أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بغداد وحجر المجاعة














المزيد.....

بغداد وحجر المجاعة


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4168 - 2013 / 7 / 29 - 16:19
المحور: الادب والفن
    



من ثمر العمة جئتَ سارقاً
في السر والعلن
في لغة لنجوى
وفي الصخب
تقتطف الرطب
تفتح عينيها وقد تخزره
في ذروة الغضب
داهنها ,غازلها ..
والف الف مرة غدا
ينشد في اطرائها
وقال يا وريثة النسب
باسقة , سيّدة في موكب الاشجار
من يملك الرطب ..
مثلك في جزيرة العرب
يا سعفك الشبيه في احلى المجاذيف الى السفن
يا انت يا ثرية القبيل في الوطن
الجوع لن يرحم يوماً جارنا , نصيرنا
وهذه السنن ..
مرمية على الرفوف
الف قارون مع الوثن
صرنا له نذور
للعوز يا سيدتي
وحجر المجاعة
مشدود بالكفن
ليسكت الصرخة في احشائنا
هنا من الجوعى ينامون على القمامة
ويأكلون بعض ما تجود من خيراتها القمامة
مع الكلاب .. , ومع القطط ..
نعيش في شظف ..
ومن له مغارة ينام ظلامها
وبعضهم على الرصيف , ومع القبور
وبعضهم يسكن في القصور ..
تحيطه حواجز( الاسمنت )والورود
ما الفرق يا سيدتي بين ظلام الليل
والف قنديل يشع النور؟
ما الفرق بين جامع القمامة ؟
والسيد الوزير..
اصرخ في وجه ملوك الارض
وصاحب السلطان
هل جاءت السنن.. ؟
في تزكيات هذه الفتن ..
في جوهرة المخلوق ..
هل فرق القرآن ؟
بين السيد العبد الذي سمي بالانسان
فكلنا لادم
وادم المخلوق من تراب
يا ايها الاحباب
نمتم على القزّ , على الحرير
وغيركم نام على القشّ , على التراب والرماد
ومثلما اللبلاب تلتفّون ..
من حولنا , لقمة الرؤوس
اردتم البسوس
لا لم تكن بغداد
قربان للبسوس
صعدتم العروش
وهذه النعوش
مثل الصواريخ تمرّ تحتكم
لتزحم المقابر
وغيركم , وغركم ,غيركم صاروا يعيشون على مستنقعات ذلك العفن
بيوتهم جدرانها
سقوفها من الصفيح يأكل الصدأ
اليس من نبأ
يا ايها الهدهد قلّي
فمتى يظهر فينا (آصيف) ؟
والصرح من سنأ
يجئ بالسنبل والقنديل
لقد مللنا كلما يقال في مجالس الخضراء ..
ونحن في جهنّم الحمراء
يا صاحب الزمان متى نرى سيفك والميزان
يجرّد الحرباء من تداول الااوان
في كلّ يوم يهرب القاتل والسجّان
وشارع الانسان
تزحمه القوارض الديدان ..
متى تجئ هذه السفينة ..؟
يا نوح والموج هنا يهدد المدينة
ونحن لا ننشد غير العيش والسكينة
و تكية الكذّاب
يسكنها مسيلمة
يسكن تحت جلدنا
يدسّ في طعامنا الفرقة والسموم
يأوي بحصن بيته الاقزام
كهيئة الامم
يجئ من كل الملفاّت , من الاعرب , والافغان
وغيرهم .. , وغيرهم .. , يرهم ..
يرددون ذلك الموّال
يصادرون هذه الاجيال
ذبحاً من الوريد للوريد
وهم يعودون ليوم اُحد و(حمزة)
وكيف كانت تؤكل الأكباد
والآن عادت هذه العادات والتقليد
لآكلي القلوب ..
ما ابشع الإنسان
حين يحزّ حبله السرّي بالسكّين
ليلغي من قاموسه الجلي
رابطة الوطن
وهذه الاديان
حذّرت الانسان
بلغة القرآن , والإنجيل , والتوراة
يا أيّها الانسان ما (سجيل) ؟
لو غطس البعض من الاسياد
خمسين الف مرة وهم يبسملون .. , ..
في دفقك القوي يا فرات
ما نقّيت نفوسهم
ما طهّرت جلودهم
هل ينتهي المطاف بالشفاعة ؟
في الكعبة المكرّمة
ويل فيوم الحطمة
كل كتاب وله مقدمة .. , .., ..
شعوب محمود علي / 9 2 / 7 / 3 1 0 2



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرحلة والتأمّل
- الخوذة والصهيل
- جسد الطين الجزء السادس
- اهرّب خوفي من الخوف
- الناي والريح
- الماء والطين الاحمر
- الليلة الالف والباب المسدود
- اصغي الى النغم
- ( الاغتراب في الوطن )
- الغربة في الوطن المهرّب
- في ما وراء التصور
- ( بين الجامعة والغابة )
- الثلج ولسان النار
- القناع وجلد الحرباء
- الليلة الالف والباب المفتوح
- (عروة بن الورد)
- في فضاء الحرّية -الجزء الرابع
- تسبيحات الطيور
- السيّدة وصهيل الخيول
- في فضاء الحريّة - الجزء الثالث -


المزيد.....




- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بغداد وحجر المجاعة