أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - السوط وصوت النشيد














المزيد.....

السوط وصوت النشيد


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 21:41
المحور: الادب والفن
    



كانت الريح تمنع اشرعتي
وتقرع بالبَرَد الصلب نافذتي
في دهاليز حلمي
وفي صحوتي
وفي السفرمن نكبات
ومن كدح العمر كان الحصاد
سراب السرلب
_ _ _
تدورين دوّامة الارض : بغداد في وهن
يصادرفيها الامان
على صدرها انغرست
خناجرنا الجاهليّة
وظلّت تدور
رحى القبليّة
ككينونة غلّفتها الطلاسم
وتلك النبؤة ترسم
انفتاح المكان
وانفراج الزمان
وطوقك شدّ على عنقي
وفي اُفقي
تلوح الاشارات والحلم قادم ..
_ _ _
مثل كل الفراشات : ماتحت عينيك عطر البراعم
وكسرالقيود
في الرقاب , وفوق المعاصم
وهذا النشيد , وصوت البلابل
يخرق الصمت عند طقوس الهموم
كان يقتله ظمأ البحر تحت السحاب
وليالي العذاب
وفي شفتيك المناهل
تصبّ لتروي القوافل
لعينيك بغداد كلّ (الهلاهل)
_ _ _
كانت الريح عند الشواطئ تجتاح موج البحار
وما من فنار
رأيتك مثل السفائن
على الرمل سيّدتي تبحرين
وقد تغرقين
(بربع الخراب)
فصرت اردد ( للموت يوماً
ويوماً اردد في الفلوات )
نشيد الحياة
_ _ _
اذا الريح جُنّت , وجَنّ الزمان
والفؤاد الذي يضرب الخافقين
وانا بين بحر من الرمل والشاطئين
بشوقي القديم
لمضاربي البدويّة
اغطّي بصوتي صفير الرياح
تحت خيمتي العربيّة
وهذا الفسيل على الجلد كالوشم
يا نخلتي الكربلائيّة التمر
يا نهرنا العلقمي
الحسين هنا
ابجديّة في مفصل الانتصار
طالعاً كان في ليلهم
كشمس النهار
_ _ _
كنت في موكب العابرين
ادبّج في عودي الخيزرانيّ رمل الطريق
وفي رحلة الصيف لا ثلج ,
ما بين اضلاعي الجمر , جمر الحريق
على الرمل كان الاثر
لجِمالك أُمّ (القرى)
من نسيج , وأسورة , وحلي
وماء الزهور
وما يرد ( اللاّت ) من عنبر , وبخور
وما زيّن ( البيت .. ) من رحلتيك ..
فيا ظلّ كلّ العشيرة
في محيط السراب
ونعيب الغراب
كنت اخشى نعيب الغراب
وارثي الرمال التي اجهض السبخ احلامها
فأنزلت امتعتي
وقبّلت منها السنام
وأطلقت صوتي للريح ,
يا ظلّ بيتي
ونبرة صوتي
حليبك نسغ الحياة
لكل الجذور التي حوصرت
بسموم السعير
_ _ _
فيا كلّما املك الآن :
سيفي , وانت , وهذا الجواد
حفنة من شعير
وقد جفّ فيك الحليب
في زمان الحداد
يعيد لذاكرتي الرعد صوت الصهيل
والسحاب البخيل
_ _ _
قلت لاشئ يغري
سوى النصف عند التوحّد
يبلور في معدن الروح جوهرعمري
والخطى مصعد الارتقاء
ووميض الرجاء
صفحة من كتاب البقاء
_ _ _
كنت اذرع عرض الفلاة
وطول الفلاة
لابحث عن حنطة , اوشعير
تحت سقف من الشَعر, عن جانبيه
يلوح النمير
_ _ _
كلّ تلك المظلّات لللات تفتح ,
من يشعل النار في باب خيمة ؟
من يغرس الرمح في باب خيمة ؟
من يمنع السوط ؟
من يرفع الصوت في حضرة المالكين ؟
ومن يرسم الحرف عند الغزل ؟
ومن يمنع الحلم في القلب حيث الامل ؟
تفتّح في الجانحين
واشرق في المقلتين
ومن يتجاوز خطّ السيادة ,؟ , و العبد
هل يلطمُ العبدُ في الحلم بالاخمصين ,
وبالكف انف الذهب ؟
او يسوّل للنفس وسواسها
بامتطاء الغضب
ومن يجترح كبرياء السيادة
يغوص الى العمق تحت التراب
وان نطق الكبر , تلتف حمر السياط
لترسم خارطة الجرح , تفتح نافورة للعدم
كصبغ الاظافر , او حمرة للشفاه
وهل تُجترح ريشة النسر , او لبدة الليث عند الزئير؟
_ _ _
من الشام تأتي القوافل حُبلى
بماء الورود
ونسيج الحرير
وسرب القيان
فمن يرسل الطرف , مغتلساً خطفة من سرور ..؟
يغوص لمستنقع العنف , تهوي النذور
من رؤوس العبيد النذور
_ _ _
الهاً من التمر _ يوم يشدّ الحجر
من الجوع _ يأكله المؤمنون ؟إ
خلال انفتاح الجروح
كأنّ الذي كان يوعدهم فيه ( نوح ) ع
كان بلسم سود القروح
_ _ _
كان صوت محمّد ص
مع الدهر من رحم العقم يولد
ورايته العربيّة تخفق للمتعبين
لكلّ الجياع
مع الهوس القرشي
وغطرسة الجاهلي
يوم كان (لقيصر
مالقيصر)
وكسرى وكسرى
ولكنّ صوت محمد
كان يهزم بالضوء جيش الظلام
ويمطر فوق الرمال الغمام
ليغمر ليل العبيد
فيغد النشيد
اعاصير تكسر قيد السيادة
وما كان من حجر اللات , صار مداس العبيد

شعّوب محمود علي
11 / 9 / 3 1 0 2



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (ما بين سعة الكون وحيّز البندقة)
- ( خارج جذب الارض )
- في فضاء الحرّيّة
- المحطّات تنتظر
- الجندي وغبار العجلات
- الاعمى و سرير شهرزاد
- السقوط في المجاز
- ( مدرجي ومطار)
- الطرىق المعلّم
- لهرب من غابة الحضارة
- صرخة الغفاري وحجر الجوع
- (فيما يشبه الرؤيا)
- أمير القوافي
- تايتانك ورسائل الاستغاثة
- النشيد وصليل السيوف
- العالم قريتنا
- العالم قريتنا
- جسد الطين الجزء السابع
- بغداد وحجر المجاعة
- الرحلة والتأمّل


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - السوط وصوت النشيد