الحلّاج والثوب الملكوتي

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4242 - 2013 / 10 / 11 - 13:45
المحور: الادب والفن
    

(الحلّاج والثوب الملكوتي)
في الخلوة كانت
شفتاك تشعّ , وتبعث موجاً يغمرني
ثوباً من ورق الاشجار
يكسوني اللون الاخضر
خلفك في البرّية اقطع اشواطاً ,
كي اقرأ بحث
في متن صحيفتك الممتدّة عرض الارض
بحروف الثلج على قرطاس النار
فتّشت تكايا دراويش الوطن العربي
عن نجمك اوهنني البحث
في التيه فلا عرّاب ,
طويت نهاراتي المكدودة تطحنها الاحزان , دهشت , رأيت الطيف النوراني تجسّد فوق الجسر ,
اتيتك احمل اكليلاً من ورد الروح
وعند الصلب حسبتك تغمرني
بكلام يشرق بالعطر القدسي
يا زهو سنابل احلامي
في الحضرة اتلو
كلمات الضوء
ابسمل حولك ,
انشر لوحك عند طريق الصبر ,
وحول القبر ادور
والنجم الثاقب يرسل خيطاً
من قعر الليل لباب الصبح
في المأتم : كان العرس ,
وفوق جراحك مُد ًصراط القلب
رأيتك تعبر مثل البرق لعالم رقّش بالأزهار ,
ومن تحت الامطار
تغتسل اللحظة اغصان الاشجار
محيطك كان العسر
ودربك صار اليسر
رحيلك كان السفر
ولجمك كان الكفر
ابسمل فوق رفاتك حول القبر ادور
رأيتك تشرق بين الشوك وكان الشوك
من جلدك يخرج (مصبوغاً)
باللون الاحمر
ما كان مقدّر
ما بين الظلمة والنور


شعوب محمود علي
20/ 9/ 3 1 0 2

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات