أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ملياراتهم وشسع نعل علي














المزيد.....

ملياراتهم وشسع نعل علي


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4146 - 2013 / 7 / 7 - 07:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقلت الأخبار, خبر طرد قائد التيار الصدري مقتدى الصدر احد المشايخ المقربين له بسبب اختلاسه ثلاثة مليارات دينار من المال العام, وعدم امتثال هذا الشيخ لطلب قائده بأعادتها وفضّل الاحتفاظ بها والتخلي عن علاقته بتيار الصدر وربما عن عمامته ومركزه الروحي اللذان سهّلا له الاستحواذ على اموال الفقراء, والتمتع بما جنى بعيداً.

وكان قائد التيار الصدري قد أنذر, قبل فترة, النائب الأول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل عن التيار, وأمهله ثلاثة ايام للكشف عن ملفات فساد موضوعة بين يديه أو الأستقالة, وقد اختار الأستقالة مبرراً ذلك بأسباب شخصية. ولم تنفع مناشدات وتدخلات سياسيين وبرلمانيين له من تغيير موقفه , والعدول عن ألأستقالة. حقيقة لا نعرف سبب اصرارهم على ثنيه عن الاستقالة, فاننا كمواطنين عاديين لم نلحظ له دورا برلمانيا متميزا في برلمان بريْ من الأنجازات, ولا نجد لمساعيهم معه من سبب, سوى طبعا, ما تفرضه استحقاقات المحاصصة والتضامن بين أطرافها وابقاء المخفي عن عموم الناس مستورا.
لكن تعنت السيد النائب ألانه إيعاز آية الله السيد كاظم الحائري المقيم في ايران, والذي يقلده, له بالتراجع عن استقالته, ففعل.

تساؤلنا هو: ماذا عن سبب الاستقالة الذي مازال قائماً, وهو كشف ملفات فساد تتعلق بمسؤولين متنفذين واحزاب سلطة ؟ وما موقف آية الله الحائري من عدم تحويل هذه الملفات الى القضاء؟ وهل فتوى بعض آيات الله, بجواز سرقة المال العام شرط التخميس ( دفع الخُمس ) وارداً في هذا المقام والمقال ؟
ربما أذعن مقتدى الصدر لقرار مرجعه الأعلى الذي يقلده, لكن من لحقوق العباد, وهل ستكون رغبات آية الله الحائري أوجب شرعاً من استعادة حقوق المواطنين المغتصبة, والكثير منهم شيعة وليس فقط ؟!
لابد من الثناء على مبادرة السيد مقتدى الصدر في تنظيف تياره من الفاسدين. لكن فعله هذا, يبقى قاصراً وفردياً ولا يستند على سند قانوني بل يرتكز على وجاهته الاجتماعية وموقعه الديني, يمكن ان يُرفض, وهو ما حصل فعلا من الشيخ أولاً ثم من نائب مجلس النواب ثانياً, وليس من تبعات جدية من الرفض.

وفي عالمنا المعاصر, لا يمكن لأي فرد مهما علا شأنه من ان يكون بديلا عن الدولة وان يلعب دورها في متابعة المذنب وتقديمه للقضاء العادل ومعاقبته على جريمته, لكن غياب هذا الدور وضعف مؤسساتها وتردد القضاء عن القيام بمهامه لأعتبارات سياسية او فئوية وحتى خشية تعرض اعضاء هيئاته القضائية للاغتيال, يفتح المجال للمبادرات الفردية او اللجوء الى القانون العشائري او محاولات البعض لأخذ زمام الامور بأيديهم ومعاقبة من يظنونه مذنبا.
لقد أصبح تأجيل البت في ملفات الفساد اوالتحفظ على أدلة وقرائن تدين مسؤولين متنفذين في جرائم ارهابية ضد المواطنين الى ان يحين وقت استثمارها سياسيا سُنّة يتبعها القائمون على ادارة شؤون البلاد والعباد.

تشير أخبار السير والتواريخ الى رواية عن الأمام علي بن ابي طالب وابن عمه عبد الله بن عباس, عندما استغرب بن عباس من ان يصلح خليفة المسلمين نعله بنفسه, بعد ان انحل شسعه, ولا يعطيها لأحد ليصلحها, فقال له الأمام :" يا بن عباس, أترى الى هذا النعل ؟ انه أعظم من إمرتكم هذه, إلا ان أقيم حقا أو أدفع باطلاً".
من المؤكد ان المغزى من قول الأمام لايروق للكثيرمن المتصدين الى (خدمتنا ) من مسؤولي أحزاب وموظفين حكوميين وقادة ميليشيات.

لم يكن عبد الرحمن بن ملجم متوحدا في قتله علياً, بل وبعض خاصته والمحسوبين عليه كانوا شركاءاً اصليين في الجريمة, وهكذا هو العراق أعداءه منّه وبيه.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفئران المذعورة من ثورة مصر المنصورة
- أُلعبان سياسي... چُقلبان قانوني !
- چلچ تايه* !
- صحة فخامته لا غبار عليها !
- اقطاعية السيد العميد وسراكيله !
- إرتكابات الزمن المرّ
- احتضار المحاصصة, بارقة أمل !
- يوم الحرمة العالمي بين الجدِ والهزلِ
- ... ما لجرح اذا أرضاكم ألم (عن الافتراءات على زيارة وفد منظم ...
- عندما قتل الحرس القومي عفلقا شر قتلة !
- عاشت تمبكتو حرة أبيّة
- فضيحة المحاصصة الاخلاقية
- أكثر ما يجيده الاسلاميون !
- دولة القانون... العشائري !!!
- جيشنا- مشكلة مأسسة... تعدد ولاءات !!!
- المسألة اكبر من بذرقة حجيج
- شعواط فسادهم
- صنوان مهدا لعملية الهروب الكبرى
- حل الازمة السياسية بين عصا جلال الطالباني وطيبة احمد طيب ارد ...
- عن شرعية تشبثهم بالسلطة ومشروعية سياساتهم


المزيد.....




- إيران تستهدف مستشفى سوروكا في تل أبيب.. وإسرائيل ترد بتصعيد ...
- قبل إعلان ترامب عن مهلة لإيران.. مصادر تكشف لـCNN عن تحركات ...
- تحليل لـCNN: هل يستطيع الكونغرس منع ترامب من ضرب إيران؟
- -كتائب حزب الله- العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر ك ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل للتحذير من هجوم صاروخي إيراني ...
- غروسي: إيران لم تكن تصنع قنبلة نووية عند بدء الهجوم.. لا تنس ...
- 34 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم أغلبهم من المجوعين
- الرئيس الأوكراني يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية
- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ملياراتهم وشسع نعل علي