( خارج جذب الارض )

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 20:34
المحور: الادب والفن
    

( خارج جذب الارض )

اريد ان اقفز للفراغ
خارج جذب الارض
وضغطة السماء
خارج ما يحيط بالمكان
خارج ما يحيط بالزمان
واخلع الجلد الذي كان نسيج الطين
خارج سقف الليل
وحصني المغلق في مملكة النهار
_ _ _

منذ متى ينزف هذا الجرح يا (هابيل)؟
لقد اتى الطوفان
والارض ما زالت هنا تدور بالاحزان
وبعد الف حقبة
يغيض ماء البحر , والغدران
ماعاد نوح داخل السفينة
ما عادت السكينة
بغداد حتى الآن ..
تنتدب الربّان
والارض ما زالت هنا
دّثّرها التصحّر
والنار من اعماق نهر النيل
تلتهم الاشجار , والنبات
صدىً على (الغوطة) والفرات
وهذه الحياة
ضاق بها الانسان
وورق الانجيل
في عالم الخرتيت ..
يلُفّ فيه التبغ , والكبريت
يوريه (نيرون) , وما التوراة
كان البديل (حائط المبكى) , وفي (التلمود)
قالت لنا اليهود
من ضفة النيل الى الفرات
وعصبة الشيوخ , والملوك , والقوّاد
تلقي الى طاحونة الاوغاد
سنبلة الامّة يا بغداد
وعندما المهرّج
يطلق ناي الريح
في السيرك , او في مسرح الجلّاد
فترقص الاقزام
وترفع الاعلام
( روميّة والبعض من عيلام )
ضعنا وقد ضيّعت الاقوام ..
رموزها , ونسلها من ( سام )
تشتّت صفوفنا
وعدنا من جديد
نرفع في ساحاتنا شعار
(داحس والغبراء)
وهذه المسلسلات عوّدت رجالنا
على فضائيّات
معارك (البسوس)
لتسقط التيوس
وكلّ من يسير خلف نعشها
بغداد يا اشراقة الامّة في الميلاد
متى يحلّ الوعد ؟
لكي يقوم السيّد العراق فوق عرشه المهاب
كم نهشت من لحمه الذئاب
كلّ السكاكين مضت
وانت في مذبحهم قربان ..
غداً يمدّ سيفه للشمس
ليطرد الغربان
لكي يضخّ الدم في العروق
لينهض الانسان
ينشر في يساره القانون
باسم (حمورابي) ,وفي يمينه باكورة الاديان
ودرّة الحضارة
تعيد وجه الوطن المقهور
بابجديات من القوّة , والايمان , والنضارة

شعوب محمود علي
/ 7 / 9 / 3 1 0 2

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل