أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - جسد الطين الجزء السابع















المزيد.....



جسد الطين الجزء السابع


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 15:15
المحور: الادب والفن
    


بين صهيل امرأة تنعى
بين صليل سيوف تسعى
تحصد ما تضع الارحام
في حفر يطوي الليل بها
سفر الاحزان
حيث الانسان الضارب خارج دائرة الافراح
...
اقلّب كل القواميس , كل المعاجم
بين رمل القنوط
وينابيع فجر الامل
لابحث عن لغة الاوّلين
عن العرب العاربة
عن الابجدية
عن النجمة الذاهبة
تتبعت كل الخرائط كل , ينابيعنا الناضبة
ومن بدء اشراقة الامة الغاربة
وكسوف السنين
مسحت الفهارس
وقناديلها الخضر في هوس العابرين
عن معلّقة امسح الترب عن جنحها
كطير على سدرة الغابرين
وتلك الخطوط
فوق تفاحة الارض تلك الخطوط
من الوهم ايلة للسقوط
فأين المضارب أين الرموز 00؟
واين الخيول الهلالية الكعب؟
تقحم اعتاب كل الملوك
وهذي الشكوك
حفرت في المرايا
على كل تاريخنا
خطوة خطوة
وحرفاً فحرفاً
على مسرح تحت جنح الظلام
فلاح الحطام
تحت اقمارنا السود فوق رماد السنين
000
اتفرّس اغزل زخم دمي
حبلاً سرياً في الظلم
مذ كنت النطفة في الرحم
نبتت اشواك فوق فمي
وثمار تنضج فوق الجلد بها ألمي
000
اناجيك والقرب ابعد
وبعدك قرب
تخبّطت في ظلمات الدهور
قبل ان تدرك الروح ما حولها
وما فوقها
وما تحتها
يوم كانت زهور الحياة
تزّين ما في الوجود
وتلقي بما رسبت
في اخاديدها من جحود
وقد خسر الاخر
عند محنته في السجود
فيا عالم الغيب اوجدت من عدم
فكنا الظهور
لارادتك المانحة
نجوماً تدور
وخلجان تحكي السطور..
وما في القعور
تضاف الى شفرة الابجدية
من ادق خليّة في اللغة المجهريّة
لعمالقة الماء عند تقاويمها السرمدية
بين قوسي ارادتك الابدية
خضوعاً ركعنا
خضوعاً سجدنا
لانك سلطان كل العبيد السلاطين
قبل العصور
لانّا الشظايا لمكنون سرّ
تغيب عن الخلق في عمق ابعادك اللانهائّية البعد
خارج ارقامنا الفلكية
منذ ان قلت كن
صار في اللوح ما للوجود وجود
غاية للسجود
000
بين الانجاز, واعجاز التكوين
من بدء البدء ليوم الدين
كالجرم ادور
بمحيط الرحمة حيث النور
يتجلى في المرقاة , وصعق الصور
ما بين البرزخ والديجور
كجراد نزحف حيث الارض تمور
في غور البئرة , غور الذات
اتبرّك بالكلمات
اتدفق بالصلوات
صلوات العبد00
في امن الروح , ومشكاة الاشراق
ارقى في سلم هندسة الاشياء
اتتبع ضوءاً
يتواصل والاحياء
محتوياً صبح الحب , ولذة طعم النطق
بالقرب وبالتسبيح
لله الصمد الواحد
...
بجوار الثلج وغصن النار
راودت الورد ففاض العطر من الاشعار
بين الفلسفة الحكر وما قد تضرب من اسوار
في عصر يجهل زحف العشب , وسرّ الحكمة والتيار,
ويجهل ما في الغيب ,
وطول الفصل ,
وخاتمة الاقدار
000
اثقل من وزن رصاص الارض
اثقل من وزن جبال الارض
الكلمات السود
بشوكها المسموم
تغمر هذا العالم المهزوم
000
كل قناديلي التي اصابها الشحوب
رويتها في ظلمات الليل
فيض دمي من اول الرضاع
وهبتها اجنحتي
وهبتها الشعاع
والبحر والشراع
والقلب فوق راحتي يذوب
على لسان نارها يذوب
000
ليس سيف الخلاص
خشباً اخضراً في الشتاء
وفي الصيف يكسر عند النداء
وليس الحجارة
كثقل الرصاص
000
اذا الناي حرّك ما في القلوب
واسدل ثوب الحداد
فما بالنا في الكهوف
ننام على جرح يافا
ونار الجليل
000
ابارك للجالسين
حول فسقية يعلكون
من القات ما يشتهون
وقد فر طير اليقين
من القفص الذهبي
ومن هذر الحضرين
000
رسمتك في راحتي
حمامة عصر كسير الجناح
وتحتك خارطتي
شرايين تمتد عبر السنين
كأشجار تين
اذا قطف التين جف الحليب الحزين
بايد كما غلها الله
فاض الحنين
ليومك سيدتي في الزمان
000
ليت اصحاح عصر جديد
يرد البصيرة للسامرين
مع السامري لعجل يخور
اذا ما التقى الاثم بالاثم
عند التقاء القرون
يهيمون في دورة من جنون
يضلون في التيه اسرى الغروب
يدورون حول الشجر
وفي الطين دون جذور
000
يورق من اصابعي النبات
ويومض الفسفور في اظافري
وتعكس الخطوط
في الراحة النجوم
تمخر خلجان دمي
لساعة الممات
000
انهل من عيونك العقار
واطلق الجناح حول برجك البهي في المدار
واحمل القطوف
سلة ورد نفحها الحروف
...
لاجل عينيك هنا اطوف
اقطع ابعاد المسافات كما الطيور
تحمل انباء , في احلامها السرور
ورهق الحنين في سطور
000
بطاقتي كطائر يمر فوق الماء
ويقطع الصحراء
في ليلنا الطويل تحت نجمة السماء
تحمل تاريخ ابي وجداول الاسماء
وصورة لنخلة خضراء
تسقط في المواسم الرطب
في حضن بغداد وفي مضارب العرب
...
في سلّم موسيقاك الصاعد بالانغام
اسكرتِ الروح وانهكت الوتر الرنان
بنسيم حرّك اجراس الكلمات
يسكرني الحلم وتسكرني الهمسات
فاعوم بقارب عشقي لاعماق الغابات
ما زلتي عصيّة مثل الطلّسم المضروب
بالشمع الاحمر
...
كلّ الالوان
تتدفّق كالمطر الكوني
وما بعد التكوين
يكسوني اللحم , ويكتمل التصوير
في التربة حيث الابداع
في الطين احرّر ما في الطين ,
من قيد الارض , وانزع نحو العتق
...
في فلك الرؤيا والابحار
اطلقت من القفص العصفور
في زمن خارج كهف الليل , وداخل عصر النور
...
مطبوع الجبهة بالاختام
وطريداً كنت , طريداً للاقلام
وصحائف جلدي وثائق للايّام
يتألّق فيها الوشم الفسفوريّ , افرّ
عن وجه الارض , وعن صيغ الاغراء
ما بين سلالات الاحياء
أزمنة تخرج عن ذاكرة الماء , وذاكرة الشعراء
لرموز الذاكرة الطينيّة في الملكوت
في بعد خارج بعد الارض , وابعاد الناسوت
...
لم يبق غير كدس الرماد
وهذه الاشعار
كزاجل تفر
وسمك الزينة من خلال
أصابعي يمر
يغوص للقرار
وينطوي النهار
...
في زمن الدهشة والذهول
يسقط في محوره الانسان
وتخسف القيعان بالجنان
ويهرب الامان
كفرس الرهان
...
عرّافنا يدور
كنجمة في محور الدهور
يغوص في باطن كفّي يقرأ الخطوط
ليقرأ اللوحة للمقبل في الغياب
في زمن السحر , وفي صحيفة الغياب
رموزها السوداء
في الافق الابيض , والضباب
نبوءة خارج نهج النور , والكتاب
تقرأ في السراب
...
قطعت من اوّل خيط الفجر
لآخر المساء
حبال ذاك الزمن المشدود
من عتبات الارض للمجرّة
اُغازل النبات
في لغة الزهور والاوراق
في لغة العشق , وفي العناق
ونبضات القلب
تهفو لكلّ طائر يسبح وسط النور
في عالم الديجور
...
جاوزت في المسار
كلّخطوط الطول
والعرض في مدارج الفصول
ام ادرك النور , وما زلت مع الافول
قوافل الاحزان كانت ابداً تمور
في الافق الحزين
رصدتها مثل كتاب , كانت السطور
شوكيّة تنبت في جبيني
كأن (اوديب) هنا يلوب خلف السور
في زمن البلوى , وفي اجندة العذاب
انام تحت خيمتي , ومطر الهباب
يغمرني ووتر الرباب
يقتحم الروح , وفي الشغاف
ابحث عن سكينة
في مدّي البعيد
وجزري القريب
...
طائر ثلج كنت في الحريق
وفي ظلام الكون
يومض جنحي , يطلق البريق
في زمن الاعياء
وفي كتاب الماء
في الطين والجذور
يختزل الطريق
...
ابحث عن ذاتي بلا انقطاع
عن طائر النورس والشراع
عن جزر يغمرها المحيط
وعن مضيف (طارق)..
وطارق الحريق ..
عن ابي (عبد الله) , عن هزيمتي
عن صقر مرسوم
في غرّة الخيول ,او في سفن الهروب
...
احرك الاسماك
في جسد الماء , وتحت شجر الاراك
وقعت في شراك
شكّي وفي يقيني
يا كلمات الله في الزمان
يا سور القرآن
اشرعتي هوت على سفيني
في زمن الطوفان
...
يصيح بي الركب
كانت كلاب المضارب تنبح عند الغضب
فاطرقت , مرّغت بالترب رأسي
وراودت في القفص النار , راودت بالثلج نفسي
أأقمع بركانها المستشيط المدمدم ؟
ارتاد مشتاي في خيمة الصبر ,
أغتال كلّ اختلاجات قلبي
يصيح بي الركب , يعلو الصدى
يتجسّد , ضيّعت دربي
...
هذا زمن المغدورين
هذا زمن المصلوبين
فليسحق كالحشرات باحذية الغرباء
من يولد دون مخالب , او انياب
...
في ملكوت الله
ومدرج الشيطان
شربت كأسين من الشهد , ومن مرارة العصور
وقفت عند الخطوة الاولى , تهيّبت من الصقور
وتهت في بيداء
لا ماء , لابذور
منتظراً ولادة المطر
ويقظة الشجر
...
حمامتي البيضاء في تقاطع الخوف , وفي ازمنة القلق
تطبع فوق جبهة الغسق
قبلتها الخضراء
ومن عيونها انطلق
شهاب حلم المدن الممتدة الجذور
تدور الف دورة تدور
من حول ابجديّة الدليل في جزيرة الورق
...
كدت اغرق في غفلتي البدويّة
خلف اصنامها الجاهليّة
فودّعت قافلة الامس عند الرجوع
مع اللحظة الذهبيّة
...
شوارعنا والبيوت
مرقطة بالمصابيح والانجم
مفتحة بالحدائق ,
والرقص في صالة العرض يعلو الغناء
وينسلّ كالاُفعوان الدخان
ليرسم بين العيون
طيفكي العربي
...
ريشة طير في مهب الريح
ضعت كما ضيّعت الفلاسفة
الحجر المرصود
في رحم الغيب وفي الوعود
000
خلف مرايا الذات اعوم
وفوق الورق الابيض اصنع من حبر الكلمات
اصنع في الشطآن حقولاً من مرجان
وانقش اسماك الصوّان
واسكب ينبوع الالوان
في مدرج يوم اخضر
000
في قدحي اراك تخلعين
قميصك المنسوج
من ورق التين , ومن مرارة السنين
كالسمك الملوّن الغاطس ترقصين
اخاف ان اشرب ما في قدحي
فتهربين وأنا مندهش مأخوذ
في سوَرَة الخمر وفي العطور
000
كأنما الجواب
يحشر في الصدر عن السؤال ,
عن معابر النجوم عن الدراويش عن الكهّان
ورائد الصحراء
في عتم الليل , وتحت نجمة السماء
000
ليأخذ الطوفان
من نام في قوقعة القربان
خلف جدار الليل واستتر
بكل ما تحتمل المحنة من صور
000
وقبلما ينطفئ الانسان
في داخلي
وتهرب الغدران
وتختفي الالوان
اعبر صحراءاَ من الرماد
ابحث عن نفسي وعن مكان
بين زوايا الارض
لآخر الزمان
000
خيلي التقمت حجرا
امي نامت عصرا
والريح انتحلت صوت امراة ثكلى
في بيت العزّ وبيت المولى
فالموت بسيف اولى
من دفن الرأس برمل القاع
000
اقرا ابجديتي
في لغة النبات , والجذور
في حبة الرمل , وفي الزهور
في لغة الالوان , والعطور
000
قنديلي البدر وهذا الليل
مملكتي والدرب
وسادتي بساطي
ونبرة الإذان
تلهب رأسي وانا ولهان
في غبش الوجود
ابحث عن ظبي ,وعن حاشية السلطان
ادور كالمجنون في خانكَ يا (مرجان)
000
في صحن الصحراء
وفي اناء الماء
ابحث عن طيري الذي فر من القفص
في مخبأ الليل , وفي عري نهار الله
اهتبل الفرص
اتابع الاسماك في الزجاج
واحكم الرتاج
واطلق المياه
لسمكي الملون المسحور
في زمن النذور
000
في زمن التكوين والصعود
ودورة الفصول
يصير لي جناح
ينمو من الصغر
من قبل ان يذبل في انائي الزهر
يا ورق الوردة , يا نضارة القمر
ادور في محاوري اعود
لمنهلي عينيك في مضارب الغجر
000
اقرأ خلف حُجب الظلام
لوح احافيري
وما تستر خلف السُجف الاعوام
اغنى رموز عالم سحيق
في غمرات الطين
000
يا نخلة العرب
في فصل يحرق الرطب
كالخشب المخزون
في ساعة الافول
تأكله النيران والرياح
تنثره رماد
وتقرع الطبول
لقادم جديد
في لغط الرحيل والولادة
000
من اول الخطى
وغبش الطفولة
لظهري المحدودب الكسير في الكهولة
كقارب ابحث عن شواطئي الامان
في المدن الموات
وسلّم الصعود
لملكوت الزهر , والورود
000
كلّ ما يلقي من جوفه البحر بالتركات
نتحاشى التضاريس
كل الجذور التي قومتها الحياة
في جليد السبات
وفي ومضة الانفلات
ارتدينا القميص من الطين صعداً
ورحنا وراء النجوم
باجنحة الورد
نوقظ ما في الوجود
وننثر ايامنا
كطيرين نحمل في راحتينا النهار
000
حذاري فأن اللسان
يبوح بسر الجنان
ويفتح قفل الامان
له لمسة كالحرير
له لدغة الارقطان
فانت نزيل الجحيم
به او نزيل الجنان
000
ها هنا نكتوي
بسعير السنين
وصحاري الحنين
كلما طال شوط
راكمته الثلوج
كيف تتسع الارض حيث اضيق
بتفاصل ايامنا الذاهبات
000
بالامة النصف
يتكامل نصفك ادم
قبل الترحيل , وبعد كمال الصورة في الاحياء
يتجلى القصد
يقرن هذا النصف بذاك النصف
كي ترث الارض جنانا ً تورق بالحمد
وجحيما ًينبت بالاحزان وهذا النسل
بعد الطوفان
يختزل الدرب
بالخطوة فوق البرزخ بين امان الروح
واحابيل الشيطان
000
نهتبل الفرصة , نحرث بالاقلام
في الزمن الموغل في الايام
كل الكلمات على لوح محفوظ
كل الكلمات على البرديّ , وخوص , النخل , ولوح الطين
وخرائط اهلي المنسيين
في الشعر وذاكرة الصحراء
يتجلى ( المسحل.. ) في الظلماء
نوراً والكبش يلوح
في البعد على مرآة الماء
ما بين المذبح والسكين
000
اصعب من ان تدرك المجرة
ان تقرا الشفرة عن مكنون سرّ الذات
بين دموع الحزن , والمسرة
غداة ينمو ذلك النبات
ويدرج الانسان
في سنن الحياة
000
تنزف حين تلمس الاشواك
اصابعي , والورد
يمنحني العطر فاستبيح
ما ادخر الجمال في القبيح
000
ايّ جهاد يشرح الصدور؟
واي قلب ماج في حبور؟
واي طير يقطع البرزخ والسوار؟
يضم هذا الليل والنهار
وكلما يضمه الكون , وما تعلكه الدهور
في لغة التفتح المشرق , والذبول
يدرج للافول
000
طفت في زورق الخيال
فاتحاً عقدة الهموم
كلما اغرس السؤال
فوق طيني , وفي دمي
يزهر الغصن في المحال
000
بدمي ارسم السطور
فوق جلدي وفي فمي
يزهر الشعر بغتة
في اطار من الذهب
واذا شده النسب
كان نسلاً من العرب
000
من الحرف اصعد
الى سلم الابجدية
لارسم وجهك فوق الجذوع
وفي اللوحة العربية
ملامحه والحنين
يفيض على الغاربين
خلال مرايا السنين
000
توزّعت بين الثواني
خلال انحناءات ليل القرون
ورموش العيون
كنحل يفتش
عن اللحظة المطلقة
خلال الاشارة والنظرة المحدقة
بحقل الزهور
000
جئت سيدتي في الزمان
عقب جيل تحجّر فوق المكان
دمية في الظلام
والجناح الخضيب
شدّه التعب
وهو في بئره يرسب
000
قرأت سطورك الخضراء
وكان الماء
حبراً من نزيف الورد والازهار
على الاوراق
كأن شواظه الاثمار
000
اطل على شبّاك عينيك
لبحرين
تقوم سفائني فيها
ولا تلقي مراسيها
كأن المدّ يحميها
وفي الجزر اناغيها
كطفل بين ثديين
ولم اقرب شواطيها
لعامين
000
ومن شبّاك قاطرتي
تراءا طيفك النائي
وفي الماء
تلألأ وجهك النجمي
همت بعرض بادية
اقدم قلبي المحزون بين الرمل والماء
000
صنعت ياحبيبتي
كتائب الشطرنج من حجارة القمر
ومن خيوط النجم
ارجوحة السحر
وجئت بالمطر
لتستحمين قبيل صيحة الديك مع الصباح
وانت في الفردوس تسمعين
تسبيحة الطيور والشجر
وحينما تسجرت
السنة النيران في معابد المجوس
وخيمة الفجر
فوق سرير لعبة سهامها
تشعل فينا عصب الحياة
بين جليدالروح
وشعلة القدر
فانطفأت في لحظة
ومضة هذا الجسد الممتد
في شاطئ الخدر
كتائب اللعبة حين (شاهها) انتحر
...

يرسم للمدينة الاحلام
ويجبل الاختام
في سومر , وبابل
وهو يدور حول بغداد بلا انقطاع بثوره المجنّح
يخرج من بابل من جنائن الاحلام
يمشي على ترابك بغداد
كان حمرابي هنا في ساعة الميلاد

000
ومن تحت رمحي
تمر العصور
وتهمي السحب
فوق ارضي الندية والصولجان
يطعم بالعاج والذهب
ومن مشرقي
الى مغربي
كانت الراية العربية
فوق كل الحصون
وفي غفلة من زمان
نبا السيف من بعدما
دارت الدورة الازلية
وكبت خيلنا العربية
واسدل في المسرح المتجذر ذاك الستار
لخاتمة الشوط بعد انسحاب النهار
000
ابحرت الجذور للاعماق
في كرنفال الطين
وفرح المياه
وصارت الاغصان
تورق كالمجرة
رغم محيط الحزن
وكبوة المسرة
000
سحت مع الانهار والرياح والمطر
ابحث عن مدينتي الخضراء
في زمن الحريق
تحت تراب الارض
وتحت اكداس من الرماد
000
جف دمي
وجف فوق الورق المداد
وانخسف القمر
في مديات هذه الاعياد
ولم يعد لذكرها
في زمن المنفى وفي (الالبوم) من صور
000
صارت الارض تطلق اثقالها
وتحرق اشجارها
وتذرّ الرماد
وتلتحف الملح قبل المغيب
000
غاص لحين عميقاً
وهرّب انغاصه للزهور
هوته الفراشات وارتصفت
تحت ظل الغصون
وموج العطور
000
قلت سيدتي كيف ابحر دون شراع؟
وانا بين بين
اخيّر نفسي
فاذا البحر قبري
وبابي الى المدن الفاضلة
كيف اختزل البعد والبحر طلسميّ
وبعد هنا الشمس لم تشرق
وعيناك لم تبرق
رغم هذا السحاب الذي غلف الافق دون مطر
وما من نشيد يردد عند السفر
صرت تماثلك المتجلد مثل الحجر
قبالة هذا المحيط
لجيل وجيلين دون سفر
تجذرت في عالمي المغلق
000
منذ جيل وجيلين سيدتي كنت كالميتين
وها انني الان انهض مستأنفاً سيرتي
لاخرج من قبو ذاتي
ومن عالمي المعتم
الى عالم الضوء اخرج من سجني الابدي
000
جذوري تبحر في الطين
عند اكتشاف الحروف
ومنذ اضطراب السنابل ,
منذ انطلاق البلابل
وضرب الدفوف
صار عصفوري المتأنق من فوق غصن
يردد احلى الاغاريد تحت المطر
في كل نبض
يضجّ وتر
خلال النهارات عند السحر
تحت تلك الخيام
ورقص الفجر
000
بالطين غرست الروح
فقام الورد غمامة عطر
في زمن كان الشجر اليابس مهجوراً
ومحاصر خلف الاسوار
في الوحدة والنسيان
يمشي من فوق الذاكرة الخضراء
فيعيد العشب الى صحراء
والطرفاء
تخضرّ على رمل البيداء
وتعود الارض لها سيماء
في جدول قائمة الاحياء
000
ياشعرها المنسدل المثقل بالعطور
ياثوبها المنشور كالريش على اجنحة الطيور
ويا رموش جفنها
من فوقها قوس قزح
وتحتها
بحيرتين عام في موجيهما البجع
ويا نهود كانتا
جزيريتين منتجع ..
000
كل المحطات على انتظار
صوتك يا قطار
وومضة البروق حين تشعل الظلام
تحت عزيف الريح والمطر
وكلنا ينتظر السفر
000
طفقت فوق الماء
وسرت في الهواء
ونمت يا سيدتي مستسلماً
لظلمات الارض والخواء
تقرض في لحمي , وتمتصّ دمي
ارانب الامير والفئران
في برزخ الاموات بين النار والجنان
000
اطلقت من خيالي الفسيح
كل الفراشات التي
حدّث عنها السيد المسيح
بين بغايا الفكر والزناة
وبين ابناء تقاة الارض
في مسرح الحياة
عن بذرة التين التي من حولها الاشواك
في عرصات التيه واليقين
بيني وبين ظله مدىً من سنين ..
عبرته
وصحت بالملاك
اهواه من تحت صليب القهر
ودورة الافلاك
000
اعياني الشرح
قلت لمن يتسلق جذع معلقة بدوية
احلى بريق هو الشعر
ظمأت لاجواء في مربد الشعر بعد عكاظ
تلوّح صنّاجة الشعر يعشوشب الشيب
يعشوشب الحزن
نثّت على (صخر) قابتلّ رمل القبيلة :
كان التصوّر ..
عدت , اغمضت عينيّ عن جبلٍ .. ,
(كان في الرأس نار) .. , ..
000
في زمن الخوف وصمت المدن الخرساء ..
هنا على الابواب في المساء
طالبني الحراس
بطاقة المرور
واستغربوا لان في حقائبي
بقية النهار
واتهموني سيدي
اهرّب الجذوة في الظلام
وابعث السرور في الاحلام
في مدن الصمت التي تعيش في مقابر الاحياء
في زمن الاشباح
وحضرة الطاووس
واتهموني واحداً من زمر المجوس
من قبل ان لكون
مراسلاً في حومة البسوس
000
(من قال ان الشوك
ينبت تيناً)عندما الفصول
تبوء بالذبول
ويشحذ الربيع في متاهة الفلاة
اصيح بالغلاة
يا ايها المستسلمون ابداً
والاخذون ابداً
نبوءة العراف
فلتنظروا امامكم
والتنظروا وراءكم
والتنظرو الاطراف
فهذه البيضة في احلامكم
تسقط عن مرآتها المائلة الحواف
في زمن الطواف
000
ركعت في خشوع
قرب رتاج مدخل الجموع
رأيت فيها حاملي الشموع
وقبب البشائر
واجمل المنائر
شعرت عند لحظة الدخول
كيف رمى
بمنجنيق سيد المغول
قصورها وخرّب القناطر
وكيف كان النهرفي احشائها
يسودّ والنيران
تلتهم التيجان
وتحرق البستان
في عِين بغداد , وفي المكان
ركعت في خشوع ..
وانهلت الدموع
000
اسرفت في الكلام
جاوت في ثرثرتي السكارى
وقفت في قارعة الطريق
يسألني الذاهب عن بغداد
يسألني الوافد من (بخارى)
عن طالع الانسان
وعن ثغور الارض في الزمان
عن مدن الهزيمة
وعن سقوط اول التيجان
واخر التيجان
000
تغوص الانامل في جثة الارض ,
في جسد الماء تبحث عن جوهر
تألق في ظلمات الحياة
وعن عطر تفاحة ..
جلبت كل احزاننا
000
كان شحرورحها
يلقط الحب من راحتي
وينهل من دفق ينبوع في راحتي
وعند الغياب
كأن السماوات فارغة من شحاريرها
مثل صحرائنا
والسراب
كان عمري السراب
000
كنت اسمع ذاك النداء العميق
من الطين للطين عبر الجذور
خطاه اختزلن الزمان المكان
الى جوهر الروح
حيث امتداد المجرات ,
حيث انتشار النجوم
وحيث النداء
يجاوزابعاد كل التخوم
بين قوسين في البئرة المائرة
وفي نقطة الدائرة
في المحيطات حيث تصب الى اللانهاية
فيطرق سمعي الهدير
لنداء البداية
000
مثل بساط العشب والاوراد
ناعمة وعطرة
تحت غصون الشجرة
مثل نسيج الجوهرة
اشمها اضمها
في ليلة البدر
وفي المحاق
000
ارسم فوق ورق القداح
ملامح الطلوع في الصباح
وموجة الندى
تغرق كل عالمي
ولم يصم عنها فمي
تبحر كالاسماك في بحر دمي
فتنحني الضلوع
خيمة حب تنشر الافراح
في وهج الاحلام
والجراح
يبحر فيها قارب الاميرة
خارج قطر الارض
ومفصل الزمان
000
يتلو من سور القلب
فيسمع ما في سور القلب
من لغة الروح
وحلم العالم عند المقبل
يتبلور مثل الورد
يطوق خصر النخل
ليلقط من احلى الثمرات
واحلى ما يسقطه الشعر من الازمات
000
تتراكم تحتشد الصور الاطياف محطات
وقطاري يجاوزهن
يبحث عن نجم
بقميص ينسجه الليل المبتل
وطل ندى الصبح المتثائب
احلم اطلق حنجرتي
من قفص كان البلبل حنجرتي
من قفص كان البلبل حنجرتي
ينقلني فوق غصون الدوحة من احلامي بجنح الروح
000
لبست قامة النخيل
صرت في المدار
علامة في موكب النبات
تغمرني الخضرة
صرت قطرة الماء التي تغور للجذور
وومضة مشرقة تأطر الحياة
000
دجلة والفرات
من زمان هنا يظمآن
ويرتدان قميص التصحر
في مواسم فصل القطاف
يعودان في الرحتين السراب
يأخذني الرعاف
...
في لحظة التأمل المشحون بالاحلام والطواف
كل بذوري احترقت
فوق رمال الزمن المنسي
وعدت استقرئ ما مرّ
وما جاءت به الاقدار
بين يدى عرابنا
ومرة بين يديك ايها العراف
000
بريق شقّ دروب السماء
على منهج العلميّة
عندما النكرات تمد خيوطاً
كان للعنكبوت نسيج البقيّة
000
مثل ثمار الشعر الاسود
شوكية تحمل سمّ الحقد
تتمرّغ في دنس الامراء
تستحلب حبر الاقلام
سيلاً من جرح الحرباء ..
..
كقطار الليل يمرّتُبعثر في الريح الافكار
ورماد الارض يغطّي النار
من جحد ثمود , وفسقك عاد
يتحجّر طين الارض وتنضب في الارض الانهار
في فصل الخرق واحلام الاشرار
000
في العودة ما بين المجرى
والمسرى كان العرض
في النهج وفي النقض
وفصول المسرح نافذة الرؤيا
للعالم نافذة الرؤيا
000
في المدّ تجذّرت الاشياء
تتشبّث حيث الماء يهدّد بالطوفان
ما بين غروب الكون , وقافلة الاشراق
لاشئ يظّل على رمل الصحراء
لاشئ يظلّ على شطآن الماء
000
تتجلّى عند الحلم
ثمرات الشوق لقافلة الاحياء
مابين الثلج وبين الجمر
في فصل الماء , وطقس الطين
...
شاحباً كان وجهي
على صفحة الماء في الليلة المقمرة
وفي فمي الكلمات
تشير الى ازمة قادمة
وفي قفص الببغا ء
انام وحنجرتي ملجمة
000
تدحرجت من حالق
لواديكِ ابغي النشور
وتحت الجدائل القي السطور
في الزمان القصي
وفوق رماد الزهور
بين عينيك مثل الفراشات كانت تدور
000
كدت ابلغ سطح المياه
بفم ظامئ
غير ان المياه تغور
وتهرب من راحتيّ
مثلما يهرب السمكُ
كجرم يدور بي الفلكُ
...
ومن حجر اللازود مدّدت على القاع لوحي
فوق طيني الذي كان في الدرك الاسفل
كنت منتظراًصابراً
براق الصعود ..
000
كنت أنحت من حجر الكهرمان
ايّلاً عند باب الامير
وايقونة في الكنيسة
وابعث ناياً شجيّاً
وارتل قرآننا في الجوامع
وتدفعني رغبتي للصوامع
وميلي كرحّالة اقطع الفلوات
بصوت اردد بين الرعاة
نشيد الحياة
وقصيدة شعر يدور ال (قوان) بها
وتراتيل فوق خطوط الزمان
تدور بها الكائنات
ويغرق فيها المكان
000
كنت اصعد مثل الينابيع
مثل النبات
من القعر حتى الذرى
اتوق الى الانفلات
من قيودي التي صاغها الطين بعد النشور
في اطار الحياة
000
ارسل قلبي لحظة الوداع ...........................................................
بطاقة شراع
يعبر هذا العالم القصي
يدور في افلاك عينيك بلا انقطاع
لاخر الاشواط
وينحت الامل
فوق صخور الهجر
كبلبل مسحور
لاخر العمر على مدارك يدور
ويسكب العطور
من وجع الورد ومن تنهد الزهور
000
انني افزع من تاريخنا المغشيّ بالليل
لكي يسترعورات الطغاة
وشخوص المسرح المحوم بالاشباح في بطن القفص
سعروا وانسعروا
وعلا ذاك النباح
وطمى ذاك البصاق
دنساً لوث قاع المحكمة
000
صدأ السيف في قرون الخضوع
وانطوت صفحة للسطوع
وبدا الصمت
غابة في ربوعي
وغدا الحلم نائماً في ضلوعي
في الهزيع الاخير
من ليلة الليل صرت
تحت تابوتها
ابسمل همساً
وانا فوق نطعها رحت اشدو
من قريب وسيف (مسرور) يدنو
قائماً بين ليلتي ونهاري
000
قبل ان اقترب
من الرقصة الفجرية
طاوياً في الصحاري اطوف
وانا تحت سطح الزمان
ناسياً مهرجانات اعوامنا الملكية
صرت امسح ما في الاطار
لوحة من جراحتنا الدموية
000
شبحاً صرت تحت الظلال
طفت في كل قرية اتقصى
وطناً نام في كهوفنا السرمدية
000
قربة الماء افرغت محتواها
(وجنى الجنتين) كان جناها
فاعزف اللحن بالرباب وغني
فدموع الاحزان ظلت ندية
000
كان قلبي قيثارة
اسّسّتهااشرعة بدويّة
عمدتها قواريرنا الملكية
قبل ان يقرع الطيش في ساحها
والدفوف الدفوف .. ا
قبل ان تكسر الابجديّة في عزّها ..
والحروف الحروف ..
تجرّدن من زخرف النبرة اللغويّة ..
مثل اصنامنا الغجريّة ..
واساطيرنا الاعجميّة ..
...


وادركت ان المدينة نائمة
قبل ان ترحل القافلة
وقبل الاصابة بالنازلة
وقد هجروها
ولم يبق الا الظلام
قوتها والفطام
000
قلت ما لكتي
من البرد
كدت اموت من البرد
دفئك تحت العباءة
ما بين نهديك والحلمتين
حليباً اباركه في السنين
000
يصعد الوجد مثل البراق
ومثل الكلام يعمده العشق
في ارخبيل الهوى
تشبث ثم تسلق
لنبعك حتى ارتوى ..
000
مثل جذرالارومة يمتد ذاك الحياء
ويصعد منه النداء
مثل بحّار يطلق جل استغاثته في المتاه
بقارورة في محيط
تضيع به الكائنات
وقد ضمه النون في نقطة
تصاعد منها الدعاء
مثل ديك يسبح لله عند الرجاء
000
بعد ان (كان سيدها
لدى الباب
شق قميصه من دبر
فقّطعن ايديهن)
ملئن القوارير حزناً
وصيرن ذاك المساء
قطاراً على سكة الصبر
ذاك المساء
000
لاهو من اهل بلاد الشام
وليس بالمكي
في صفحات كتب الاعراب
احقر من جلف
ومن صعلوك
بين خيام كندة
وصفوة التجار من قريش
000
يا ايها المسامر
في صفحات الورق الشوكي
فأنت لاماء ولا سراب
وانت لاحبر ولا يراع
بين سطور ذلك الكتاب
000
يا ايها العاشق
يا ايها العابر في الايام
يا ايها المضيء في الارحام
يا عابر الظلام
علامة الساعة في الاسرار
ان تلتقي الانهار
تحت عزيف الريح
وزورق الابحار
000
من خلف اسوار ومن نوافذ القضبان
سيخرج الانسان
حراً طليقاً ناشراً
وثيقة الافكار
في زمن الدموع والافراح
000
في زمن الخواء والكهولة
تغرق في المتن , وفي حداثة السطور
تغرق في أجنّة الدهور
شاعرنا المصادر المقهور
يطمح للعبور
لضفة القبيلة
في السرّ , والعلن
في عتمة الغيب , وفي دائرة الظهور
تحزنه هواجس الوحدة في عالمه المسحور
يرسم في لوحته
خارطة الزمان
وكلّما تعلق من ادران
في جوهر الانسان
لا يغسل البحر ,ولا تغسله الامطا رفي نيسان
...
مهاجر كان ولم يغادر المكان
يشرب من منابع الصبح , ومن نافورة المساء
زلاله المداف بالسمّ, وبالعذاب
وفوق سعفة يتيمة ينعبه الغراب
في زمن كان (ابوتراب) ع
يمسح عن جبينه الغبار
ومثل طير يطلق النهار
في حندس الليل ,وفي المدار
وينثر القدّاح
على طريق مغلق تدهمه الافراح
كان ابو تراب
بلسم هذي الامة المفتوحة الجراح
...
يصعد للملكوت , ويهبط صوب سلالات
في خط الطين ,وخط الماء
في عمق البئرة المح عالمه الممتد لخط الافق
مابين رؤى عقلنة الفكر , وهلوسة المجنون
يفتّش أمة اللغة الخرقاء
في زمن يحصد من جولات المدح ,
ومن غزوات القدح ,
يشيّد ابراج الامراء ,
ويمسح احذية الخلفاء
في فصل ربيع الشعر
غريباً كان الشعر,
ومتّهماً خلف الابواب لدى الحرّاس ,
لعلّ اميراً يصغي لصوت الشاعر
عند طبول الحرب
وعند غناء قيان القصر من الاجناس
...2
في الحومة يسقط هودج
لاميرة تحلم , تقلق عند السبيّ ,
وتصبح بين نساء الحي
أمَةً بيضاء
تأكل خبز الاسر ,وتحمل جود الماء
مثل غريب عن الصحراء
في المحنة عند هبوب الرمل
تلوح الراية فوق الرمل
والقاتل تحت الخيمة
في عصر كان به الانسان بلا نسبِ
قد يقطع بينكِ عبس وكندة من سببِ
...
يفزع مرعوباً ومن شبّاك
زنزانة يصيح
بنخلة الله وبالملاك
يدخل في دائرة الافلاك
تهرب عنه نعمة السلام
وتجثم الاحلام
ضغط الكوابيس فمن يرفده
الامن والخلاص
في غمرة الموت , وفي لعلعة الرصاص

000
خلف اقاليم محيط الروح
وقدر الهبوط للسفوح
في محنة التمرد المشبوب بالشواظ
يحصد ما بين يديه الشوك والرماد
خارج جغرافيا جحيم الروح
في زمن الهبوط
000
ينهض من سباته
خارج اقطار السما سارح
ومثل نجم في ظلام ليله سابح
تصفي على ساحله الامواج
يهتف من اعماقه
يا ايها الطير الذي مر يميناً
ايها السانح
خذني بعيداً عن مدى البارح
في زمن خارج منفى الروح
وخارج المكان
000
من يطرح حرفا سيفا
يحتز الشوك , ويلغي حدود الغاب ,
ويرسم خارطة الاحلام ,
وفجر فلاسفة العرب الافذاذ
وخطوط مدينتنا الفاضلة البكر
( يوتوبيا ) الشعر ,
ورمز حضارة ارض الشمس
في محورفصل النقض , و( هرطقة ) الامراء
يتجدد وجه مدينتنا الحسناء
بغداد اليقظة والاحلام
وجوهرة الاسماء
000
امد الى الافق النظرات
تحت تلك التضاريس في القاع
تحت لحاء الشجر
منذ فجر ابي
في الزمان السحيق
كلما مس بالقدمين الطريق
زاد تحت الظلام المكثف والخطوات البريق
ولا من مطر
000
كان ثوبي
من نيسج الغبار
تحت رعب الكوابيس سيدتي
وحلم الفراديس عند ليالي الشتاء الطوال
التحفت بثلج من الزمهرير
وانا راقد في السعير
استعيد ملامح وجهي الذي كان يكسوه فيض الرماد
تحت خفق المطر
000
في ليالي السبات
تخمد النارفي سفن العشق عند المحاق
على ضفتيّ الفرات
فيا ألف مروحة
دارت الرأس أم كان ريش الطواويس
فوقي يدور
في ليالي الغياب
ونجم الحضور
000
تحت قبتنا الدائرية
يا سلم الحلم
يا جنح عنقاء
ياخيمة العنكبوت
ويا سمك جانح خارج الملكوت
ويا فرس جامح
دجنته الهزيمة خلف حدود الزمان
ولا من مكان
به يتجلى القمر
مثلما يتجلى النهار
خلال السفر
000
كان قلبي يحلق مثل الطيور
وفي حلمه النرجسي
كان يطلق حنجرة اللغة المنتقاة
داخل اللحن يصقل موسقة للحياة
000
تزحف الكلمات مغردة تارة
وخرساء يجهضها العيّ تنفر مجهدة
تتعلق مثل الخفافيش عند النعاس
فتبحث عن ملجأ لائق
يأهلها للخروج
من النفق البارد المغلق
الى حيث تكشف عن نفسها
ترود المجاهل دون تعثر
تبحث عن عالم يشبع الرغبات
ويطلق ينبوع فجر الحياة
000
بأحرف الاوهام
يخرج عن فتوة الايام
يدخل في شيخوخة السنين
خارج ابجدية التوهج المشحون بالحنين
وعندما يفيق تحت الثلج والرماد
تفوته الجياد
في زمن يعلّبُ التاريخ كاللحوم يا بغداد
وتخرج النجوم عن منصة المسرح للمعاد
...
كان اضعف من ان يصول
ويخرق كل مربع في جبهة الملك المتحفز
تهيبّها كل من مارس الامتحان
خلال المرور بربع الخراب
كان يطمح ان يعتلي
صهوة لجواد الزمان
كان يهرب من تحت اقدامه
تراب المكان
000
عبرت العلامات
جاوزت كل الخطوط
والممرات حيث تلوح الصوى
على جانبي الطريق
غصت في الرمل
كان الرصاص
مطراً يتساقط فوق الرؤوس
في زحام البسوس
000
مثل جواد في فضاء الله
يدور في محوره
ونجمة تشرق
في ظلمة يخضل فيها ذلك الزنبق
ويخفق البيرق
في الزمن الموغل , في عالمه المطلق
000
صوته كان شلال ماء
يفيض ويغدق كل سلال السنين
بثمار المكان
كبستاننا في الزمان
000
سيف من الخشب
يمكث قرب النار
طيلة ايامه والحقب
ينام مخموراً على امجاده
في فورة الغضب
000
تصورت ان النوارس تأتي
بعد طول الغياب
وجاء السراب
منهلا لانكسارات روحي
000
جنحت الى المنعطف
ساهماً
كل ريشي
تساقط فوق المحيط
وكان الغبيط
مثل خيط يمر بسم الخياط
000
وقبل قيام المحاريب صليت
بعد قيام المحاريب
قارب روحي
يشق الطريق الى الذروة
كدت اسقط , تسقط مسبحة العمر , حباتها
صوب واد سحيق
000
كلما يشرق النجم تهرب
بيادق ليل الظلام
وتشرق اشجارنا
لتغدق في كرم
ثمار الحياة
لمحطاتنا والقطار
تحت قبعة الظلمات
ومحيط النهار
يشق دروب الحصار
000
مع الموج كانت
تمر الفراشات سكرى
وناي الرعاة
يشب حريقاً
على محور العشق
حيث تدور الكؤوس بخمري
ودالية العمر تذوي
تحت سقف الخريف
تثير شكوك الخطى
في معابر نفسي
اسير على ورق من حطام حروفي
وعلى ورقي
تعولُ الكلمات
ويشحب وجهي
اجئ على زبد الموج سيدتي
ومع الموج اذهب ..
000
زقزقات العصافير كانت مظلّتنا
فافترشنا
سندس الارض قبل هطول المطر
وكانت ينابيع تلك المياه
ملاعب اطفالنا
هنالك تحت غصون الشجر

000
تفر الفراشات من فوق غصني
وتذبل تلك الزهور
ويذهب طائر فألي
مثلما يهرب في البحر من قبضتيّ السمك
000
صرت في سوقهم
رقيقاً بلا ثمن
تلاحقني
وتلعنني
في سويعاتي القطط
000
رأيت في القليب كيف يسقط القمر بدون صوت مثلما الريشة في السكون
في ساعة الغروب
وليس من اثر
لكل من يسقط في مخالب القدر
000
كان يرى في ذاته الاشجار
تموت عند اول النهار
في معرض الرؤيا , وفي القرب من الامير
ونظرة الجلاد ..
مرّت تواريخ ولن تعود
سيرة هذا البلد المنكوب ..
ووجه بغداد التي نام على بسمتها الغروب ..
000
اجوب البحار , الفيافي
باحثاً عنك في كل زاوية
من زوايا المكان
وفي كل ثانية
تمثّلت وجهك لون الحليب
ونقاءالحليب الذي مده الله بالطهر
والطهر يطفح من بين عينيك سيدتي
مثل نبعين في فلك الخلد
حواء ان النساء
اماء لها
ولها الصولجان
وتاج يشع على جانبيه الامان
قلت سبحانك الله
اذ جاء في عرشها
(أصف) يسبق الطرف حتى يحيل الزمان
الى الصفر
والصفر حواء كان
000
عندما تشرق الشمس , تبسط اضواءها
على قبة لونها
مثل ثوب الربيع
تقدمت في صحنها خاشعا
غبت عن عالمي
وغاب المكان
وما زلت اقطع كل المحيطات في زورق
فوق موج الزمان
000
تسللت عبر التواريخ , استعرض الامس , احلم بالبادية
كيف كانت قريش ,
وكانت مضر
وهوازن,
كندة , والاوس تضرب اقداحها
وتمتد اطرافها
في الجزيرة حيث الخيام
على الرمل مزروعة
وقائمة مثل رأس النخيل
000
كنت أقرأ في صحف الطين منذ سنين
وفي عالم من خيال التصوّر
اغرق عبر كتاب النجوم
لعلى ارى اثراً
لطيفك في الحلك
وفي دورة الفلك
مثل جرم اطوف
حول كوكبك الملكي
000
كان نهر من النور ينساب
ينهمر الصوت
يغمر دنيا السكون
في التطلع تحسم كل المسافات
تورق في القرب من تحت قوس العيون
زهور السنين
على البعد في الخارطة
وفي لحظة المنتهى
عند سلم مجد القنوت
يفيض الرضا
ويكبر في العبد عند العبور
خشوع يعزز درب الخلاص
وفي هدأة الليل عند انطفاء النفوس
جليد المعاناة يورق في الجسد
شعلة الجسد
وتاريخ فجر الطفولة
وكل ليالي الكهولة
تجسد في العدد
بقية احلامنا
والرموز على الخارطة
بين مشرق شمس
وغطاء الغروب
يبشر ل
ايامنا الساقطة
000
على الدرب كان حفيف الخطى
كان ينشر حزن الحياة
ومساء الكهولة
في ثنايا الزمان
كان ينشد في خيطه الواهن
لدنيا الطفولة
000
كدت احدس ان الهبوط صعود الى مرتقى
للصفا بين تلك المرايا
تبحر الروح للملكوت بلا جسد
في صفاء الينابيع
بين التراتيل والادعية
تحت فيض من النور , في عالم
كان خارج قوس الزمان
ومحيط المكان
تسبح الروح ,
ترتصف الكلمات
مثل جنح الفراشات تزهو
خلال سنا رحمة
وظل ( لزيتون من زيتها
يكاد يضيء)
عبر عطر الرياحين
خلف النجوم
لتزهر , تهرب من عالم الطين
كل المحيطات في الارض تهوي
الى العمق ,
والروح تخفق كالطير
تطلق ابهى التراتيل
عبر طريق الصعود
وهي تحلم ,
تخرج من عالم الطين
والحلم زاد الطريق
بين ثلج الزمان
ورماد الحريق
000
سمك ضاق باعماق الاعماق ,
وفرت غزلان الصحراء من الصحراء
وسنين ولادتها في الماء
ذبلت حين تساقطت الاوراق عن الاشجار
بكل قناديل الاسماء
فوق رماد الارض , وتحت سماوات سوداء
تعصف فيها الريح
وتمكث احلام الانسان
في كل مربع من مملكة البدو , ومن ارض خضراء
يتدفّق فيها الماء ..
...

مثل برود ة قبر يعود لعهدك دقيانوس
اعيش عهود صقيع لايروي
وانا المتدحرج مثل كرات النار لسفحك مولا
كل الالوان لدي افتقدت
زهو الالوان
وما من ضفة
كي ياخذ زورقي المتعب
قسطاً للراحة سيدتي
سنة للنوم ولكن
من اين يجئ النوم لمن في جرحه ملح الارض
وخريف العمر يدق على بابي
في كل صباح يدق على بابي
000
منذوراً كنت
ومن شبّاكك افتح (روزنامات) العمر,
وكل اساطيري المنسوجة بالاحلام
وحرير الروح
اعرّي فصولي وعند الباب اقوم
بنثر الورد على قدميك
واريق عطوري
مجنوناً صرت فقولي فضولي
تربّد الدنيا عند غيابك , يوم حضورك افرح
في البرزخ اقبع سيدتي
ما بين جنانك والنار
...
استحضر , ابعث بعض وميض النجم
لهذي الارض الميتة الافكار
وانا من تحت سحابك
مثل الظامئ ينتظر الامطار
بحّت حنجرة البلبل
مات اللحن على وتري
وتساقط مافي الدوحة من ثمر
وانا المتوحد بين الماء وذاك الطين
سيدتي في ليلين
للصبر, للتدجين
000
بلبل تتردد الحانه الوترية , تغمر سمعي
عند صبح الخمائل ينطلق الورد في بوحه
وخرير المياه تدفق مثل النوافير
قلبي يكاد يطير من الفرح المدهش المتصاعد
صار يدندن
يركض مثل الظبى
كانت الارض مسرحه
والفراشات فوق غصون من الورد
تمتص ما في الزمان رحيق السويعات
تسكرها الكلمات
ويسكرها الحلم , يمتلك الصولجان
حيث تمرّ قوافله
تحت سقف من الشعر
والشعر حيث تدفق بالنغم
كاد يعبر كل المحيطات
يطرق باب السماوات من برزخ الجمر
يسقط كالبَرَد
ثماراً من الشعر _ فوق سباخ من الارض _
واللحن والكلمات
تحت سدرة حب ترعرع في موج فجر الحياة
...
عرافة تدور
كنجمة في محور الدهور
تغوص في باطن كف تقرأ الخطوط
لترسم اللوحة في الغياب
في زمن السحر وفي صحيفة الخيال
رموزها السوداء
في الافق الابيض والسراب
نبؤة داخل نهج النور والكتاب
مكرورة تقأ الف مرّة
تقرأ في الضباب
وليس من حساب
لقارئ الرؤيا على المرايا
لتلكم التكايا
غير نعيب اسود يطلقه الغرلب
...
بحثت عن ذاتي بلا انقطاع
عن طائر النورس والشراع
عن جزر يغمرها المحيط
وعن مضيق (طارق ..) , وطارق الحريق ..
وبعد ما شاخت بنا السنون
عدنا لإهرام من الرماد
_ روى ابو زيد , ابو قيس , ابو قتادة _
كيف تساقطن دموع الحزن
(لابي عبد الله ) ... , ... ,...
وال (صقر المنحوت)
في غرة الخيول .. ,
او في لوحة المعرض من عاج ومن زجاج
وهذه الرتوش
للآن الن تمحى على ابواب (غرناطة) او في (ساحة السباع)
...
من يطرد الاقزام ؟
في وطن العملاقة
غير الذي يختزل المسافة
ما بين قطبي هذه الابعاد
ومركز الخلافة
0000
في صميم من الليل اطلق ذاك العنان
لمهر الزمان
احس الشوارع , كل ازقتنا
لها بعد يدهش ما في الجمال الجمال
وردها الألقيّ وحتى الدغل
والفسيل , ومن حوله الشوك يحكي ..
والبساتين حتى الجسور , المزارع ,
والنهر ملكي
وهذي المدينة تبكي ..
لأني ابن هذا العراق ..
... , ... , ... , ... إ إ إ ؟
واجمل ما في الممدينة
مصابيح احلى الفراديس
ما من نهار
سوى وجهه المشرق ..
وفي حسنه المطلق ..
اردد احلى صلاة
قبل ان يهتف الديك
كان النسيم
مثل نهر من العطر كان النسيم
...
وهجي كاد يحرقني
ودموعي تمطرني
استغيث ولا من مغيث
وتبحر في دمي الكلمات
_زوارق دون شواطئ_
تفيض كنهر على ساحليه
البساتين والنخل يثمر في موسم موسم
ولم يك يوماً على الطين يخذل اهلي بغداد عند الثمر
(فهزّي جذوع النخيل) يساقط منه الرطب
يغطّي بلاد العربر
...
قاومت الرغبة في ان انشر اوراق الفقراء
واقمت على بيع الاحلام بسوق الافاّقين
ونشرت جميع كتاباتي المدفونة بين (القلّغ)والباب المفتوح
ووضعت البصمة فوق الطين
قدمت مذكرتي المفتوحة للامراء وللفرسان
ورأيت سلالات اللغة السمحاء تجوز محطات الاحزان
ورسمت على جلد الاشجار
نهر الانهار
وخياماً ضمت كل قبائلنا العربية
ما كان لها ان تبحر فوق الماء وبوصلة الانسان
سقطت للعمق وضيّعها الربّان
...
رواد الكاهن جاؤا
ليروا رأي ( سطيح )
قد يخشى النسر عبور البيد ليشرب
من فيض دموعك ياخنساء
وانا في المعرض اعرض سيفي
من بعد الرسم وقبل الرسم
بحثت عن الكنز المدفون باعماق الصحراء
وانا لا املك غير القش
وحدود النخل المثقل بالرطب
...
لغتي تتفتح ورداً ينفح عطراً
في الواحة تحت ظلال التين
تمد جذوراً تضرب في اعماق الطين
اتسلق سفح نضارتها
من مهد طفولتها
تتمخض نجماً ينبض في لوح التكوي
...
كنت تغني صوتك يطربني
في الحانة
كان رخيماً صوتك يحملني
عبر الغابات, وعبر, الشلالات ,
كأن العالم يصخب بالالحان
يمتلك البحر,
خرائط هذا العالم
كل مكان
موسيقى السحر
وطهر النار
واحلام الظمأن
تتجلى , تطفو
فترتعش الاغصان
مثل رفيف طيور الحب
ما اجمل هذا العالم
في الحلم , وفي طفح الالحان
آمنت بأن العالم ملك اللحظة
بين الشاعر , والفنان
فلاغسل كل قميص من عرق الاحزان
فقطار حنيني يا بغداد
سيدخل كل محطات الافراح
...
في ورق التين
نزف من دمعي يخط خرائط دنيا المنسيين
ونخيل الزينة فوق الطين
ما بين الثلج ونار المقطوعين
..
ابيع القبيلة
اذا اكلت في الزمان القبيلة ارحامها
كما بيع شمشون بين يديك دليلة
بفيل من العاج او صقر من زجاج
0000000
اقايض سيدتي بالكنوز
وعقود الزمرّد
وسيفي الذي لاح عن جانبيه
حريق الزمان
مقابل ما يسترد من الكتب
ومن تحفي البابلية , والسومرية
...
بين اضلاعك العشب والياسمين
وتحت الخيام
رأيت الحمام
يفر باجنحة الحالمين
عن مدائننا العربية
...
غرناطة ترحل كل المدن الخضر,
وسيفك من خشب الابنوس
تأكل منه الارضة
والأعلام
ينزلها الجند وتتخم ,
يوميات العرب المفتونين
بالخمر وحب الجنس
واوهام التدجتن
...
من يوقف القطار؟
من يقطف الورود , والازهار؟
من يجدل الغصون , من يروّض التيار؟
من يدرك الاشجار؟
في ساعة المحل , وفي تساقط الثمار
...
طائراً سحت في السماء
بين نجمين قاطعاً
(رحلة الصيف والشتاء)
تحت ليل بلا نهار
ونهاراً بلا قرار
(تعب كلها الحياة)
وطويل بها المسار
ليس للطير من فرار
طالما كان في المدار
...
اتتبع كل جذور الماء
وبقايا السمك الميت في الصحراء
من عصرك سام
ولما بعد الطوفان
...
رب قواقع تطرح فوق الرمل تبوح برمز السحر
وتفك السرّ وتفتح باب البحر
وتحيل مذاق الحنظل عبر الجذر
عسلاً يتدفق في الازهار
في الطلسم المحجوب , وفي الاشعار
ما بين رماد الخيبة والاحلام على اجنحة النار
يقف الانسان
غصناً في الذروة والاصرار
...
قوادمي تحترق الان سيدة الصولجان
صرت اخشى
الى اي منعطف في المتاه
احلّق , اجهل اين اكون
من سنين افتش , ضيّعت بوصلتي
ورؤيا الزواجل
خلفتني القوافل
وزغيبي
تناثر في الليل مثل المصابيح فوق الرمال
صرت خلف الستارة
مسرحي والخيال
ودوري المشتت يطرح مأساة عصر
من الحقب البابلية
وفي كل ملهاة يذبح لحني
ويفجّر فيّ البراكين , دنّي
دون ان يختلج
وترفي رمادي
ونجومي من الطين لاضوء يشرق ,
بغداد ما بين عينيك
بغداد كان الهبوط
مدار تواريخ عشقي
وكان القنوط
سلماً لمتاهات حزني
وظلكِ يورثني
متاه المحيط
ومتاه الرمال قديدي
ليومك كان رغيفاً
والحصى سنبلي
...
ينطلق الكنار
الى خريف قادم
تحت هطول مطر غزير
ليجرف القمامة
وحامل الصقور في الاقفاص
يخرج من غابته المجهولة
لعالم يرفل بالتفتح المموسق
ما بين عينيه الكليلتين
تنطلق الجياد
من نفق المكان
صهيلها يعبر آماداً من الظلام
لواحة النهار
...
لغتي كغصون الورد
عطور توغل في التاريخ
من مهد طفولتها المقبل
ومباهج وهج نضارتها
يقترب العالم مفتوناً ..
بليالي العرس
وملاعب للاطفال ..
...
في الهواء نحلق رغم الجيوب
فيسحرنا شجر من مصابيح , ام من نجوم ؟
كل شيء مغطى
بشآبيب تلك الكروم
غير ان الخريف
جاءنا ما حقاً
على الطين غاضت نجوم السماوات حتى الزهر
قلت لم يبق لي من اثر
منذ ان جاءنا الليل في مهرجا ن النهار
...
يجيؤون بعد التهام الفريسة
وهجوم الذئاب
ليقرؤا فاتحة من نصوص الكتاب
ثم تطفح احلامهم
لتنص على تصفيات الحساب ..
...
غاص نابك هشّم حتى العظام
ولم يبق للجلد ماللغراب
جاءنا المد مذ جئتم
فحل الخراب
...
كانت النجمتان
تشعان في حدقتيك
تضيآن كل الوجود
عندما المهرجان
يحتوي في الزمان القيان
وضفافاً من اللازورد
رست عندها سفني
والسمات تشير الى مدني
باقواسها ومنائرها
تجذر فوق خرائطها وطني

0 0 0

كان صوتي ينثال لحناً
نديّاً يشيع الخدر
كلما استعيد
مفرداتي كالنقش فوق الحجر
تشع كضوء القمر
وحبي ينهال مثل المطر
فاحتمي خلف الخيام
وتحت غصون الشجر
عندما الليل يلقي الستارة
فتبعث كل الحناجر
وناي الغجر
في مدارك صار السفر
لغة في الغياب
وتراتيل بعد الاياب
...
في الهواء نحلق رغم الجيوب
فيسحرنا شجر من مصابيح ام من نجوم
كل شيء مغطى
بشأبيب تلك الكروم
غير ان الخريف
جاءنا ما حقاً
على الطين غاضت نجوم السماوات حتى الزهر
قلت لم يبق لي من اثر
منذ ان جاءنا الليل في مهرجان النهار
...
يجيؤون بعد التهام الفريسة
وهجوم الذئاب
ليقرؤا فاتحة من نصوص الكتاب
ثم تطفح احلامهم
لتنصّ على تصفيات الحساب
...
غاص نابك هشّم حتى العظام
ولم يبق للجلد ما للغراب
جاءنا المد مذ جئتم
فحل الخراب
...
منذ الف من السنوات
على موقع الجمجمة
وانا في الطريق
مثل حمل يقاد لقصابه
ويثابر في رصد ارقامه الفلكية
حيث تسلب قاعاته الملكية
وتصادر كل بساتينه الذهبية
وتحرق كل كتاباته العربية
ويسقط وجه الزمان
مع الصدمة الفاجعة
منذ خيل التتار ..
وانقلاب القرون
ضاع وجه الزمان
وفرت طيور النهار
رأيت على شجري مهرجان الطبيعة
تغرّد في غابتي
عصافيرنا
وعلى ضفة البحراهتف يا بحر
كان الصدى يتردد في السمع
ليت الرياح
تجيئني بالسفن
وفي الحلم احمل في راحتي مدني
لازيل الغبار
عن زجاج شبابيكها بالدموع
واسرّح في رافديها الشموع
...
كدت سيدتي
اشد على عنق الكلمات
غير ان الحروف
ممانعة تتمرد اعيت
كلما تخزن الذاكرة
كدت ادخل . كان الدليل
خطوطاً مموهة
واشارت ترمز الوانها
لارض مبكرة حيث يخضل فيها النبات
وتزهو الازاهير والورد احمر
كل شيء تسجر
غمر الكون والافق اخضر
كل حبة رمل تجلت
صحت الله اكبر
كلما كان في الكون سيدتي
صار اخضر
...
نمت في عمق زنزانتي
مثلما نمت في القوقعة
منذ الف من السنوات
على بابك الجعجعة
وانا في الطريق
مثل حمل يقاد لقصابه
ويثابر في رصد ارقامه الفلكية
حيث تسلب قاعاته الملكية
وتصادر كل بساتينه الذهبية
وتحرق كل كتاباته العربية
ويسقط وجه الزمان
مع الصدمة الفاجعة
منذ خيل التتار
وانقلاب القرون
ضاع وجه الزمان
وفرت طيور النهار
...
سقطت من على شجر العمر كل عصافيرنا صرت انحب في غابتي
وعلى ضفة البحراهتف
بالنوارس في مهرجان الطبيعة
يابحر ليس سوى الافق
كان الصدى يتردد في السمع
ليت الرياح
تجيئني بالسفن
وفي الحلم احمل في راحتي مدني
لازيل الغبار
عن زجاج شبابيكها بالدموع
واسرّح في رافديها الشموع
...
غرناطة ترحل كل المدن الخضر
وسيفك من خشب الابنوس
تأكل منه الارضة
والأعلام00
ينزلها الجند وتختم , يوميات العرب المفتونين
بالخمر وحب الجنس , واوهام التدجين
...
من يوقف القطار ؟
من يقطف الورود والازهار ؟
من يجدل الغصون , من يروض التيار ؟
من يدرك الاشجار ؟
في ساعة المحل , وفي تساقط الثمار
...
كدت سيدتي
ان اشد على عنق الكلمات
غير ان الحروف
ممانعة تتمرد اعيت
كلما تخزن الذاكرة
كدت ادخل
كان الدليل
خطوطا مموهة , واشارت ترمز الوانها
لارض مبكرة حيث يخضلّ فيها النبات
وتزهو الازاهير والورد احمر
كل شيء تسجر
غمر الكون والافق اخضر
كل حبة رمل تجلّت
صحت الله اكبر
كلما كان في الكون سيدتي
صار اخضر
...
انام في الوردة في تويجها
ملتحفاً بالعطر
ادوًر حول غصنها
مغنياً ولاهياً
ابارك الزهور
وحولها ادور
كأنني فراشة من قزح الالوان
آوبت للمكان لن افارق المكان
فموطني خرائط المخيال في البستان
...
ظمأن في نهري وفي سحبي
وعلى مناهل نبعي العذب
ابكي فتطفئ دمعتي لهبي
وقميصي من ثلج حكمتي عليه بالعطب
ولكم هززتك نخلة
بوركنني بالرطب
...
اريد ان اطفو على بحيرة العطر ,
على سكّركِ اللذيذ
اريد ان اخفق بالاجنحة الخضراء
وفي البساتين , ومن تحت العناقيد
اغني دورة الفصول
واوقد النيران في الجليد
من كل غصن اقطف الليمون
ورسم الحروف كالمجنون
واكمل الدورة في الزمان
لالف ابجدية تضيء
عالمي المنسي
في ليلي الحزين
اجئ بالسحاب والبروق
لاسبح الليلةتحت وابل المطر
وصوتي الرخيم في المروج
يمسح هذا العشب والاشجار
قبيل ساعات من العروج
وقبل ان يدركني النهار
ياشهرزاد الليلة الالف على الاعتاب
ينصت خلف الباب
منتظراً نهاية الفصول
واخر الحكاية
...
توسدي بشعرك الحرير
وافترشي اجنحة الطاووس في السرير
فانت لي الموجة والغدير
وانت لي الكوكب والفردوس فوق الماء
والغصن والزيتون ياحواء
وكلما في الكون من غناء
يدور يا سيدتي
مثل العصافير على اهدابك السوداء
وتنشد العجماء
فيك
وفي عينيك بين الارض والسماء
السين والميم وحرف الياء
وكلما يختم يا سيدتي
بالتاء قبل الراء
يشدّ ابجديتي
بالورد والزهر
ووجهك المشرق كالقمر
...
على الجسر كانت تدور
وتحلم ان عراق النذور
سيخرج من عمق تاريخه
بثور, وثور, وثور مجنّح
( وبجلجامش )العابر
الى الشمس يبحث عن مجده والخلود
كان يلبس خوذته الذهبية
ويحطم تلك القيود
عن معاصم بغداد
يحلم ان العراق الصبور
لايهاب النسور
ولا يخشى في غابة الارض اعتا النمور

وقطارك يحتظر
على سكة الامس بغداد يحتظر
غداً للمحطات تأتي
قطارات عصر جديد
خلال تقلب وجه الظلام
وانكماش النهار
تحت خيمة هذي النذور
تحت راية عدل , والف مسلة
لحمورابي تنقش فوق الصدور
في العراق المظلة ..
...
من تحت السقف ادور كقرض (قوان)
مخموراً اسقط في شبكات الوهم اغني ,
وصوتي رهن الصمت ,
وحنجرتي المعطوبة تخمدها الايام
من عدوى الخوف اعود الى الصحراء
استجدي الماء ,
اغوص لطين الذات ,
اردد يوم الجمعة عند صلاتي,
احلق كان هبوطي
دون مدارج دون مطار
...
كتبي المحظورة يجرفها التيار,
ويطمرها النسيان ,
اغادر عند سريري
في سوق المربد بعت السرج
ولجام جوادي
ورهنت الدرع وسيفي
غرست تصور ينبت خوفي
من هول شتائ للصيف
وقرأت سطور الوشم على جسدي
فوق المرآة بلا عدد
...
كان افقك زرقاء حيث الرجال النيام
يشربون الحِمام
من كؤوس القدر
مثل رقص الطيور الذبيحة بعد وصول الشجر
...
بين ذاك التداعي الغريق
وبين التياعك حيث الشجر
كان يمشي الشجر
فوق حدّ السيوف
صار صوتك نار الضلوع
ونذير طلوع
حين ماج الشجر
صاخباً في الخيام
هبط السيف مرتوباً
من نحور النيام
...
قدّاحاً كنت , سراجاً , نور
بالضوء وباح العطر
في القلب الاخضر
هل اشكو الليل , وفجرك اسفر؟
في التيه وعند المعبر
ياكل محيط الكون تجلى وجهك في الظلماء , واقمر
فرسوت وقلبي يسال صوت الريح ,
وموج البحر
عن نجم غاب ولم يظهر
...
اغرس في جبين هذا الكوكب الدرّي
في قمته بيرق
للوطن السابح في حلمي ,
في ليل دمي اشرق
ودون ان يحرق فّي العطر, والزنبق
صرت له البحر
وصار في دمي زورق
في عالم يصعب ان يحدّه الخيال ,
في خارطة المطلق
والكون مهما امتد يابيبتي , احسه اضيق
كنا معاً نغطس في ينبوع رحم الزمن المنفتح المغلق
عدنا كطيرين على نار الهوى نحرق
...
يفرمن راحتي الهزار
كان ما بين عينيك سيدتي
عالم الانبهار
كدت اهبط ,
اخرج
عن جاذبية ذاك المدار
وكان المطار
عش روحي
وهفس الحنان
عندما تخلد الكائنات
ويصلي القمر
في المحاريب مابين عينك عند السحر
تنثني الروح قبل السفر
...
في صميم من الليل اطلق
لحلمي العنان
احس الشوارع
كل ازقتنا
لها اثر صور للجمال
مع الوحدة الحافلة
بأنفتاح الزمان
كأن المدينة ملكي
واجمل مافي الوجود
مصابيح احلى الفراديس
ما من نهار
سوى وجهها المشرق
وفي حسنها المطلق
اردد احلى صلاة
قبل ان يهتف الديك
كان النسيم
مثل نهر من العطر كان النسيم
...
وهجي كاد يحرقني
ودموعي تمطرني
استغيث ولا من مغيث
وتبحر في دمي الكلمات
زوارق دون شواطئ
وقلبي يفيض كنهرعلى ساحليه
البساتين , والنخل يثمر في موسم الموسم
ولم يك يوماً على الطين يخذل امنية الام
بغداد يوم الثمر
كيوم المطر
فارقصي تحت خيمة فصل الثمر


شعوب محمود علي / 3 0 / 7 / 3 1 0 2

















































#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد وحجر المجاعة
- الرحلة والتأمّل
- الخوذة والصهيل
- جسد الطين الجزء السادس
- اهرّب خوفي من الخوف
- الناي والريح
- الماء والطين الاحمر
- الليلة الالف والباب المسدود
- اصغي الى النغم
- ( الاغتراب في الوطن )
- الغربة في الوطن المهرّب
- في ما وراء التصور
- ( بين الجامعة والغابة )
- الثلج ولسان النار
- القناع وجلد الحرباء
- الليلة الالف والباب المفتوح
- (عروة بن الورد)
- في فضاء الحرّية -الجزء الرابع
- تسبيحات الطيور
- السيّدة وصهيل الخيول


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - جسد الطين الجزء السابع