الحسين الطاهر
الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 19:53
المحور:
الادب والفن
اني راحلٌ، اني مغادر
قد مات فيّ المتفائل المغامر
اني ذاهب، سأسافر
الى جزيرة وسط اللامكان
اعيش وحدي، اجرّب الراحة
بعيدا عن بلاد لا تعرف غير المقابر
**
كفى، فما ارى
بين الورى
سعيدا راضيا حقا
او امرئ غير صابر
كلٌّ له همومه، و كل يرى نفسه
في حياته.. مجرّد عابِر !
**
هناك اعيش كما اريد
في الارض البعيدة عن بلاد العبيد
يرون في الخلود غاية، و لا خلود !
كفى، اني في غير طريقكم سائر
ما مزية البقاء
و محاربة الفناء
و انتم في اماكنكم قعود؟!
اغاية هي..
ذكركم –نفاقا- باطيب الحديث بعد الموت؟
ثم ماذا؟
ارأسك تحت التراب سالم معافى؟!
الك هناك رأي رشيد
يُسمع منك و يُطلب من بعيد
و يُذاع من فوق المنابر؟!
أترى بان قلبك سيفرح
و قد اضحى مسكنا للدود؟!
عِش سبعين عاما في جمود
ثم اقضِ الابدية بين اللحود
فالكل ساقط، حتى اعلى المنائر !
**
و يقولون لِم انت ثائر
ماذا يقولون.. دعهم يقولون
فليسوا هم سادة المصائر..
لكن دعوني اخبركم انكم مخطئون
قد كانت لي امانٍ بحجم الفضا
و احاول –كل مرة- تغيير القضا
لكنه زمانٌ –يا ناس- مضى
فدعوني في جزيرتي
يائسٌ من حالكم اخوتي
حائر !
#الحسين_الطاهر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟