أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار طلال - استقواء الايمان بانهيار الجسد المسيح الحي.. ما صلبوه ولكن شبه لهم














المزيد.....

استقواء الايمان بانهيار الجسد المسيح الحي.. ما صلبوه ولكن شبه لهم


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 3815 - 2012 / 8 / 10 - 01:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يحل علينا يوم السبت 11 آب 2012 الثاني والعشرين من رمضان، صلب السيد المسيح.. عيسى بن مريم (ع) انموذجا ابدي الخلود في مثالية استقواء القيم الايمانية بانهيار الجسد.
الحسين بن علي، يناظر عيسى، اسلاميا.. فكلاهما وقع عليه عدوهما بخذلان ممن دعوه الى المواجهة، ثم لم يبقَ من عديدهم سوى اثنين وسبعين نفرا، وكلاهما.. السيد المسيح والحسين.. عليهما السلام، انهار جسديا، فراح يرجو عدوه الرحمة، من دون ان يتخذ من القيم الايمانية موضع تساؤل، اي ان الجسد انهار ولم تنهار المبادئ السامية الى ان عرج عيسى الى السماء، واستشهد الحسين.. كلاهما قاوم الطغيان بضعفه، فكان اقوى من عدوه.. يميته مقهورا، وهو الاقوى.
اية معجزة تلك التي تجعل المقهور اقوى من قاهره.
فسلام على عيسى يوم ولد ويوم عرج الى السماء حيا.. استخلصه ابوه، من ادران الدنيا الى طهر بروج الغيب، وسلام على ابي عبد الله الحسين، يوم قال:
لن ابايع كالعبيد، فلا عبودية الا لله، دأبا على سنة محمد التي استقت من المسيحية ابعاد التجربة واركان الايمان، حد انطباق آيات في القرآن على نظيراتها في الانجيل، بالمعنى والشكل.
اذ تقول الاية القرآنية الكريمة:
(انما المؤمنون اخوة)
اشارة الى اخوة الدم في انطباق تفاصيل شهادة الحسين، على صلب السيد المسيح، والقناعة الاسلامية بان المهدي المنتظر والسيد المسيح يظهران معا، فيقيمان دولة العدل في العراق، بعد ان ملئت الدنيا جورا.. وان المؤمن اخو المؤمن وصنوه في الانسانية.
وهذا الفهم يتوافق مع بروتكولات حكماء صهيون، ارثا يهوديا منذ كانت اليهودية قومية، بعث الله فيها موسى (ع) فصارت ديانة قومية، تؤمن بالمسيح المنتظر الذي اعادوا اليه الاعتبار بعد اربعين عاما من صلبه؛ فقيض الله لدينه اليسوعي ان ينتشر ملء الارض على مر الازمان.
المسيح حي بمعجزة الهية، يختفي ظاهرا من جوهر الايمان في القلوب والعقول، وهو حي بتعاليمه التي ما زالت تتجدد تسير بموجبها دول العالم المتحضر والمتخلف على حد سواء.
فأيهما بقي خالدا، بالروح والعقيدة والجسد.. السيد المسيح (عليه السلام) ام جلاده (لعنه الله).
لا بكاء ولا لطم، اجدى من الموعظة الحسنة المتجلية من صلب السيد المسيح خالدا تنبع تعاليمه من بين ايدي الذين قتلوه، ينشرونها، ويقام اول عزاء للحسين في بيت يزيد قالته.
اكرر:
اية معجزة تلك التي تجعل المقهور اقوى من قاهره.. يقتحم بيته، ويبكيه عيال قاتله.
فلنتفكر كي نؤسس حضارة الايمان التي تعمل للدنيا كما لو كنا خالدين فيها ابد الدهر وتعمل للآخرة كما لو اننا سنموت بعد لحظات، هذا هو الوعي المؤمن الذي يؤسس لقيم حضارية تبنى بالعقائد السائحة من الدنيا الى الآخرة بانسجام ذي صفاء الهي عظيم.. لا اقحام فيه لتأويل الايات حسب المزاج الاهوج، الوالغ بالدم، يشرعن جرائمه بسوء تفسير كلاب الرب في كتبه المنزلة.. التوراة والانجيل والقرآن.
لننطلق منذ السبت 11 آب 2012 الى الايمان بالحياة.. الحياة في سبيل الله بدل الموت في سبيل الشيطان.
(وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون)
اذن كلنا مسيح.. يموت ويحيى.. والى ربنا راجعون.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلايا تبحث عن ثغرة المالكي يعلن انتهاء المعركة ضد الارهاب
- اما التقوى او الدهاء علي يستشهد ساجدا فجر رمضان
- ستاند آب كوميديا اسلامية راقية
- الموجة الجديدة نصف قرن من الانهيارات الرئاسية
- توضيحا لالتباس القصد زحام يرضي غرور المسؤولين
- هل تصوم السياسة في رمضان
- رجال اكبر من المناصب
- 23 آب 1921 عيدا وطنيا للعراق
- لي الحقائق والانعطاف بالبديهيات
- لا يخفون فسادهم انما يخرسون الافواه المعترضة
- ضرغام هاشم الموصلي الذي استشهد دفاعا عن الجنوب
- تصدع الموقف وانقلب السحر على العراق
- اليوم الموسوي
- هذا امردبر بليل


المزيد.....




- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار طلال - استقواء الايمان بانهيار الجسد المسيح الحي.. ما صلبوه ولكن شبه لهم