القناع وجلد الحرباء

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4130 - 2013 / 6 / 21 - 14:12
المحور: الادب والفن
    

( القناع وجلد الحرباء)

(1)
في عصور من البربريّة
لإحكام قيد الضعيف..
وتعزيز من يتجبّر..
كان يجري خلال القرون الخوالي
وتمضي الليالي
دواليك للبطش والقبضة الصاعقة
من عصور توالت
ودارت طواحينها الحجريّة ..

( 2 )
كان ينقش أوراقه
ويزخرف حاشية المتن, والريح تخطف ما في الحبور..
كان يطمح ان يرسل الخيط من طرفيه
ليربط قطب الزمان
بقطب المكان
ويحلم في ان يحلّق في المستحيل
وينقش في العاج من بعد الواح بابل
لوحاَ ,فلوحاً , فلوحاً
وان يسكب اللون كي يبهر الناظرين
كلوحكَ يا (حمرابي ..)
ورديفك يا حمرابي
كان مشتق من عفّة الاتقياء
كفّه كان انقى من النبع ما بين دجلة
ومجرى الفرات
وقدّاحه : كان عطر الحياة
وما اعطر الاسم من كرم لكريم ..
يداه التي خرجت كالسحاب ..
ككفّ عليّ .. تفيض بذاك التراب ..
والنواميس بيضاء , بيضاءفازّيّنت
بالطهارة ,والأرتقاء
وكفّه أنقى من النبع ما بين دجلة
ومجرى الفرات
وعين الحياة
بيت مال الجموع التي اوجب الله حرمتها
و قسمة قسطاسها العدل يا ايّها ال .., ..

( 3 )
كان في صحوه يحمل الجرح ,
من جرحه يشرق النجم ,
في ظلّ لوح توقّد
كان يغرس في طين خارطة من نتاج النبات
وتشرق في كلّ شبر
عيون الحياة
والبشارة تتلو البشارة
ابدع بالرسم في لوحه ..
نخيل العراق
وماء العراق
والقرى والمدائن
والبساتين تنضج اثمارها
بكل الفصول
كان يبغي اقتلاع القتاد
و ما كان من عوسج
وفي كل فسحة ارض
كان يرمي السماد
لتراب السواد

(4)
ويأجوج مأجوج من أين يأتون ياسيّدي .. ؟
بقمصان حرباء ( من كلّ فجٍّ ععميق )
ومن بعد عصر, وعصر, وعصر , وعصر, وعصر..
جاء من يسرق الكحل دون حياء
من جفون النساء
صار يغطس في منهل من عبير
في مسابح قصر ( السدير..)
ويأتي ( بفرمان من هذيان ..؟
من يمس الأمانة بالراحتين .. , ..
كمن كان يسحب ذاك البساط ..
من عليّ .. ,
وحرب الإمام الحسين .. ع

( 5 )
( قال للبيت ربّ
وللإبل ربّ )
وقلنا , وقلنا , وقلنا ..
فمن كان للفقراء ؟
لقد سرقوا ماء دجلة
وهم يكرعون الفرات
متى يأتي من يملْ الارض عدلاً..؟
كما ملئت (بالحواسم ) والظلم والإفتراء.., ..
... , ... , ... , ... ,

شعوب محمود علي 21 / 6 / 2013

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل