(عروة بن الورد)

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4127 - 2013 / 6 / 18 - 20:06
المحور: الادب والفن
    

عبور عروة بن الورد بادية
القرون من العصر الجاهلي
إلى ما وراء الالفين الميلاديّة .
رسم أشكاليّة العيش الجماعيّة ,
وأكّد على المشاركة في الإناء الواحد
والتغلّب على حبّ الذات وطرد
الانانيّة الكامنة في وجدانه , ورفع
الستارة عن مسرح الأحداث ليسلّط
الضوء على المشاركة في الإناء الواحد

(عروة بن الورد)

من قبل رأيتك تفتح ما بعد الألفين ثغور
وتدقّ بقبضتكَ البدويّة أبواب الظلمات
ليمرّالنور
من بين شقوق تفسح للأحياء
درباً للعيش
من كلّ إماء الحيّ
وكلّ عبيد الحيّ
لقد رسخ الجرب العنزيُّ
في جلد العبد , وجلد الحر
إلا إبن الورد ,
فعروة كان مريد الثورة ..
ووريث الثورة
بين صعاليك الصحراء
يا عروة ياابن الورد
من بعد طفولة عصرالشعر ..,
تقوّس ظهر الشعر ,
وقد هرم الشعراء وضجّوا
مثل ذباب الحيّ ,
وكان طنين الشعر على باب الاُمراء
يراوح خلف السور..,
وداخل ديوان الاُمراء
يا عروة حتّى السيف تصعلك قبل الشعر ,
ودار وراء البدو ,
وسفّه عرف القوم
وما لغط الشّعر القبلي
من قبل (الهجرة..) , والحدس الشعري تراءى
في حزن النخل القائم , والحلم البدوي
ياعروة كنت
في قلب الظمأ المرّ :
وجذر عذوبتكَ البدويّة
شقّ بخارطة الآباء
درباً يجهله الشعر
وبصيرة عصر الشعر , وابواق الشعراء
يا عروة كان رغيف الخبز ,وكان الماء
قدساً من شرف السيف :
تمرّد سيفكَ قبل الشعر
يا عروة يا ابن الورد,
رأيت الشعر معلّق من قدميه
بقميص العرض يشيّعه الدخلاء.. ,..
ما بين خطوط العرض
وخطوط الطول
وظلالك تبعث هالة شعر الثورة في المدن العمياء
وسيفك كان ربيع الثورة في درب الفقراء
يهزّعروش ملوك طوائف تلبد في الصحراء
يا تاج الشعر لقد هرم الشعراء
من يوم رحيلك صار الشعروليمة في كلّ الاحياء
لوجوه مقنّعة في مرقص صالات الغرباء
شبعت من لحم الاهل وبالت
في نبع الماء
ياعروة جاء السرد ..
وكان البرد
يملْ (حارات )المدن العمياء
ويتخم آذان ...
بالشمع الأصفر .

شعوب محمود على 2013/6 /18

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل