هذه هي كلماتنا

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 20:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

هذه هي كلماتنا
ماهي ابعاد كلماتنا اليومية؟ تشير الكلمة الى الكلمة المنطوقة اكثر من الكلمة المكتوبة لان الكلام عادة مسألة شفوية لها ابعاد بعيدة و خطيرة. عندما تقول لحبيبة (احبك) او تقول لشخص (موافق) او تقول (انت طالق) او تقول (استغفرالله) او تقول لشخص (غبي) او يقول لك طبيب (عندك سرطان) او تقول لك زوجتك (احب رجل آخر). هذه الكلمات بالتأكيد كفيلة ان ترفعك الى السماء من الفرح او من الغضب او تسقطك على الارض من الحزن او تتركك باردا مثل (استغفر الله) واذا قلت (اسمح لي) لربما تقولها لتمر و لا تعنيها حرفيا و لست ايضا بهذا الادب ايضا.

في طيات الانجليزية how to do things with words (كيف تعمل/تفعل اشياء بالكلمات؟) اكثر من الكلمات و قواعدها. شتان ما بين اللغة و نظامها اللغوي و بين تطبيقها في محيط اجتماعي معين لتعبر نفس العبارة (يا كذاب) عن الحب اذا كانت صادرة من فم الحبيبة و تغلي دمك لو صدرت من فم شخص آخر و نطق باسلوب اخر.

الانجليزية performance الانجاز و الاتمام او ما سماه العالم السويسري Saussure بـ Parol يمكن اعتباره عقد قرآن يتم بحضور الشيخ بعد فترة من الحب او نية الزواج و اذا قلت (نعم اريد) لا تعني فقط ذكر حقائق بل تعبر عن نيتك و كما قال الفيلسوف الالماني نيتشه فان القيم و العادات ليست تصرفات بشرية اولية بل يجب فهمها على انها تأثيرات او ردود فعل معينة.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل