أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - الموقف ينجلي














المزيد.....

الموقف ينجلي


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4027 - 2013 / 3 / 10 - 01:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



راهن مبغضو العملية السياسية في العراق، بعد 9 نيسان 2003، على تحويل الوان الطيف العراقي، من فسيفساء فكرية تنسجم مع بعضها، داخل حاضنة مقدسة من حديث نبوي شريف ينص على ان "الاختلاف في امتي رحمة" تفتح ابوابا مشرقة، ينتهجها الناس افواجا وزرافات، كل يسلك اقرب السبل الى وعيه وامكاناته وارادته ونشأته وتكوينه وامتدادات انتمائه الاجتماعي، من دونما تقاطع الا بالخير.
رعاة الفساد الاداري ونهابو المال.. آكلو السحت الحرام، ركبوا موجة المكونات المتعددة في العراق، مطية للاحتراب الطائفي، يؤججون العقدة الاثنية، بتصوير سقوط الطاغية المقبور على انه غنيمة استلبها الشيعة من السنة.
في حين صدام لم يكن سني الهوى انما هواه نفسه الموغلة في صلف الغرور.
حاولت قوى داخلية واخرى خارجية، ان تعطف مطالبة معتصمي محافظات الغربية، بالخدمات، الى طروحات طائفية، لا تصل الى خدمات قدر ما تؤلب طرفا على آخر، من داخل العملية السياسية والبنية الاجتماعية العامة.
لكن صفاء لحمة المكونات العراقية، نبذ الدعوات التي نشزت من بين الاعتصامات، وان صدرت من أئمة جوامع وشخصيات مسؤولة، الا ان العراقيين اثبتوا التفافهم حول الوطن، متضامنين برغم توجس الشيعة، ريبة من تلك الطروحات التي تتوعدهم، بالدواهي.
ما يعني ان الموقف انجلى، على الرغم استمرار الاعتصامات، التي لم تتفرق بعد، انما ازدادت تعقيدا بضرب متظاهري الموصل، لكن الموعظة الحسنة وصلت والقضية بلغت مرامها، إذ اقر الشعب.. بالوان طيفه كافة، انهم جمعا يتصدون بموقف موحد، ضد الاخطاء، متعاونين على اصلاحها،...
انجلى الموقف، عن فهم عراقي واضح، بالضد من اهمال الخدمات وتداعي بنية المؤسسات في العراق، فالمؤسسة العسكرية متهافتة، والقضائية عاجزة، والسلطة التشريعية تبتز المفسدين نظير غض الطرف عما يأفكون.. والزمن يصل هذه الاخطاء بمجريات عمل الدولة كمن قبل ومن دبر.
والحكومة لا تقدم على معالجة، الا وتنفتح امامها احتمالات تبلبل الموقف، وتضفي عليه مزيدا من غموض، لكن بين صواب الحكومة واخطائها، وتداخل طروحات المتظاهرين، تناقضا وتوافقا، تظل احقيقة الانسجام الوطني قائمة.. صلة رحم تربط الشعب بوطنه، والعراق بشعبه.. انجلاءً ايجابياً لإضرابات سلبية، صدرت ممن صدرت منه، لكنها بالنتيجة عرشت كابوس خراب على شعب لم يخرج من ديكتاتورية الطاغية المقبور صدام حسين الا ليدخل في نفق انفلاة (الحواسم) الذي لا يبدو على العراق تخطيه، بل هي الحكومات المتعاقبة، لا تريد تخطيه.
الحكومة ما زالت ترزح عند خط المعارضة التي تتضاد مع البلد، بينما الشعب عبر الى ضفة النزاهة بينما الساسة ما زالوا مفسدين..



#عمار_طلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجوه صفر على حافة الموت
- تهدئة وطنية من اجل عيون الآخرين
- يوم حافل بالبلاغة قولا وفعلا المالكي وخطيب جمعة (الشرف) في ا ...
- واقعة الطف.. إنموذج تطبيقي لحضارة الروح في الدنيا والآخرة
- اقتصاد جرائد من تكلم قتلناه ومن سكت مات بغِلًهِ
- يوم للمثقف الالكتروني الحديث
- العلوم تتوسع والعقول تضيق
- السيارات نوع من حل
- المباهلة.. واحد من اعظم دروس الرسول محمد (ص)
- ابو قتادة.. الاسلام المتطرف نظيرا للايمان المعتدل
- نهار مهترئ بالمثقفين والكتب
- 9نيسان 2003 تحويل السلطة الى مدينة فاضلة
- الخطوط الجوية بغنج مضيفاتها
- لو وزعت الميزانية على العراقيين لاشتروا الكرة الارضية من الل ...
- عيد الاضحى في حياة العمل استكان شاي زائدا وحلم طفولة عبرته ا ...
- انصح واقبح واعظم امراة في العام
- نواب يربطون البنى التحتية بالارهاب
- السمفونية تطمئن المغتربين مفهوم شعبي للموسيقى النخبوية في ال ...
- الحروب والحصار والارهاب تغال الذائقة الغنائية في العراق
- من وحي سفر الخروج


المزيد.....




- فيديو طريف.. ديك رومي غاضب يطارد رجلًا أمام منزله في نيويورك ...
- الإمارات.. قرقاش يبين ما هو المطلوب من إيران بعد استهداف قطر ...
- لوحات ضخمة في قلب تل أبيب تدعو لـ -شرق أوسط جديد-: من وراءها ...
- ترامب يهاجم محاكمة نتنياهو: هل يحصل رئيس الحكومة على عفو عام ...
- محللون إسرائيليون يكشفون ما وراء دعوة ترامب إلغاء محاكمة نتن ...
- ترامب ينفي عزم واشنطن عقد صفقة نووية مدنية مع إيران بقيمة 30 ...
- حاكم كاليفورنيا يقاضي شبكة -فوكس نيوز- ويطلب تعويضا بـ 787 م ...
- صور أقمار صناعية جديدة تظهر نشاطا مكثفا في منشأة فوردو الإير ...
- واشنطن بوست: هل دُمر البرنامج النووي الإيراني فعلا؟
- ترامب يسعى لإقناع نتنياهو باتفاق لإنهاء الحرب على غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - الموقف ينجلي