أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - سبقت سوريا الجميع فتأخرت هذه الدورة














المزيد.....

سبقت سوريا الجميع فتأخرت هذه الدورة


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 3841 - 2012 / 9 / 5 - 04:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل نصف قرن، يدور التاريخ العربي حول محوره، مخلخلا ثوابت يئست شعوب الدول العربية من تزحزح كابوسها عن الصدور.
الدورة السابقة، ولنفترض تسمية واقعية لها، دورة الخمسينيات ابتدأت بسوريا مطلع الاربعينيات، وامتدت الى العراق نهاية الخمسينيات، طاوية بين بداية عقد ونهاية التالي عليه، دولا عربية مؤثرة في السياسة العالمية.
ولأن التاريخ محوري؛ فقد اعاد نفسه، ابتداءً بإسقاط صدام حسين في 9 نيسان 2003، جاعلا العراق اولا، بعد ان كان الاخير، في الدورة الاولى التي تصدرتها سوريا العام 1943.
وها هي الدورة تكتمل، باسقاط آخر المتمسكين بالكرسي على مضض، في سوريا، التي اعطوها ترتيبا أخيرا.. هذه المرة.
فقد قال الشاعر:
دارت على قلبي الرحى
لكأن في صمت الرحى
كان الطريق
خصرا وزنارا يضيق
حتى امحى.
فهل ستمحي الدول العربية.. واحدة واحدة، برعاية قطر، مثلما تأسست بالتتابع، ام يتاح لها ان تؤسس نفسها، من دون تدلخل للاجنبي على الاصيل؛ لاننا امة تبدأ من الصفر كلما خسرت قضية، من دون ان تستفيد من التجربة؛ اذ تسقط بالاخطاء نفسها.. مرة واخرى.
تخلخلنا فهل لدينا من العقول ما يؤهلنا لحسن التأسيس بعد عشرات الانتكاسات الفاصلة بين هزائم، نظراؤنا في الانسانية، يتحررون من ذواتهم منعتقين يسبحون في المطلق اللانهائي من الوجود، بينما العرب ما زالوا يتقاتلون: هل التشطف بعد التغوط باليد اليمنى ام اليسرى، والدخول الى المساجد بالقدم اليمنى ام القدم اليسرى ام حجلا بطبق القدمين معا.
ما احال الربيع خريفا اذ ولج رأس الثورات بذيلها، واستدارت (تتدهرب) سائبة من دون هدى، تسحق شعوب الدول التي تطيح بطغاتها، في معادلة غير قياسية لا تخضع لمنطق واقعي.
وها هو موسم الثورات الحالية، يبتدئ بالعراق ويختتم بسوريا بعد ان ابتدأت الدورة السابقة بسوريا واختتمت بالعراق.
ما يعني ان ارادة فائقة القوى تتحكم بمجريات السياسة وقدر الشعوب العربية، من خارج ارادتها، قوى عملاقة لا تعنى بنازلة في قرية نمل، والعرب بنظرها ليسوا اكثر من عقارب تعشوشب آبار النفط.
فهل العرب اكرم من عقرب على هامش ارض نفطية، ان لم تسحقه امريكا والعالم الغربي، لن تأمن اللدغات خلال استخراج النفط، وهذا سبب كافٍ بالاضافة الى اسباب اخرى، معظمها مفتعل، وبعضها يمت بصلة غير جدية الى الواقع!
وهكذا اطاحت القوى الكبرى، بطغاة ربطوا الدول الى ذواتهم، ما ان تهاووا حتى تهاوت الدول بشعوبها معهم.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- براغماتية متعاشقة شعوب تطيح برؤسائها ورؤساء تطيح بشعوبها
- سآوي الى ركن شديد يعصمني
- تحييد الدين والقومية ينتشل الدستور من فشله ويحقق الرفاه الوط ...
- العراق.. حكومات متعاقبة ينصبها الاجنبي ضد مجتمعها
- آفة الرأي الهوى
- الطلقاء عائدون
- استقواء الايمان بانهيار الجسد المسيح الحي.. ما صلبوه ولكن شب ...
- خلايا تبحث عن ثغرة المالكي يعلن انتهاء المعركة ضد الارهاب
- اما التقوى او الدهاء علي يستشهد ساجدا فجر رمضان
- ستاند آب كوميديا اسلامية راقية
- الموجة الجديدة نصف قرن من الانهيارات الرئاسية
- توضيحا لالتباس القصد زحام يرضي غرور المسؤولين
- هل تصوم السياسة في رمضان
- رجال اكبر من المناصب
- 23 آب 1921 عيدا وطنيا للعراق
- لي الحقائق والانعطاف بالبديهيات
- لا يخفون فسادهم انما يخرسون الافواه المعترضة
- ضرغام هاشم الموصلي الذي استشهد دفاعا عن الجنوب
- تصدع الموقف وانقلب السحر على العراق
- اليوم الموسوي


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - سبقت سوريا الجميع فتأخرت هذه الدورة