أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - الموجة الجديدة نصف قرن من الانهيارات الرئاسية














المزيد.....

الموجة الجديدة نصف قرن من الانهيارات الرئاسية


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 3805 - 2012 / 7 / 31 - 23:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تشهد الدول العربية موجة تغييرات رئاسية، تكاثف خلالها جهد عقود في بضع سنوات، اذ زالت عروش واندكت قوى، ودالت كيانات غير صالحة للدولة، وظل العرب يكابدون طواغيت تلاحقوا على الحكم بجبروت فظيع، منذ وضع اول ضابط مؤخرته على كرسي الحكم، متذوقا لذة تحويل الشعب الى قطيع جنود في حظيرة الوطن، والشعب خراف يجز صوفهم ليضفره مشانق يعلق عليها الحناجر التي لا تصيح:
-ماع.. عاش الرئيس.. صانع المجد ومغدق الخير الوفير.
في وقت يسام خلاله الشعب خسفا مهينا، في جدب وشر مستطير، ادمنه الى حد التطامن مع الخوف والقلق المقيم.
راح يذبحهم اضاحي لحماقاته الهوجاء.. حماقات هوجاء، اقولها مجازا، لان لا توجد حماقات تأملية نظيرة للحماقات الهوجاء.
ثمة قوى خارجية مستترة وراء الاحداث تحركها من مكمن منيع، اسقطت الملكيات في سوريا ومصر والعراق واليمن وليبيا وتونس ودول عربية اخرى بالتلاحق منذ نهاية الاربعينيات الى مطلع الستينيات، وها هي خمسين عاما.. اي نصف قرن، تنصرف؛ ما اوجب موجبة تغييرات جديدة، بدأت بايقاظ العراقيين من كابوس صدام حسين الجاثي على صدورهم، ولن تنتهي باسقاط بشار الاسد، عن رفاه سوريا...
وهنا ندرك ان الملوك الذين اسقطتهم بريطانيا وامريكا، لم يكونوا كلهم سيئين، مثلما ليس كل الرؤساء الذين سقطوا في الموجة الجديدة سيئين، ليسوا جميعا سيئين مثل صدام حسين وعلي عبد الله صالح، فبشار ومعمر القذافي وحسني مبارك، صنعوا المستحيل للارتقاء بشعوبهم من ظروف غير مؤاتية، ليلووا الريح لصالح شعوبهم؛ فأغنوها واسعدوها.
طالما هم رؤساء صالحون، لماذا اسقطتهم الموجة مع الطالحين؟
هذا السؤال بحد ذاته اجابة، فهو يفسر لنا لماذا اسقط العراقيون، الملك فيصل الثاني وهو في غاية الدماثة ورئيس الوزراء نوري السعيد الذي بلغ حد الملائكية، قتلوهما وسحلوا السعيد في الشوارع، بينما قتلوا فيصل الثاني وعائلته، وهم يحملون القرآن على رؤوسهم احتماءً بكلام الله من عسكر لو قبضوا اللحظة على ملائكة الله لطوعوهم بالقوة جنودا في الدفاع عنهم وقاية لجبنهم، المتواري خلف ادعاء القوة تمظهرا وهم مجوفون.
سام العسكر شعوبهم درجة واطئة ببون كبير عن احترام الملكية للفرد، وعاثوا فسادا في البلدان الى ان قيض الله للشعوب العربية ان تتحرر من طغاتها، الى درك اوطأ قسوةً لكن لا يشبه سابقه.. للقسوة تمظهرات متباينة عما الفناه من ضيم.
لذا تواجه شعوب الدول العربية، موجة تغييرات رئاسية، تخلصهم من انموذج قديم للطغيان، مستبدلة ايه بانموذج عالمي، حرامية شرهون بدل العسكر القتلة، هذا هو الفرق، وحل الاسلاميون بدل الطغاة، يوازونهم بقوة البطش ويعاكسونهم بالاتجاه.
فهي موجة مغناطيس كوني تعصف بالعرب كل نصف قرن، تزيح نماذج سيئة وتحل بدائل اسوأ.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توضيحا لالتباس القصد زحام يرضي غرور المسؤولين
- هل تصوم السياسة في رمضان
- رجال اكبر من المناصب
- 23 آب 1921 عيدا وطنيا للعراق
- لي الحقائق والانعطاف بالبديهيات
- لا يخفون فسادهم انما يخرسون الافواه المعترضة
- ضرغام هاشم الموصلي الذي استشهد دفاعا عن الجنوب
- تصدع الموقف وانقلب السحر على العراق
- اليوم الموسوي
- هذا امردبر بليل


المزيد.....




- رفض طلب شون -ديدي- كومز بإلغاء إدانته قبل موعد الحكم عليه
- يمكنها ضرب قلب روسيا.. ما هي صواريخ -توماهوك- الأمريكية؟
- كلفته 22 مليار دولار..نظرة على نظام مترو الرياض في السعودية ...
- آلاف يحتجون في عاصمة مدغشقر مطالبين باستقالة الرئيس أندري را ...
- هل يؤدي -مجلس السلام- إلى جائزة سلام لترامب؟ - الإندبندنت
- المغرب: استمرار المظاهرات الشبابية وسط اشتباكات عنيفة مع الش ...
- الاتحاد الأوروبي يناقش في الدانمارك تعزيز دفاعاته الجوية في ...
- منصات التعليم الرقمي في تونس.. حل بديل في ظل ازدحام الزمن ال ...
- أبرز المحطات والدوافع التي قفزت بالمعدن الأصفر إلى مستويات ق ...
- مخاوف إيرانية من تحول العقوبات لتهديد عسكري مشرعن دوليا


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - الموجة الجديدة نصف قرن من الانهيارات الرئاسية