أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - مبارك للعراق جواره الكويت














المزيد.....

مبارك للعراق جواره الكويت


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4137 - 2013 / 6 / 28 - 01:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مبارك للعراق جواره الكويت


عمار طلال
(1)
يقول اهلنا "الغلطة مع الخيّر مغفورة" وهذا ما اثبته اشقاؤنا في دولة الكويت، التي حرصت على ان تمسد جراح العراق، برغم الجرح الخرافي الغائر في ضلعها المقدس، جراء حماقة الطاغية المقبور صدام حسين، في معالجاته الهوجاء للاحداث!
شكرا للكويت.. حكومة وشعبا، تجاوزها تبعات الفاتورة التي ورث شعب العراق تسديدها؛ كرها لمرتين.. حين غزا الطاغية جيراننا واجبرنا على تحمل تبعات هذا الغزو في حينه، وعندما اعدم غابرا وظلت آثار (دكايكه) المشينة، تنقض ظهر العراق.
شكر للكويتيين ما ابدوه من تفهم نبيل، ومبارك للعراق جواره كويتا اقلت عثرةً كان من حقها الا تقيلها، وتتركنا نتردى في هاوية صدام حسين، التي حفرها بتخبطاته ووارانا ثراها، فمدت الكويت، لنا يدا؛ تنتشلنا برغم كل ما نالها من حيف.
(2)
شكرا لدولة الكويت الشقيقة؛ انها ساعدت العراق، على الخروج من الفصل السابع، مستعيدا عافيته، كدولة ذات كيان.. عدنا بشرا؛ بعد ان كان الطاغية يريدنا ضواريَ متوحشةً!
ساء ما كان يدعو اليه من هوس موتور بالرجولة على انها عدوان وليس اتساقا متفهما ينتظم خلاله النوع البشري مع المحيط..انه يفهم الرجل رجلا بقدر ما يعتدي على الاخرين.
خيرنا كثير، ولسوف نعيش، شعباً حراً، في بلدٍ حرٍ؛ يعطيه الله فيرضى، تكتنز ارض العراق ثروات خرافية، تنبسط تحت اقدام تحمل عقولا مبدعة، قادرة على صنع المستحيل، وتطويع الصخر.
(3)
ساعد الكويتيون، اشقاءهم العراقيين، على تخطي المحنة، بما اقدموا عليه، من تفتيت لعقدة الماضي، كي لا يظل المجتمعان رهيني محبس العقود الغابرة؛ بحيث يفرطان بالمستقبل.
فكثيرا ما ينفلت المستقبل، لشدة تشنج العقل، في القبض على الماضي، الى درجة تصبح معها المعضلات السالفة، هي القابضة على منطق العقل تربك توازن التصرف؛ مثلما يقول اهلنا "الشفة غيظه هجم بيته".
اسم الله يقي الكويت من ان تنهجم؛ فالامثال تضرب ولا تقاس، لكن التحرك تحت هاجس الاستفزاز يعطي للقوى المتشكلة من انفلات الوعي عن عقاله، سلطة التحكم بالموقف.
تسامى الكويتيون بقوة، عن تداعيات ولت مع الطاغية المقبور؛ فساعدوا العراق على الخروج من البند السابع، وهذا يعني انهم ساعدونا على الذهاب الى المسشتقبل، الذي مكثنا مطرودين من المفازات المؤدية اليه، ثلاثا وعشرين عاما، تصرمت مثل كابوس... او النوم في ظل وحش كاسر لا ندري متى يفترسنا.
الى ان صحونا من الكابوس الى يقظة ساحرة كالحلم الجميل، ونهضنا من ظل الوحش الباسط سطوته علينا، متحررين من احتمال ان نتحول الى فريسة، مع اية (تحشيشة) تخطر في بال صدام حسين، متحمسا امام الكاميرات التي ينسى نفسه بمواجهتها؛ فيورط العراق ببلاوٍ ما تلتم اطرافها.
مبارك خروج العراق من البند السابع، ومباركة الكويت.. نعم الجار الذي اوصت الديانات باختياره قبل اختيار الدار، ودام ظل الرحمة على الارض بديلا عن هوس الطغاة بالعنف.. والى عراق مشرق بالخير ينعم شعبه بثراء متوازن الاداءات.. لا شح ولا تفريط.. ما احوجنا للتوازن كعراقيين.
[email protected]
عمار طلال الشجيريfacebook



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اربع حكم من فيض الغذامي اقدام فوق الثريا ورؤوس تحت الثرى
- مرحبا ايها الحزن
- براغماتية الذين هاجروا استرزاقا ثم عادوا مناضلين
- حنان الرب
- البعثيون آفلون فلا تأرقوا بشأن تقاعدهم
- فلننتقل لقضايا اكثر اهمية
- العالم يتقدم والعرب واقفون عند الحلال والحرام
- مفخرة بلهاء
- الموقف ينجلي
- وجوه صفر على حافة الموت
- تهدئة وطنية من اجل عيون الآخرين
- يوم حافل بالبلاغة قولا وفعلا المالكي وخطيب جمعة (الشرف) في ا ...
- واقعة الطف.. إنموذج تطبيقي لحضارة الروح في الدنيا والآخرة
- اقتصاد جرائد من تكلم قتلناه ومن سكت مات بغِلًهِ
- يوم للمثقف الالكتروني الحديث
- العلوم تتوسع والعقول تضيق
- السيارات نوع من حل
- المباهلة.. واحد من اعظم دروس الرسول محمد (ص)
- ابو قتادة.. الاسلام المتطرف نظيرا للايمان المعتدل
- نهار مهترئ بالمثقفين والكتب


المزيد.....




- لماذا أصبح وصول المساعدات إلى شمال غزة صعباً؟
- بولندا تعلن بدء عملية تستهدف شبكة تجسس روسية
- مقتل -36 عسكريا سوريا- بغارة جوية إسرائيلية في حلب
- لليوم الثاني على التوالي... الجيش الأميركي يدمر مسيرات حوثية ...
- أميركا تمنح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر با ...
- ?? مباشر: رئيس الأركان الأمريكي يؤكد أن إسرائيل لم تحصل على ...
- فيتو روسي يوقف مراقبة عقوبات كوريا الشمالية ويغضب جارتها الج ...
- بينهم عناصر من حزب الله.. المرصد: عشرات القتلى بـ -غارة إسرا ...
- الرئيس الفرنسي يطالب مجموعة العشرين بالتوافق قبل دعوة بوتين ...
- سوريا: مقتل مدنيين وعسكريين في غارات إسرائيلية على حلب


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - مبارك للعراق جواره الكويت