أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - الطَلَق بميليشيا جديدة !!!














المزيد.....

الطَلَق بميليشيا جديدة !!!


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 16:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل نحن موعودون بولادة مسخ جديد يضاف الى قائمة المسوخ التي تسفك الدم العراقي كل يوم ؟ ان ما دعانا لطرح هذا السؤال دعوة القيادي في المجلس الاسلامي الأعلى الشيخ جلال الدين الصغير الى تشكيل لجاناً شعبية لحماية المناطق الداخلية. وهذه الدعوة اعتراف رسمي بفشل ائتلافه الحاكم والاجهزة الامنية والجيش التي يهيمن عليهما والتي وصل تعدادهما اكثر من مليون منتسب والمشكّلة على اساس طائفي تحاصصي من السيطرة على الوضع الأمني في البلاد, الذي تعبث به عصابات القاعدة كما تشاء, اضافة الى شيوع عمليات الاغتيال والتهجير الطائفي الواسع النطاق التي تشهدها مناطق متعددة في البلاد ويشمل مواطنين من طوائف وقوميات مختلفة ابتداءاً من البصرة والناصرية حتى بغداد وديالى والموصل.
وبدلاً من ان يسعى عضو الائتلاف الحاكم الى اسناد القوات الأمنية والجيش ودعم وحدة الجهد الحكومي في مقارعة الخارجين على القانون والتمسك ببنود الدستور الذي منع تشكيل الميليشيات, يدعو الى تشكيل اخرى تعقد الوضع وتؤزمه.

وفي الوقت الذي يزدحم فيه المشهد العراقي بميليشيات وتنظيمات اسلامية مسلحة من الطائفتين على شاكلة تنظيم القاعدة الارهابي والطريقة النقشبندية وجيش المهدي وجيش المجاهدين وعصائب اهل الحق ومنظمة بدروايتام البعث وجيش المختار وانصار السنة ثم مجالس الأسناد المدعومة من حزب رئيس الوزراء وحمايات المسؤولين وجيوش بعض المرجعيات الدينية وعصابات الجريمة المنظمة وغيرها يراد ان يضاف اليها ميليشيات مناطقية ( ميني ميليشيا ), اشبه ما تكون بسلطة شقاوات الحارات لمنع الاختراقات الامنية, والتي ستشكل عبئاًْ جديدا على الدولة من خلال تجهيزها وتسليحها واماكن تجميعها وتحديد صلاحياتها ورواتب منتسبيها... ومما يشكله ذلك فيما بعد من نشوء علاقات نفعية مصلحية متبادلة فيما بين افرادها واطرافها, وخلافات على مناطق النفوذ مع الميليشيات الأم المتواجدة أصلاً والتي ليست مستعدة, بالتأكيد, للتنازل عن مكاسبها على الارض والتي هي ثمرة جهود بُذلت ودماء أُريقت, وهذا ما قد تترتب عليه صراعات تتسبب في مآسٍ جديدة للمواطنين فيما لو التجأت الى السلاح في حلها, وحتى امكانية حل هكذا ميليشيات كما اكدت التجربة سيؤدي الى تحولها الى عصابات جريمة منظمة, لاسيما وان اُطرها وتشكيلاتها الخاصة متوفرة.

ان تشكيل ميليشيا جديدة او استدعاء ميليشيا قديمة لمسك الملف الامني, كما دعا زميل الشيخ الصغير في الحزب, المجلس الاسلامي الاعلى السيد صدر الدين القبنجي خطيب جمعة النجف الذي اقترح تسليم الملف الأمني لمنظمة بدر بعد فضيحة تهريب منظمة القاعدة الارهابية للمئات من ذباحيها من سجن ابي غريب اكثر معتقلات العراق حراسة, رغم وجود جيش يتبع للدولة, يُعد خرقاً فضاً لبنود الدستور وإمعان إجرامي في تشظية المجتمع العراقي وتقسيم البلاد على اساس طائفي بغيض.

ومن خلال معرفتنا لدوافع الشيخ الصغير المعروف بخطاباته ذات المسحة الطائفية, لاسيما عندما كان عضواً في مجلس النواب وكخطيب جمعة في جامع براثا وسعيه الدائم الى فرض هيمنة اصولية طائفية شيعية على المجتمع, فأننا نشكك بنواياه الحقيقية من وراء هذا الأقتراح , فهو يحاول فرض مقابل شيعي للصحوات المنتشرة في مناطق متعددة في البلاد, رغم وجود ظروف موضوعية فرضت تشكيل هذه الصحوات والتي أبلت بلاءاً حسناً في قتالها لعصابات القاعدة, كما اننا لم نسمع يوما بفرض هذه الصحوات لاجنداتها الخاصة في مناطقها من قبيل تشكيل محاكم شرعية خاصة بها خارج اطار الدولة وهو ما قامت وتقوم به الميليشيات الشيعية التي طرحت نفسها في باديْ الأمر, كحامي لجموع الشيعة من بطش عصابات التكفيريين لكنها شرعت مباشرة بفرض قيمها الأيديولوجية المتخلفة واجنداتها القمعية الخاصة على المواطنين في المناطق التي تقع تحت سيطرتها وشكلت محاكمها الشرعية الخاصة وفرضت الأتاوات على اصحاب المصالح والسكان بدعوى الحماية إسوة بما يقوم به ارهابيو الدولة الاسلامية في الموصل وغيرها من البلدات و منعت تطوير المناطق التي تسيطر عليها مالم تحصل على حصة معلومة من المقاولات والاستثمارات واصبحت جزءاً فاعلاً من دائرة الفساد والارهاب التي تثقل على كاهل المواطن البسيط وترهبه.
ان التمسك بالحلول الامنية لمشكلة الارهاب وعسكرة المجتمع دون الأخذ بالاعتبار الحلول الموازية الاخرى كمكافحة البطالة وتحريك الدورة الاقتصادية في البلاد وإحقاق الحقوق وضمان الحريات العامة وإتاحة فرص متساوية لكل المواطنين على حد سواء في إبداء الرأي وتقرير ما يروه مناسباً لهم بحرية وبدون إكراه وبما يتناسب مع القانون والدستور سيبقي البلاد في دوامة العنف ويديم معاناة المواطنين ولن يحقق مطامحهم في الأستمرارفي الحكم.

لم يستطع الشيخ جلال الدين الصغيران يكون إلا إيّاه, وما دعوته إلا نفثة من نفثات جهنم, خصوصاً بوجود الشباب من انصار المركيز دي ساد الواقفون على أهبة الأستعداد لأرتكاب مجزرة.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنفرة المحاصصة وسوف التسويف
- من بعيد كوميديا... من قريب تراجيديا
- ولد للضرب
- شيعة عمر على سُنّة علي
- وثيقة شرفهم الذي يُراق على جوانبه الدم العراقي
- شويّة من جمهورية إيبوط*... شويّة من دولة الزعبطيطو*
- ملياراتهم وشسع نعل علي
- الفئران المذعورة من ثورة مصر المنصورة
- أُلعبان سياسي... چُقلبان قانوني !
- چلچ تايه* !
- صحة فخامته لا غبار عليها !
- اقطاعية السيد العميد وسراكيله !
- إرتكابات الزمن المرّ
- احتضار المحاصصة, بارقة أمل !
- يوم الحرمة العالمي بين الجدِ والهزلِ
- ... ما لجرح اذا أرضاكم ألم (عن الافتراءات على زيارة وفد منظم ...
- عندما قتل الحرس القومي عفلقا شر قتلة !
- عاشت تمبكتو حرة أبيّة
- فضيحة المحاصصة الاخلاقية
- أكثر ما يجيده الاسلاميون !


المزيد.....




- لماذا لجأت الولايات المتحدة أخيرا إلى تعليق شحنات الأسلحة لإ ...
- كيف تؤثر سيطرة إسرائيل على معبر رفح على المواطنين وسير مفاوض ...
- الشرطة الأمريكية تزيل مخيما مؤيدا لفلسطين في جامعة جورج واشن ...
- تقارير: بيرنز ونتنياهو بحثا وقف هجوم رفح مقابل إطلاق سراح ره ...
- -أسترازينيكا- تسحب لقاحها المضاد لفيروس -كوفيد - 19- من الأس ...
- قديروف يجر سيارة -تويوتا لاند كروزر- بيديه (فيديو)
- ما علاقة قوة الرضوان؟.. قناة عبرية تكشف رفض حزب الله مبادرة ...
- مصر.. مدرسة تشوه وجه طالبتها بمياه مغلية داخل الصف وزارة الت ...
- مدفيديف بعد لقائه برئيسي كوبا ولاوس.. لامكان في العالم للاست ...
- السفارة الروسية لدى لندن: الإجراءات البريطانية لن تمر دون رد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - الطَلَق بميليشيا جديدة !!!