أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - حكومة تعطيل














المزيد.....

حكومة تعطيل


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4255 - 2013 / 10 / 24 - 02:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة تعطيل


عمار طلال *
تنال الاكثرية الاثنية، السلطة التنفيذية؛ باعتبارها استحقاقا انتخابيا، في اية دولة ديمقراطية معاصرة، تتألف من طيف اجتماعي متعدد الالوان.
الا ان هذا الاستحقاق ليس تنزيلا الهيا يختص به الرب عباده المستثنون من فيزياء الارض، انما خاضع لقياسات الجودة، كأي ميدان آخر، مؤثر في حياة الناس، بشكل يجعله موضع مراقبة، اثناء الدورة الحكومية، وبعدها.
لذا تجري معظم دول العالم المتقدم، استفتاءً بشأن أداء الحكومة، منتصف مدتها الانتخابية، تجبرها على التزام نتائج التقويم، خلال النصف الثاني.
واذا اجمع تقويما المنتصف ونهاية الدورة، على ان الحكومة لم تنال الرضى؛ يحال الاستحقاق الانتخابي، الى الفئة التي تليها عددا، وتتحول المعارضة الى مجلس نواب، خاضع للمقاييس ذاتها التي احيل له الامر بموجبها.
اما التوافقية، التي دمرت العراق، فهي التفاف دستوري، ينسف الديمقراطية من الباطن؛ ويؤدي بالحكومة، التي في واجهة السلطة التنفيذية، الى استلاب، يجعلها مسكينة.. لا حول ولا قوة، الى ان تعلن فشلها، بسبب كون القضايا والقوانين والخدمات والعلاقات الخارجية والمشاريع والاقتصاد، تظل عالقة، لا يتم توافق عليها، الى ان يحبط الشعب، فينتفض ضد الحكومة.
وهذا ما جعل التشكيلة الوزارية التوافقية، في العراق، معطلة، واصغر الفعاليات التي تقدم عليها تتحول الى مشكلة عويصة، والكتل السياسية، تدس العصي في عجلة الدولة؛ كي لا يحسب اي منجز، دعاية لمجلس الوزراء الذي يرأسه نوري المالكي.
بينما الشعب يتلظى عوزا لأبسط مفردات العيش الكريم، في دولة ثرية كالعراق، يتخذ فيها الساسة من معاناة المواطنين، وسيلة للوي ذراع الحكومة، سعيا للاطاحة بها.
لكن فات الساعين بهذا السبيل، ان ترحيل السلطة التنفيذية، من المكون الاجتماعي الذي يتولاها حاليا في العراق، الى أئتلافات المناوئين له؛ سيؤدي الى انقسامات ليست اثنية فقط، انما ينشئ اجنحة مسلحة وطابورا خامسا، بل طوابير، تؤدي ادوارا جاسوسية، لصالح ارادات اقليمية، اشد مما اسفر عنه سقوط الرئيس السابق صدام حسين.

*مدير فضائية "السومرية" العراقية



#عمار_طلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزياء تشذب اخطاء الطبيعة القماش والكونكريت مساكن للروح وال ...
- 14 تموز انقلاب عسكري اساء له ضابط انفلت من طوق الاوامر
- الشعب يجمع والجيش يسند ومصر تتفوق
- مبارك للعراق جواره الكويت
- اربع حكم من فيض الغذامي اقدام فوق الثريا ورؤوس تحت الثرى
- مرحبا ايها الحزن
- براغماتية الذين هاجروا استرزاقا ثم عادوا مناضلين
- حنان الرب
- البعثيون آفلون فلا تأرقوا بشأن تقاعدهم
- فلننتقل لقضايا اكثر اهمية
- العالم يتقدم والعرب واقفون عند الحلال والحرام
- مفخرة بلهاء
- الموقف ينجلي
- وجوه صفر على حافة الموت
- تهدئة وطنية من اجل عيون الآخرين
- يوم حافل بالبلاغة قولا وفعلا المالكي وخطيب جمعة (الشرف) في ا ...
- واقعة الطف.. إنموذج تطبيقي لحضارة الروح في الدنيا والآخرة
- اقتصاد جرائد من تكلم قتلناه ومن سكت مات بغِلًهِ
- يوم للمثقف الالكتروني الحديث
- العلوم تتوسع والعقول تضيق


المزيد.....




- بطلّة ملكية ساحرة.. الملكة رانيا تتألّق في حفل زفاف بيزوس وس ...
- المعارضة التركية تطلب من ألمانيا دعمها في مواجهة أردوغان
- تفاعل الأوساط السياسية والإعلامية داخل إسرائيل مع تصريحات تر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع إسر ...
- مقتل 16 جنديا في هجوم بباكستان
- -تكتيكات أمنية- إسرائيلية جديدة خلال اقتحام الضفة الغربية
- -مصائد الموت-.. أبرز مجازر إسرائيل بحق المجوّعين بغزة
- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - حكومة تعطيل