أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - البعثيون آفلون فلا تأرقوا بشأن تقاعدهم














المزيد.....

البعثيون آفلون فلا تأرقوا بشأن تقاعدهم


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البعثيون آفلون فلا تأرقوا بشأن تقاعدهم

عمارطلال
لم تعد تنظيمات حزب البعث المنحل، بعد 9 نيسان 2003، قادرة على ايذاء الشعب العراقي، الا بقدر ما يريد لها الساسة ان تؤذيه؛ إذ اعتاد هذا الحزب على ان يؤدي مهمات بالنيابة عن آخرين، من دون تحفظ على خطأ او ولاء لصح.
بعد عشر سنوات من العزلة الاجتماعية، وتنكيل الناس وثارات اولياء الدم، من البعثيين، اجد الا ضير في تطمين وضعهم؛ لأنه يقطع الطريق على الساسة الجدد، الذين يستخدمونهم باوجه عدة، مرة بتوظيفهم فعليا، في عمليات تخريبية، للوي ذراع الدولة، ومرة يلوحون بهم، على طريقة كافافي:
"كيف الآن من دون برابرة
انهم نوع من حل"
ولكي لا يبقى هذا الحل، عالقا، يمثل مشكلة للحكومة والشعب، لصالح الداخلين الى العملية السايسة والخارجين منها، ينبغي تطمينهم واعادتهم للاسرة العراقية، وتركهم يواجهون المجتمع، لوحدهم، من دون غطاء حكومي يكفل أحداً على حساب احد،ٍ انما كل يواجه تاريخ افعاله، حين كان البعث في عز طغيانه.
فالخطوة التي اقدم عليها مجلس الوزراء بتقاعد للبعثيين، يذكرني بالحاف نوري السعيد على الملك فيصل الاول، يطالبه التوقيع على معاهدات مع بريطانيا، فقال الملك: لا اظنني اتحدث مع عراقي، اجاب نوري السعيد: لأنني عراقي اتحدث بحرقة عن معاهدات تؤمن للعراقيين حياة مطمئنة، بعيدا عن شعارات جوفاء تلعن احتلالا لا وجود له وتطالبنا بطرد جيش وجوده لصالحنا.
الناس لا تعرف مصلحتها؛ انما خاضعة للغة القطيع.. وياهم وياهم عليهم عليهم.. ولو سألت الذي سحل جثمان نوري السعيد: لماذا؟ ما وجد اجابة مقنعة، غير الكلام الاستهلاكي، الذي يثرد خارج (اللكن): كرامة الوطن والاحتلال وكلام معظمه لا وجود له، وان وجد فلمصلحة العراق اكثر من بريطانيا، مثل وجود الجيش الامريكي في العراق، خسارة مبهظة لاقتصاد الولايات المتحدة، ومكسب على الاصعدة كافة للعراق.. لكن الشعب عدو نفسه والحكومة عدوة الشعب والمعارضة عدوة الحكومة، فضاعت الدولة، مبددة من ناعور عجيب غريب لا البيضة فيه من الدجاجة ولا الدجاجة من البيضة.. عراق لا قياسي.. ربما لا يعرف سر الثورات المتلاحقة به..ة دما راعفا واقتصادا مهدورا، سوى رفعت الحاج سري الذي اسس تنظيم الضباط الاحرار في اسرائيل، نسجا على نول (البناؤون الاحرار) حين سارت القطعات العسكرية لتحرير فلسطين (طيط) فوجدتها اسرائيل فرصة لقلب السحر على الساحر؛ بتأسيس تنظيم (الضباط الاحرار) لأن الوصول الى الجيش العراقي متعذر عليها، ولن تتكرر سانحة كمثل هذه.
اظن معتقدا، بان تسوية الامور بين البعثيين والعراق، سيسهم بغلق واحدة من بوابات جهنم، التي كلما اختلف النواب تحت قبة البرلمان او الوزراء تحت لواء الحكومة، فتحوا هذه البوابة بالسيارات المفخخة، على الاسواق والشوارع والساحات العامة ومساطر العمال ومساجد وكنائس المصلين؛ بغية لوي ذراع الحكومة، كي تعدل عما اختلفت به معهم.
لم يعد البعثيون قادرون على اكثر من ذلك، ليس لهم تأثير ستراتيجي على مديات الدولة، لكن تأثيرهم الاجرائي كبير، بيد الساسة يجيرونهم لتصفية الخلافات اليومية، فليعودوا الى حظيرة المجتمع، وكفى الله العراقيين شر السيارات المفخخة التي تمول من ميزانيات الكتل المتناحرة في مجلسي النواب والوزراء، وتنفذ بيد بقايا البعث.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلننتقل لقضايا اكثر اهمية
- العالم يتقدم والعرب واقفون عند الحلال والحرام
- مفخرة بلهاء
- الموقف ينجلي
- وجوه صفر على حافة الموت
- تهدئة وطنية من اجل عيون الآخرين
- يوم حافل بالبلاغة قولا وفعلا المالكي وخطيب جمعة (الشرف) في ا ...
- واقعة الطف.. إنموذج تطبيقي لحضارة الروح في الدنيا والآخرة
- اقتصاد جرائد من تكلم قتلناه ومن سكت مات بغِلًهِ
- يوم للمثقف الالكتروني الحديث
- العلوم تتوسع والعقول تضيق
- السيارات نوع من حل
- المباهلة.. واحد من اعظم دروس الرسول محمد (ص)
- ابو قتادة.. الاسلام المتطرف نظيرا للايمان المعتدل
- نهار مهترئ بالمثقفين والكتب
- 9نيسان 2003 تحويل السلطة الى مدينة فاضلة
- الخطوط الجوية بغنج مضيفاتها
- لو وزعت الميزانية على العراقيين لاشتروا الكرة الارضية من الل ...
- عيد الاضحى في حياة العمل استكان شاي زائدا وحلم طفولة عبرته ا ...
- انصح واقبح واعظم امراة في العام


المزيد.....




- رفض طلب شون -ديدي- كومز بإلغاء إدانته قبل موعد الحكم عليه
- يمكنها ضرب قلب روسيا.. ما هي صواريخ -توماهوك- الأمريكية؟
- كلفته 22 مليار دولار..نظرة على نظام مترو الرياض في السعودية ...
- آلاف يحتجون في عاصمة مدغشقر مطالبين باستقالة الرئيس أندري را ...
- هل يؤدي -مجلس السلام- إلى جائزة سلام لترامب؟ - الإندبندنت
- المغرب: استمرار المظاهرات الشبابية وسط اشتباكات عنيفة مع الش ...
- الاتحاد الأوروبي يناقش في الدانمارك تعزيز دفاعاته الجوية في ...
- منصات التعليم الرقمي في تونس.. حل بديل في ظل ازدحام الزمن ال ...
- أبرز المحطات والدوافع التي قفزت بالمعدن الأصفر إلى مستويات ق ...
- مخاوف إيرانية من تحول العقوبات لتهديد عسكري مشرعن دوليا


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - البعثيون آفلون فلا تأرقوا بشأن تقاعدهم