أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الخريف















المزيد.....

الخريف


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4256 - 2013 / 10 / 25 - 10:43
المحور: الادب والفن
    


(الخريف)
في الخريف الأشجارتنثر اوراق الوداع
تبقى منكمشة حزينة , بلا دموع
قوانين البيئة تنفّذ إرادتها في البعض
من النبات تسمح له بالقمصان والجبب
والبعض تعرّيه حدّ النخاع
انّها الفلسفة التي تصب في نهر الخليقة
حيث يجهلها ابن الطين
في المسافات الطويلة يلوّح الرقيب الذاتي
بسوط الردع عند منعطف العبور
التحسب: افضل من التجاوزالّلامشروع
عندما يشجب الرقيب تصرّفاً ما
يسرع الانسان لايجاد المبرّرات
الصراع يبقى خفّياً الى الابد
ما دام ابن الطين على قيد الحياة
لا شئ يعيش طبيعته عند حضور الآخر
اصغي لانين وقهقهات الاشجار
ولممثلين على خشبة مسرح الّلامعقول
يمثّلون مسرحيّةالمأساة العربيّة
وا طيا ف الملهاة الامريكيّة
في نطاق الالفيّة الثالثة
مواكب الزوّارلعتبات بيت العصمة ..
تلوذ بحصنهم الحصين ..
من شرور دراويش العصر
وفتنة المبشّرين بالمسيح الدجّال
حواة يحملون في اكياسهم الافاعي
في حضرة (الفرعون القاتل)
يوماً في( عكاظ )و يوماً في
ويلي ستريت
تقطّع خيط الذاكرة
اختلطت الالوان
ما عدت اُميّز
بين السكّر والملح
بئرالصبر يغرق فيه المحيط ,
وتأفل في قعره النجوم
ينابيع الذهب الاسود
تتفجّر تحت اقدام الاطفال
ونحن نشحذ عند ابواب الجوامع
وفي باحات الكنائس
تحت الاضواءالكاشفة
وفي الظلام الدامس
العلامة بين جسرين
جسرتداعى الى الهاوية
وجسر بين بين
المجلّد يضمّ قاموس العمر
مفرداته الايّام والليالي
تبتسم لها طيورالحب
في السيرة :
الصعود ..
الانقلاب ..
والعد التنازلي
العزف على العود المنفرد
والتحليق باجنحة
(العبّاس بن فرناس)
مغامرة محفوفة بالخطر
(يوري كاكارن) في دورته حول الارض
عانق الموت في مدار الحياة
على امل الصعود
بعد سقوط (لايكا) في تجربتها الفريدة
من على رأس نخلة مائلة وطويلة
يُرى (طاق كسرى ومنائر , وقباب الجوادين) ع
ديلاب الهواء
يضع المدينة بعيداً عن عروش السلاطين في
لحديقة .., ..,الاشواك , الاشواك , الاشواك
تحدث شرخاً في مرايا المدينة
إفتح جهاز الانصات
لتسمع عزف اوركسترا الطيور
فالاساطير تفتح لك كوّة
لعرض سيرة الاوّلين
شهريار الملك
وشهرزاد الضحيّة
هيام جلجامش في البراري
بحثاً عن الخلود
مرورالاسكندر بيأجوج ومأجوج
فرقة نشيد الوطن
آه لوتعود مع كركرة الاطفال وزغاريدالنساء
د ورة (قوان) السنوات .., ..,
. الجمود داخل القوقعة..
يسدل بينك وبين الحفاة , والعراة ,
ستاراً سميكاً ,
ويقطع الحبل السرّي
بعد ولادة قيصريّة
ويسبّب عطلاً في الهاتف المحمول
ووجعاً في وحدة الاجناس
والمذاهب , والقوميّات , والاديان
كسر قوس فرح الاشجار
ونثيث سحابة الدموع
وانحسار اقاصيص الطيور المهاجرة
قيّد حركة تايتانك العراق اليافع
واسدل ستار الضباب على صفاء المحيط
لاادري كيف فرّت الحروف ؟
من كتابي المحتبس
كما تفر العصافيرمن الاشجار
ولفتح دفتر الذاكرة عن الشوامخ
الجواهري , عبد الوهّاب البيّاتي
وغيرهم , وغيرهم , وغيرهم
طالما ان التماسيح لاحقتهم
على شواطئ الفرات , ودجلة , وشط العرب
هؤلاء ملك الوطن , وكنوز الامّة
هم خارج الصفقات , والتكتّلات والمحاصصة
لا يحسبون على غصن من شجرة مميّزة
هم قناديل ورموز بستان العراق الجامع
لشتات الامّة
عندما نذهب ..
قد نكون سماداً لتلك الشجرة النضرة ..
مظفّر النوّاب وما ادرانا ما مظفّر
هذا الذي هدَّ جبال الخيانة
وهزّ عروش الملوك
وخرق طبول الطاغوت
هو بين حجري العوز , واقتراب الاجل
مظفّر , نشيد الوطن , وقيثارة العرب
بين برد يصلّ في العظام
وصيف تحت رماده الجمر
فالبحث عن اللؤلؤ يأكد جدّية المتابعة ,
والرعاية المتعفّغة عن بذور الكسب
سحابة تفترش موسم المحل
وحسن السيرة والتواصل يضعنا تحت
مظلّة الرحمان
سحروجمال الاشياء لا يعني كمالها
كسل البحر يقيّد الامواج
دبيب الارانب , وركض السلحفاة
في سباق المسافات الطويلة
يضحك تجّار الخيول
ومن يضع اللعبة في ( الخرج )
والشمّام في مدارس الاطفال
لا يميّز عن كلب مرق عن دينه
وتنكّرلبني جنسه
اضراب الجياد , وعزوفها عن الركض
كغصون اشجارنا التي ترفض الانحناء
لاشئ يعيش طبيعته عند حضور الآخر
الانسان غجري بنزعته
ولكنّه يلبس قناعاً لمنع المتطفّلين
والوصول الى الجوهر
الخروج من الطين
خطوة مباركة
لعبور مرحلة لاحقة
ليس للفرح لون
ولا للحزن لون
المفارقة تفسح لمرايا الروح
بشفّافيّة بالغة الوضوح
الثرثرة تصريف ما تراكم
و... , و... , ...
شعّوب محمود علي 9 1 / 0 1 / 3 1 0 2



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهاجس
- الحلّاج والثوب الملكوتي
- ( في نهار مكفهر)
- السباحة في ضوء الصبح
- سقوط الجبل
- جسد الطين - الجزء الثامن
- السوط وصوت النشيد
- (ما بين سعة الكون وحيّز البندقة)
- ( خارج جذب الارض )
- في فضاء الحرّيّة
- المحطّات تنتظر
- الجندي وغبار العجلات
- الاعمى و سرير شهرزاد
- السقوط في المجاز
- ( مدرجي ومطار)
- الطرىق المعلّم
- لهرب من غابة الحضارة
- صرخة الغفاري وحجر الجوع
- (فيما يشبه الرؤيا)
- أمير القوافي


المزيد.....




- -السينما الغامرة-.. كيف يعيد الذكاء الاصطناعي رسم تجربة المش ...
- رحيل أيقونة السينما الإيطالية كلوديا كاردينالي عن 87 عاماً
- صور لغزة في معرض بمدريد لـ-إيقاظ الضمائر-
- عرض كتاب.. الاعتداءات الإسرائيلية على الأحياء والقرى والبلدا ...
- برعاية وزارة الثقافة .. بلدية البيرة تنظم معرض -حروف تجوب ال ...
- قصائد تحتفي بأمجد ناصر وتعاين جرح غزة
- -أجمل إيطالية في تونس-... وفاة أيقونة السينما كلوديا كاردينا ...
- -علي بابا- تطلق أكبر نماذجها اللغوية للذكاء الاصطناعي
- -صدى الأبدية-.. رواية تجمع بين الواقع والخيال للتحذير من هيم ...
- الأخلاق في عصر التفاهة.. حين تصبح القيم محض شعارات


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الخريف