أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - براغماتية الذين هاجروا استرزاقا ثم عادوا مناضلين














المزيد.....

براغماتية الذين هاجروا استرزاقا ثم عادوا مناضلين


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4081 - 2013 / 5 / 3 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



معذور من كده الجوع.. جوع الحصار الذي اسجده في احضان الغربة، بحثا عن لقمة عيش طوال ثلاثة عشر عاما، فرضت خلالها الامم المتحدة، عقوبات دولية بمحاصرة الطاغية المقبور صدام حسين؛ جزاءً لغزوه دولة الكويت الشقيقة، وقلب صدام السحر على الساحر؛ إذ كرس الحصار في معاقبة الشعب العراقي، لانتفاضته في 15 آذار 1991 إثر هزيمة الجيش العراقي، امام قوات الائتلاف الدولي، في عاصفة تحرير الكويت.
وآخرون وظفهم صدام بصفة معارضين له في الخارج، بحيث تطرح اسماؤهم في الخارج على انهم معارضون، وذووهم في الداخل يتسلمون قطع اراض باسمائهم ورواتبهم جارية من دوائرهم باعتبارهم (موفدون) وصلاتهم مستمرة مع السفارة العراقية.. وهم يدّعون معارضة نظام فظيع مثل نظام صدام.
لست ضد النوع الاول، الذي هاجر درءاً لغائلة الجوع؛ الا بالتقائه مع النوع.. المخابراتي.. الآخر، بادعائهما بطولة المعارضة تصديا للنظام، في حين كلاهما لم يتصدَ ولم يعارض...
لا احد يطالبهم ببطولة، ولا احد يعاتبهم، لكنهم هم الذين ادركوا قوة الدفق الاقتصادي العراقي؛ لأنهم يتأملونه من زاوية رؤيا خارجية تطل على حقيقة ثراء العراق، وسهولة اختراقه، بوسائل حقيقية ومفتعلة.. ربما المفتعلة اكثر جدوى، فالكذب في العراق فاعل اكثر من الصدق.
عادوا يتبؤون مناصب فرشت لهم بدم الشهداء.. الشهداء بانواعهم الثلاثة.. الذين اعدموا في دهاليز سجون صدام ومعتقلات امنه العامة للشعب كله، والذين سيقوا مظلومين لجبهات حروبه الهوجاء، والنوع الثالث هم ضحايا الحصار الذين زهقت ارواحهم ولم تصل حبة اسبرين استنفرت القبيلة واصدقاؤها بحثا عنها، بينما مذاخر الادوية التي اغلقها عدي دون الشعب تكتظ بالادوية حتى تتعفن.
ادرك المقيمون في الخارج ان العراق بقعة خير، فعادوا شرهين للاستحواذ على خيره، قبل ان ينتقل من يد صدام الى يد الشعب؛ وجدوا ايسر السبل الى ذلك هو القفز على المناصب السياسية، يؤسسون احزابا صورية ينتظم فيها ذووهم؛ ضمانا للمغانم؛ كي تخرج من رحم العائلة.. انهم حريصون على صلة الرحم!!! والشعب الى سقر.
والبعض ممن داهن الحكومة السابقة، حفاظا على وجوده في الداخل، التحق بتلك الاحزاب البراغماتية، وهو يتنعم بلخبطة الامن والاقتصاد والسياسة يغذيها بالفسادين.. الاداري والمالي، يحرص على ان يحول تظاهرات المطالبة بالخدمات الى دعوى طائفية تنتشل الحكومة من كسلها، وتلتمس لها العذر عن تأمين الخدمات، بعد ان ظلت تعلق كسلها واستنفاد ثروات البلد في الارصدة الشخصية للساسة، من دون خدمات بحجة الارهاب، وبعد ان كف الارهاب شره، في العام 2008، لم تقدم عذرا، انما اعتمدت وقاحة المواجهة بوجه مصفح، حال بينها والعلاقة الانسانية مع الشعب.
النواب، كانوا وما زالوا، يعيقون اي مشروع خدمين مثلما ينعطفون باعتصامات المحافظات الغربية من مطالبة الحكومة بالخدمات التي تنشر جنة على خريطة العراق، الى ابادة الشيعة؛ كي لا تتأثر مغانم كتل واحزاب سياسية، جاءت من الخارج بعد 2003 متنعمة برواتب خاصة من صدام حسين، وادعت انها معارضة، وها هي تعارض كل ما ينظم الحياة في العراق، يخبطونها ليشربوا صافيها.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنان الرب
- البعثيون آفلون فلا تأرقوا بشأن تقاعدهم
- فلننتقل لقضايا اكثر اهمية
- العالم يتقدم والعرب واقفون عند الحلال والحرام
- مفخرة بلهاء
- الموقف ينجلي
- وجوه صفر على حافة الموت
- تهدئة وطنية من اجل عيون الآخرين
- يوم حافل بالبلاغة قولا وفعلا المالكي وخطيب جمعة (الشرف) في ا ...
- واقعة الطف.. إنموذج تطبيقي لحضارة الروح في الدنيا والآخرة
- اقتصاد جرائد من تكلم قتلناه ومن سكت مات بغِلًهِ
- يوم للمثقف الالكتروني الحديث
- العلوم تتوسع والعقول تضيق
- السيارات نوع من حل
- المباهلة.. واحد من اعظم دروس الرسول محمد (ص)
- ابو قتادة.. الاسلام المتطرف نظيرا للايمان المعتدل
- نهار مهترئ بالمثقفين والكتب
- 9نيسان 2003 تحويل السلطة الى مدينة فاضلة
- الخطوط الجوية بغنج مضيفاتها
- لو وزعت الميزانية على العراقيين لاشتروا الكرة الارضية من الل ...


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - براغماتية الذين هاجروا استرزاقا ثم عادوا مناضلين