أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - يوم حافل بالبلاغة قولا وفعلا المالكي وخطيب جمعة (الشرف) في الفلوجة














المزيد.....

يوم حافل بالبلاغة قولا وفعلا المالكي وخطيب جمعة (الشرف) في الفلوجة


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 3955 - 2012 / 12 / 28 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم حافل بالبلاغة قولا وفعلا
المالكي وخطيب جمعة (الشرف) في الفلوجة

عمار طلال
اصغيت بشغف، للانفعالات الايمانية التي تبكي انهيار العراق.. مهملا، بينما الساسة يتصارعون على مزيد من مناصب ومال، خلال خطبة امام جمعة الفلوجة، التي اسموها جمعة الشرف.
خطب الامام بلغة بليغة شيقة، كلاما مفوها ينطق عن عقل واع لحقيقة ما يحدث، من قبل السياسيين، الذين انشغلوا عن العراق، بالمغانم، وراحوا يصدرون مشاكلهم، من تحت قبة مجلس النواب، وعلم مجلس الوزراء، وفخامة الدولة، الى الشارع، يلوون ذراع بعضهم البعض، من خلال السيارات المفخخة وتعطيل المشاريع الخدمية، كي لا ينعكس اثرها خيرا من المواطن الى الحكومة.
اعجبتني دقة اختيار الأمام لمفرداته، وحساب معانيها التداولية؛ كي تعطي انطباعا اتهامية لطائفة ما او تنسب ظلما لبريء؛ خاصة وان نسبة كبيرة ممن يخطب فيهم، كانوا شبابا ومراهقين، يمكن ان يندفعوا في فهم خاطئ، ينحرف بالمواقف عن مقاصدها، يسحبنا من محاورة القضاء في اجراءاته، الى صراع ينفلت فيه الشباب من عقال الحجى.
أكد خطيب جمعة (الشرف) من الفلوجة، قبل صلاة الظهر من هذا اليوم، على انه حين يتحدث عن مظلومية الشعب، فهو يتحدث باعتباره اماما لكل مسلم عراقي، سواء أكان من طائفته ام الطوائف المتآخية في الاسلام لقاءً ربانيا عند منطلق اللا اله الا الله.. محمد رسول الله؛ داعيا الى رفع الظلم عن الشعب، من شمالي العراق الى جنوبيه، من دون ان ينسب الظلم الا الى مصادره، تكاثفا، لم يسمح له ان يشتت الطروحات بتهم طائفية واحقاد فئوية .
أثرت تلك الخطبة العظيمة في الملايين الحاضرة من انحاء الرمادي والموصل وبغداد وديالى، ايجابا في التقصي التأملي لحقيقة ما يجري، وأفلح في تشذيب عوالق الانفعالات الهوجاء التي (تثرد بصف اللكن) من حيث تبعية الاجراءات المتعلقة بحماية وزير المالية د. رافع العيساوي، الى تداعيات طائفية وليست قضائية، موضحا بان الاعتداء على حرمة الانسان مرفوض من اي طرف بحق طرف آخر.
تحاشى ان ينطقها، لكنه وضع النقاط على الحروف، بتشخيص الخلل الفاضح في اداء الحكومة، منذ تسلمت امر البلد واهملته، كله، من دون ايلاء اية طائفة عناية على حساب سواها.
كان اماما في الناس جميعا، وليس في من حضروا الخطبة مصلين وراءه، ملء رحاب الفلوجة الطاهرة، لكن اللافتة المعلقة وراءه، انفصلت عن حكمته بونا شاسعا، وهي تحدد (أهل السنة) تؤشرهم مرتين، في حين الامام والخاشعون لله بحضرته، اتفقوا على ان (الضيم) يشمل المذاهب الخمسة بكابوسه، على حد سواء.. الشيعة بمذهبهم الفرد، واهل السنة بمذاهبهم الاربعة.
ولأنها جمعة حافلة بالخطب، فقد سرني الاصغاء لخطبة رئيس الوزراء نوري المالكي، في مؤتمر (المصالحة والسيادة الوطنية) تحدث دولته خلالها بمنطق سياسي لا يتنافى مع الحكمة الدينية لطروحات امام (الفلوجة).
اذن النوايا الوطنية الحسنة، المخلصة لله والشعب، تلتقي مهما تباعدت المسافات وتباينت المناسبات، فالمنطلقات الموحدة، تصب في نتائج متقاربة، لا يختلف فيها منطق رئيس وزراء عن امام المصلين، وكل منهما في حيز (1؟) لكن توافق النوايا والهمم يؤدي الى اتفاق في التوجهات.. كلاما... وفعلا، إن شاء الله.
لم يدافع رئيس الوزراء عن اداء الحكومة، لكنه اوضح ان المعوقات سياسية.. بسبب أؤلائك الذين يعوقون اي قانون او مشروع يخفف من تعب الناس.. توافقا ولم يختلفا، لكن كلاهما يرى القضية من زاويته.. الشعب بفئاته كلها، نظير الحكومة!



#عمار_طلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقعة الطف.. إنموذج تطبيقي لحضارة الروح في الدنيا والآخرة
- اقتصاد جرائد من تكلم قتلناه ومن سكت مات بغِلًهِ
- يوم للمثقف الالكتروني الحديث
- العلوم تتوسع والعقول تضيق
- السيارات نوع من حل
- المباهلة.. واحد من اعظم دروس الرسول محمد (ص)
- ابو قتادة.. الاسلام المتطرف نظيرا للايمان المعتدل
- نهار مهترئ بالمثقفين والكتب
- 9نيسان 2003 تحويل السلطة الى مدينة فاضلة
- الخطوط الجوية بغنج مضيفاتها
- لو وزعت الميزانية على العراقيين لاشتروا الكرة الارضية من الل ...
- عيد الاضحى في حياة العمل استكان شاي زائدا وحلم طفولة عبرته ا ...
- انصح واقبح واعظم امراة في العام
- نواب يربطون البنى التحتية بالارهاب
- السمفونية تطمئن المغتربين مفهوم شعبي للموسيقى النخبوية في ال ...
- الحروب والحصار والارهاب تغال الذائقة الغنائية في العراق
- من وحي سفر الخروج
- العراق دولة ضد شعبها
- الربيع العربي يوفر حكما ذاتيا لتنظيم القاعدة
- حسن وسوء استخدام الجزء الواحد من الجسد


المزيد.....




- خامنئي يتعهد بعدم -استسلام إيران- لأمريكا تزامنًا مع جنازات ...
- داعيًا للتحرك.. بوريل: أوروبا تُهمَش لأنها لم تعد تجرؤ على ا ...
- تحذيرات من قرار أممي يهدد آلاف السوريين بلبنان
- الاحتلال هدم 1000 منزل في الضفة ويواصل حملة الاعتداءات
- ماذا تعرف عن عُقدة النقص؟
- ردود فعل سلبية في بريطانيا بسبب حقن إنقاص الوزن
- ديرمر يزور واشنطن الاثنين وتفاؤل ترامب بإنهاء الحرب يفاجئ إس ...
- عصير الكرز الحامض وصفة سحرية للنوم العميق
- كيف غيّرت حرب غزة مزاج أوروبا تجاه إسرائيل؟
- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - يوم حافل بالبلاغة قولا وفعلا المالكي وخطيب جمعة (الشرف) في الفلوجة