أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحسين الطاهر - ذكرتك حين طاب النسيم














المزيد.....

ذكرتك حين طاب النسيم


الحسين الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 18:15
المحور: الادب والفن
    


ذكرتكَ حين طاب النسيم
و ذكرتك حين اشتدّ الحرُّ

و ذكرتك حين تجمد الصقيع
فكيف حالك وطني الحُرُّ

و كيف حال ليالينا الجميلة
تلك التي شهدها القمرُ

حين سألتك كيف سافارقك
و باي قلب وطني سأغادرُ

و اجبتني باناشيد اور تحملها
الرياح و ترددها المنائرُ

هنالك تحت النجوم البيضاء
جلستُ على العشب يوما افكرُ

و انهمرت الدموع حين جال
ببالي اني على تركك ربما اجبرُ

و كانني سمعتُ الارواح تقول
لي: ما تدري ما تخبيء المصائرُ

فهل مصيري ان اموت بعيدا
وطني ما هذا الحكم الجائرُ

قد امطرت قبل يومين فذكرتك
كيف القلب على فراقك يصبرُ؟!

و اذكرك ان رأيت الورود
فهل يذكرني عبق وردكِ العطِرُ

حين اكلنا سمكك اللذيذ
و ارسل الينا نسائمه النهرُ

ظننا ان لا حزن في الدنيا وطني
و سينقضي بجنبك العمرُ

اذكر يوما اشتدت فيه الرياح
و هاجت العواصف و انحنى الشجرُ

فخرجتُ الى سطح بيتنا و حينها
احسست كم احبك وطني، هل تذكرُ؟

قد رماني القدر اليوم بعيدا
عنك يا وطني، فماذا انتظرُ؟

أأنتظر قدوم الربيع يوما
و لا ربيع غير ربيعك يُنظَرُ

يا وطني احسّ ان الدنيا صحراء
و لا ارض غير ارضك تزهر

يا وطني احسّ ان الحياة خواء
و ان الفرح فيها يندرُ

و لو سمعتُ نفسي قبل عامين
حين كنت في نهر قُربك ابحرُ

لو سمعت نفسي متشائما
و هذا الكلام عني يصدرُ

لما صدّقت هذي الحياة وطني
و كم فيها التقلب يكثرُ

هل تذكر مسيري فيك و الرياح
على ستائر المحلّات تتكسّرُ

حين انتهت الحرب الاخيرة
حين مشيت و الزجاج متطاير

هل تذكر دراجتي فاني اذكرُ
حين انطلقنا جميعا نلعبُ و نصفّرُ

هل تصدق اني لا زلت اعيش
فيك موطني، ارتاح و اتذمرُ

اعيشك في احلامي موطني و
يا ليت احلامي على الواقع تُنصَرُ

فان اصحو فالى لقاء فاني
اعلم اني على لقياك كل ليلة مثابرُ

و تخيل حال يومي و الشمس تسطع
و نور شمسك في بالي ينتشرُ

فمتى يجمعنا القدر من جديد
موطني، لعله مثلما يكسرُ يجبرُ



#الحسين_الطاهر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا الاول
- مناجاة غريب
- يقولون جننتُ
- نار الشعب
- دعونا نضحك
- لوح من الايزاكيلا ج2
- لوح من الايزاكيلا ج1
- الخروف الحر
- بغداد حلم داعب الزمن
- عثمان شهيد العراق
- من صحائف الاقدمين ج3
- من صحائف الاقدمين ج2
- من صحائف الاقدمين ج1
- جرح الفؤاد
- متى اللقاء
- شهداء العراق
- هنا العراق
- حائر
- تحت السحاب
- البلاد بلادي


المزيد.....




- الممثلة الفرنسية أديل هاينل تنضم إلى أسطول الصمود المتجه لقط ...
- الرواية الأولى وغواية الحكي.. وودي آلن يروى سيرته ولا يعترف ...
- لوحة رامبرانت الشهيرة.. حين باتت -دورية الليل- ليلة في العرا ...
- سجى كيلاني بطلة فيلم -صوت هند رجب- بإطلالتين ذات دلالات عميق ...
- جِدَارُ الزَّمَن ...
- فيديو.. 24 دقيقة تصفيق لفيلم -صوت هند رجب- في مهرجان فينيسيا ...
- فيلم -صوت هند رجب- يهز مهرجان فينيسيا
- بطل فيلم -صوت هند رجب- يحكي ردود الفعل الغربية
- وزير الثقافة الفلسطيني السابق أنور أبو عيشة: لا حل غير الاعت ...
- خدعوك فقالوا: الهوس بالعمل طريقك الوحيد للنجاح


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحسين الطاهر - ذكرتك حين طاب النسيم