المهم في الوقت المناسب لاعادة المياه لقناء الحياة الطبيعية للمجتمع العراقي و عدم النظر الى التغيير المطلوب للفرد او المجتمع اولا كي يؤثر احدهما على الاخر .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى الانفجارات الدامية في العراق?
- الى متى استمرار غرور رئاسة اقليم كوردستان ؟
- ما مصير الوسيلة التي لم و لن تحقق الغاية
- دور الاحزاب التابعة في كوردستان
- بداية التراجع عن الديموقراطية في اقليم كوردستان
- لماذا الكرامة هي الاهم في حياة الانسان
- احذروا من الدكتاتورية القادمة من افق كوردستان
- اقليم كوردستان نحو مفترق الطرق
- لم يعد الحل بعد بيد حسيبة و لا نسيبة
- ابداع بيان ماني بين النحت و البساطة في الحياة
- القلب ام النفس امارة بما لا يقبله العقل
- انعدام المشاركة الواسعة في الاقتراع لم يفاجئنا !
- مصداقية الانسان بين المباديء و المصالح
- ضمير الكادح بين القناعة و صعوبة الحياة
- اصبحت اللاسياسة سياسة في العراق
- ان كان الكره دافعا للسياسة
- مسؤولية الفرد العراقي على ذمة المجهول
- محو النزعة القومية بالعلاقات الاجتماعية المتبادلة
- من هي المراة القائدة في العراق
- ماحال القطاع الصحي العام في العراق


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي بعد إحباط مؤامرة اغتيال مزعوم ...
- شوّهت عنزة وأحدثت فجوة.. سقوط قطعة جليدية غامضة في حظيرة تثي ...
- ساعة -الكأس المقدسة- لسيلفستر ستالون تُعرض في مزاد.. بكم يُق ...
- ماذا بحث شكري ونظيره الأمريكي بأول اتصال منذ سيطرة إسرائيل ع ...
- -حماس- توضح للفصائل الفلسطينية موقفها من المفاوضات مع إسرائي ...
- آبل تطور معالجات للذكاء الاصطناعي
- نتنياهو يتحدى تهديدات بايدن ويقول إنها لن تمنع إسرائيل من اج ...
- طريق ميرتس إلى منصب مستشار ألمانيا ليست معبدة بالورود !
- حتى لا يفقد جودته.. يجب تجنب هذه الأخطاء عند تجميد الخبز
- -أكسيوس-: تقرير بلينكن سينتقد إسرائيل دون أن يتهمها بانتهاك ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - من الأَولى بالتغيير الفرد ام المجتمع