الحسين الطاهر
الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 14:45
المحور:
الادب والفن
متى اللقاء؟
و العين غسّلتها الدموع
كفّنتها الجفون
و ليس لفراقنا انتهاء
متى اللقاء؟
متى ننضمّ للجموع
نسير اليكَ في سكون
و كلنا املٌ و رجاء
متى اللقاء يا وطني
متى اللقاء؟ ام سنبقى غرباء
تائهون في الدنيا سنبقى حتى الفناء؟
**
حين عشقتك يا عراق
لم ادرِ ان الفراق
الينا في الطريق
و كم من فتى ذاق
مرارة افتراق العشّاق
و كم فتى لذا يطيق؟!
حين علمتُ اني مغادرك
في تلك الليلة الدهماء
كم نحت و كم بكيت
و كم تصاعد الدعاء
**
و تصرخ القبور
كأن التنور يفور
كأنه قادمٌ الطوفان
كانه مفني جنسُ الانسان
كأن سفينة نوج غادرت
كانها اعيدت كربلاء
لم يسعني حينها الخيال
ففراقك ليس له احتمال
**
نعم، صرخت تحتي القبور
"كم جار الزمان
اما زال يجور؟"
سمعتُ رثاء اور
و زاد البكاءَ الرثاء
و تساقطت دموع ابراهيم
حين علم بالفراق الاليم
فغسلت وجهي
و اذا بها دموع السماء
و اذا بالدنيا تبكي معي
دون خجل او حياء
**
نعم لقد خرجت منك يا موطني
خوفا من ان يكون ترابك كفني
و هل يخاف من الامنيات غير الحمقى
فيالَ الغباء !
لا اريد يا خير وطن
الا ترابك لي كفن
اريد ان اعود و فيك اموت
تحت نجوم المساء
حينها اهدي حياتي
اهدي كل كتاباتي
و كل ما تحقق و لم يتحقق من امنياتي
و اليك يكون الاهداء
فيا وطني متى اللقاء؟
#الحسين_الطاهر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟