أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - صنوان مهدا لعملية الهروب الكبرى














المزيد.....

صنوان مهدا لعملية الهروب الكبرى


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3870 - 2012 / 10 / 4 - 03:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استبق الفاسدون اقرار السياسيين لقانون العفو عن السجناء وهرّبوا 120 سجينا بينهم 74 محكوما بالاعدام من ذباحين وقتلة من سجن تكريت. في الوقت الذي لم يعد تهريب اعتى المجرمين من ارهابيي القاعدة والميليشيات الطائفية " عادة غريبة " بل اكثر من طبيعية. فقد حدت ذلك في سجن الموصل وسجن القصور الرئاسية في البصرة وسجن المطار ومراكز توقيف الناصرية والسماوة ومدن عراقية اخرى, ورغم تشكيل لجان تحقيقية متعددة بهذا الشأن الا ان نتائجها لم تر النور ابدا, كما اصبحت تصريحات المسؤولين الامنيين عن السيطرة على الوضع الامني اشبه بنكتة سمجة لاتضحك احدا.

ولا يخجل سياسيونا من الاعتراف بقيادتهم لأجهزة شرطة واستخبارات وقوات عسكرية مخترقة, تعبث بها ارادات الارهابيين والبعثيين ومافيا الطوائف, بتسريب خططها الامنية ومساعيها للقبض على عتاة المجرمين.
كما ان ادعاءاتهم بالشروع بتنظيف هذه الاجهزة من العناصر السيئة والطارئة كانت للاستهلاك الاعلامي ليس الا, فلم يشهد المواطن تغييرا في عملها او سلوكها اتجاهه .

وبالاضافة لما اشار اليه الكثير من الكتاب بصواب, الى الفساد المستشري في اجهزة الجيش والشرطة كسبب مباشر لتهريب قتلة من السجون ارتكبوا مجازر مروعة بحق العراقيين, يستحق كل منهم حكم الاعدام مئة مرة, والتي استنزفت عملية اعتقالهم جهودا مضنية واموالا كبيرة, فاني ارى بان المحاصصة الطائفية- العرقية كانت صنوا اصيلا للفساد, فقد كان الفساد ضاربا اطنابه في اساس نظام الدكتاتورية البائد, لكن لم يكن بالامكان افلات اي سجين من تحت قبضته, كما هو حاصل الآن.
فالمحاصصة الطائفية- العرقية كانت اساسا لأعادة بناء الجيش والشرطة بعد التغيير عام 2003 بتعيين ودمج ارهابيين ومنتسبي ميليشيات ومقربين واعطائهم رتب عسكرية, ثم تسليمهم مفاصل مهمة من المفاصل المتعلقة بأمن المواطن وحياته في مفارقة غريبة لايمكن لعاقل استيعابها.
وعلى نفس الشاكلة, لا يستبعد خضوع عمليات تهريب القتلة من السجون الى ضوابط تحاصصية متبادلة.

ولا غرابة ان نسمع بان مجموعة ارهابية مرتبطة بجهة سياسية متنفذة قامت باعتقال او تصفية شخص ما, بملابس واسلحة وسيارات تابعة للدولة او ضبط مسدسات كاتمة للصوت لدى ضباط في وزارة الداخلية وهو سلاح غير شرعي لايمكن لمنتسبي اية اجهزة امنية حكومية حمله, لأنها ببساطة اسلحة تستخدم للقتل غيلة وهو ما يتعارض مع طبيعة العمل الشرطوي المقيد بالقوانين والخاضع للانظمة التي توجب السهر على أمن وسلامة وممتلكات المواطن لا تهديده.

لذا فان الفساد والمحاصصة الطائفية- العرقية هما صنوان متلازمان في كل ما يحدث في بلادنا من مصائب, المحاصصة كنهج والفساد كميكانيكية لتطبيقها.

ان الخروج بالقوات المسلحة من اسار المحاصصة , باعتبارها مؤسسة وطنية لاحزبية يكون باعادة العمل بالخدمة الالزامية والاختيار الموضوعي لمرشحي الكليات العسكرية و المتعاقدين لسنوات محددة( التطوع) وصنوف اختصاصية, وحسب ما هو معمول به في بلدان العالم.

اما بالنسبة الى المرتشين من مهربي السجناء ومن يقف من وراءهم من السياسيين (اشار النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي الى ان: "دولة القانون ستعرض الوثائق التي تثبت تورط السياسيين بعملية التهريب" ) فينبغي سن قوانين رادعة تحملهم المسؤولية عن كل عملية اجرامية يرتكبها الهارب باعتباره مشارك وليس متعاون على ارتكابها اضافة طبعا الى تبعات عدم ادائه لواجبه الرسمي اثناء هروب المجرمين وعندما تثبت التحقيقات تعاونه او تماهله في منعها.

اثيتت المحاصصة مرة اخرى بانها ليست فقط ضد حرية المواطنين وحقوقهم بل انها تهديد حقيقي لحياتهم ومستقبل اطفالهم.

" أعجل الاشياء عقوبة البغي" . حديث نبوي



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حل الازمة السياسية بين عصا جلال الطالباني وطيبة احمد طيب ارد ...
- عن شرعية تشبثهم بالسلطة ومشروعية سياساتهم
- حجب الحريات وسفور ايديولوجيا الاقصاء
- هل التهام جني كانيبالزم ؟
- عضني من علباتي... عضيته من اذانه !
- مبادرات نوعية... تردد مجتمعي
- تصريحات المالكي - نفخ في بالون ام انعطافة سياسية ؟
- السقوط عن صهوة اللسان
- صحوة نيابية ام هرج اعلامي ؟
- تغيير الحال... عجن رمال ؟!!!
- بٌحت أصواتهم... وهو في آذانه وقر
- قضيتهم المركزية... المحاصصة !!!
- عرض/ ملحمة الأسطى حراجي الگط القادم من جبلاية الفار
- شعرة معاوية... سذاجة الاستخدام
- شباب الإيمو الى بلاد الاسكيمو !!!
- تغدى بهم قبل ان يتعشوا به !!!
- زهدهم وبذخنا !!!
- مآل المحاصصة وخيارات المالكي
- بؤس المهزلة ومآسيها !!!
- من هي الضحية؟ ضاعت علينا القضية


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - صنوان مهدا لعملية الهروب الكبرى