أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - نواب يربطون البنى التحتية بالارهاب














المزيد.....

نواب يربطون البنى التحتية بالارهاب


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 3876 - 2012 / 10 / 10 - 01:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربنا ما ضرنا فرعون ولكن ضرنا حلمك على فرعون
وقوف العراق على مفترقات الطرق، خلال تبلور الدولة الديمقراطية الجديدة، يحث بعض النواب، وما وراءهم من كتل نيابية ومكونات سياسية، الى الاسفار عن وجهها الناقم على العراق وشعبه.
لماذا النقمة؟ سؤال لا نملك له سوى التكهنات والاستقراءات ومحاولات سبر اغوار علم السياسة اعتمادا على طافٍ قصير لغاطس طويل، يشج مخالبه في قاع البحر المحيط.
ما يعني الاكتفاء بالاعراض من دون الجواهر، لاننا ازاء حالة لا قياسية يتشكل منها راهن العراق، الخصها بالقول:
ما ضرنا الارهاب لكن ضرنا صبر الحكومة على دول وكتل واحزاب وافراد، لا يخجلون من المجاهرة بولائهم للطاغية المقبور صدام حسين، واعلانهم العمل الى جانب كل ما يتضاد مع العملية السياسية، واحدثها قانون البنى التحتية الذي اجترحه دولة رئيس الوزراء نوري المالكي، ووقف بالضد منه حشد من نواب، يشكلون طابورا خامسا لدول التطرف الديني المشهورة بالاقصيين.. اقصى التشيع وا اقصى التسنن.
فأولئك الذين ربطوا مواقفتهم على مشروع البنى، بالافراج عمن ثبتت ادانته بالارهاب او على حافته، من احكام كفيلة بوضع حد واقعي لتخبطات سيف الارهاب برقاب الابريلاء.
الا يستحي الاهابيون مشرعو القوانين الجائرة التي ينشرونها في كل مكان، من ذوي الشهداء الذين اهرق دمهم قربانا لمستقبل الاجيال؟
فـ (قانون البنى التحتية) الذي من شأنه الارتقاء بالفقراء الى مصاف الاغنياء، يعد منجزا لنوري المالكي باقتدار، لكن من يوافق عليه، لن تخطأه عين التاريخ بتزامن وجوده السايسي مع نعمة تطمين احتياجات الفقراء، ليأخذوا مداهم في الحياة.
ناسين ان المثل الشعبي يقول:
الزينات ينراد إلها بخت.
ولو كانوا ذوي بخت لهداهم وجدانهم الى ما يسعف حاجة المضطر.. وهو يدعوا:
أمن يجيبها؟
التواطؤ مع المجرمين يؤدي الى الوقوع تحت طائلة القانون، ما يعني وجوب محاسبة من يدعو الى الافراج عن مجرمين ثبتت جرائمهم قضائيا، ويتمادى في الغي الى ربط قانون يحمي الفقراء من غائلة الجوع والحر والبرد والمرض، بالافراج عن مجرمين.
هذا الربط يحث حتى الفقراء المتضررين من تأخر اقرار (البنى التحتية) على رفض المساومة، والتصدي لها بفقرهم نظير غنى وثراء وقوة دهاء الطرف الآخر.. شهداء يقتدون بابي عبد الله الحسين (ع) وهو ينتصر على الظالم بموته شهيدا يسقيه رسول الله ماء الكوثر.
ربط موافقة مجلس النواب على قانون البنى التحتية بالافراج عن ارهابيين، جريمة لا تقل عن الارهاب نفسه، اذ يغسل نائب وجهه (الجينكو) ببوله، ليعطيه قوة بالاصطفاف في حضرة الباطل تصديا للحق، ومواجهة للهفة الفقراء بغية الاجهاز على كل ما من شأنه اسعاد العراقيين وايجاد سببل لتمتعهم بثراء نعم الله التي اسبغها على العراق.
في حين ينبغي عليه المسارعة في قبول الخير، من حيث ما يجيء انتشالا للمحاتاجين، من فاقة العوز المذل، بغية بناء الكرامة العراقية المتحضرة، وليس الكرامة التي تتقفافز من ايران بعد ثماني سنوات من القتال الى الكويت الشقيقة، تبريرا لهوس صدام حسين بالحروب.
يتقافزون كالجرذان فيخجلنا منظرهم، وقد طال امد مكوثهم مسنودين من اعداء.. داخليين وخارجيين.. للتجربة الديمقراطية في العراق؛ ما يضعنا امام الدعاء الصريح بقوة وقاحة الارهابيين المعروفين وهم لا يخبئون وجوههم، مسفرين عن احترافهم قتل الابرياء ولو بالموقف حين يصر نائب على رفض قانون الفقراء.. البنى التحتية:
أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السمفونية تطمئن المغتربين مفهوم شعبي للموسيقى النخبوية في ال ...
- الحروب والحصار والارهاب تغال الذائقة الغنائية في العراق
- من وحي سفر الخروج
- العراق دولة ضد شعبها
- الربيع العربي يوفر حكما ذاتيا لتنظيم القاعدة
- حسن وسوء استخدام الجزء الواحد من الجسد
- اليسو.. التأييد لا يعفينا من الهدر
- سبقت سوريا الجميع فتأخرت هذه الدورة
- براغماتية متعاشقة شعوب تطيح برؤسائها ورؤساء تطيح بشعوبها
- سآوي الى ركن شديد يعصمني
- تحييد الدين والقومية ينتشل الدستور من فشله ويحقق الرفاه الوط ...
- العراق.. حكومات متعاقبة ينصبها الاجنبي ضد مجتمعها
- آفة الرأي الهوى
- الطلقاء عائدون
- استقواء الايمان بانهيار الجسد المسيح الحي.. ما صلبوه ولكن شب ...
- خلايا تبحث عن ثغرة المالكي يعلن انتهاء المعركة ضد الارهاب
- اما التقوى او الدهاء علي يستشهد ساجدا فجر رمضان
- ستاند آب كوميديا اسلامية راقية
- الموجة الجديدة نصف قرن من الانهيارات الرئاسية
- توضيحا لالتباس القصد زحام يرضي غرور المسؤولين


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - نواب يربطون البنى التحتية بالارهاب