شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4182 - 2013 / 8 / 12 - 19:43
المحور:
الادب والفن
كان حشد من الفقراء
خلفهم مطر من خراطيم ماء
واعقبه الجمرام بَرَدٌ من سماء
خلفهم بوركت( نخلة العرش , كان الرطب
يتساقط في ارضهم
كثمار الذهب
واطفالنا العابثون
شيّدوا فوق رمل الشواطئ
بيوتاً من البردي ,
خرسانة , حجراً, وتماثيل ثورمجنّح
وخيولاً على جبهة الفتح تجمح
ويوم يداعب اجفاننا الحلم نجنح
الى فتيات تمايسن في حلل خلتهنّ قطيع ظبا
كنّ يغرسن في شعرهنّ الورود
وينشدن تحت المطر
كان ينساب لحن الغجر
مثل نهر الحنين
(اعطني حرّيتي اطلق يديّا
انني اعطيت ما استبقيت شيّا)
مثل طير هنا داخل البرج
افقك بغداد تجتاحه الريح
زنزانتي الصمت يلقي عليها
كوابيسه , و الشوارع محظورة تخزن احزاننا
شسنا شاحبة
وانا في المدينة منفاي
كان التصوّريخرج عن قيد اقلمتي
والبطاقة تسقط في وطني
ليس لي بقعة , خيمة تحت هذي السماء
والعيون وراء الأقاليم ,خلف الحدود تراني
مالكاً ؟ إ
النخيل ,المزارع
وما يتدفّق من نفطنا من منابع
والبيادرمن قمحنا
وعيني تراني صفر اليدين
والتواريخ مرّت على حا لها
وستأتي على حا لها يا بلادي الغريبة هل تسمعين
في شمالك او في الجنوب
فقدت انتمائ منذ القِدَم
ليس في عالم اليوم لي بقعة لِقَدَم
ولدت على صخرة للعدم
وعلى صدري كان الوشم ..
وأنا بانتظار الوهم .., .. , ..,
يوم موتي فلا قبر لي في التراب
لانّي لا املك المال للدفن في الارض
كيف اكون ابن هذا الوطن ؟ إ
ولا مال احصل فيه الكفن
ولا بقعة , خيمة او سكن
وهذااللسان ّ اللجوج ..
يردّد صبح مساء
ولي وطن ,وطن لي وطن
اُباهي به مدن الارض
ان مت فوق المزابل
ألِفَت لحمنا الحشرات
في الازقة بين الخرائب , اوقي المقابر
وما زلت يا صبري صابر.. ,
صبر (أيّوب) لا لن اُكابر
ولن آخذ القول .. ,
ارسم فوق الجدار
وفي كلّ باب
كيف رائد (غفّار) كان يجول ؟
يدق على باب شاميّ , او باب قصر الامارة
يردد ويلاً لمن يكنزون
فضّة وذهب
فكيف بمن ينهبون؟
تمرنا والكرب
نفطنا ودوالي العنب
كيف نحشر آذاننا
بشمع الصمم
ونذبح في كلّ يوم قرابين فدية موج الغضب
كان يصرخ , يصرخ , يصرخ فينا
عجبت لمن نام والجوع.
لم يشهر السف في مجلس للخليفة
ويجدع انف الخليفة
والخليفة من تخمة لا ينام
وأنت تشد الحزام
على حجر الجوع .. , .. , .. ,
لله درّك يأبن العراق
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟