أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - 23 آب 1921 عيدا وطنيا للعراق














المزيد.....

23 آب 1921 عيدا وطنيا للعراق


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 3790 - 2012 / 7 / 16 - 09:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بغض النظر عن حماقة 30 حزيران 1920 التي ارتكبها العراقيون بحق انفسهم؛ حين ثاروا على بريطانيا، التي حررتهم من العثمانيين، الا ان هذه الثورة الهوجاء، كانت سببا في تأسيس الدولة العراقية.. رب ضارة نافعة!
تأسست دولة العراق، في 23 آب 1921، ملكية النظام، ويا محلاه من نظام مثالي في سياقاته.. جوهرا ومظهرا، تطول قائمة حسنات النظام الملكي، القائم على رؤوس رجال من سلالة عالية جناب، وليس ابناء جوع لفظتهم حواري الجعيفر الى سدة الحكم، ولا عسكر يتلذذون باهانة الضعفاء، والاستخذاء بين يدي الاقوياء.
الجميع يحفظ للحكم الملكي حكمة التوازن المثلى في ادارة السلطة والارتقاء بالدولة.. شعبا وحكومة، وما ثورة العسكر عليهم ليلة 14 تموز 1958 الا آفة جراد دمرت النابل الزاهية، ومحقت الخير، احالته شرا، يفغر فاهَ جهنم على العراقيين، فتسيل الحمم منها، لعابا بركانيا مقززا وقاتلا، تجسد مرة بعبد السلام عارف ومرة بصدام حسين وها نحن نعيشه على شكل فساد وارهاب يشوبان دولة العراق التي تحررت في 9 نيسان 2003.
بعد كل ما عانيناه، من مرارة الطاغية، صارت لنا دولة ديمقراطية، ستنفض عنها غبار التراكمات الثقيلة.. من ارهاب وفساد ومحاصصة.. لتعود الى الصفاء الإلهي الامثل، وهي بحاجة لعيد وطني وشعار ونشيد وعلم.
بعد كل ما اتصفت به الملكية من قوام انموذجي، وما وضعنا به العسكر من شرعية ثورية، هي شريعة الغاب.. البقاء في الحكم للاقوى وليس للاحكم، بديلة عن الشرعية الدستورية التي ترجع الى دستور ملائكي متقن القوانين سديد التشريعات، في معالجة شؤون البلد، آن لنا ان نقدس الملكية، التي جعلت الاردن.. من دون ثروات.. يعيش شعبها رفاها اكبر من احلام الشعب العراقي، بكل ثرواته الفائضة،...
ارجحية الاردن.. بلا ثروات، على العراق.. ذي الثروات، جاءت من حكمة الملك الحسين.. رحمه الله، وحماقات رؤساء العراق المقبورين تباعا.. تأملات ملك ارتقت بشعب فقير الى اسمى درجات الحضارة، وشخصيات عسكرية هوجاء، ارتكست بشعب غني، الى احط دركات التخلف.
فأيهما اجدى؟ سؤال كثيرا ما يدفعني الى ان العن يوم 14 تموز من ذاكرة الزمان، التي وقعت قبل اعلان الاتحاد الهاشمي بين العراق والاردن بايام وقيل اسابيع وقيل اشهر، باختلاف المصادر التاريخية التي وثقت الكارثة على انها ثورة شعبية، وما هي الا جوع العسكر للسطة والدم وقهر الشعب العراقي الذي لا حول ولا قوة له، ولو قام الاتحاد الهاشمي، على حكمة الملك الحسين وثروات العراق، فكم سيكون زخم الرفاه الذي تغدقه الملكية على البلدين؟
زخم الرفاه المفقود بحلول كارثة 14 تموز 1958 يعادل قوة الضيم الذي جره علينا العسكر بثوراتهم الحمقاء.
وبعد اللتي واللتيا، الا يحق للعراق الحائر بالشعار والعَلم والنشيد والعيد الوطني، ان يتخذ من 23 آب 1921.. يوم اعلان العراق مملكة مستقلة، عيدا وطنيا؟
اظنه يحق!



#عمار_طلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لي الحقائق والانعطاف بالبديهيات
- لا يخفون فسادهم انما يخرسون الافواه المعترضة
- ضرغام هاشم الموصلي الذي استشهد دفاعا عن الجنوب
- تصدع الموقف وانقلب السحر على العراق
- اليوم الموسوي
- هذا امردبر بليل


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - 23 آب 1921 عيدا وطنيا للعراق