أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان جواد كاظم - عضني من علباتي... عضيته من اذانه !














المزيد.....

عضني من علباتي... عضيته من اذانه !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 16:29
المحور: كتابات ساخرة
    


كأننا نشهد لعبة مملة في حلبة مصارعة بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود البارازاني وبعدما اصبحت شخصنة الصراع بينهما واقعا. فكل منهما يسعى لتسجيل نقطة لصالحه على حساب الآخر واللجوء الى مختلف المسكات القانونية وغير القانونية وهما يتصوران خطأ بان الحكم ( في حالتنا هذه ابناء شعبنا ) غافل عن تحايلهما.
فبعد ان بدأ نوري المالكي مغادرة شروط التحاصص السابقة مع البارازاني وبقية الفرقاء السياسيين, والتي مهدت لتسنمه لرئاسة الوزراء وتوجهه لفرض شروط جديدة لها حتى تعقدت الامور وتصاعدت حرب التصريحات النارية بينهما.
وقد بدا البارازاني متعثرا في خطواته وردود فعله المنفعلة والتي غالبا ما تكون لغير صالحه. فمنذ عقد المالكي لأجتماع مجلس الوزراء في كركوك, وهو اجراء طبيعي ولا يتقاطع مع القانون او الدستور وحاز على اثره على تأييد فعاليات كركوك الشعبية من العرب والتركمان وغيرها, حتى بدأ البارازاني يتحين الفرص لرد الصاع صاعين, فكانت دعوته لوزير خارجية تركيا احمد اوغلو لزيارة اربيل بدون علم وزارة الخارجية, كما اعلن, ثم تجول الضيف في مدينة كركوك, حيث عدّ ذلك تجاوزا لحدود صلاحياته كرئيس للاقليم. وهي استهانة بالغة بهيبة الحكومة الاتحادية التي يشترك بها بوزراء, ومحاولة لتوسيع شقة الخلافات بين بغداد وانقرة... لكن رغم كل ذلك فقد جاءت زيارة اوغلو لكركوك على غير ما تشتهي سفن البارازاني. فقد صرح اوغلو بانه يدعم"بقاء كركوك رمزا للتعايش بين مكونات العراق" وهو تأكيد على الموقف الرسمي التركي الرافض لدمجها بأقليم كردستان وهوما يطالب به الاكراد.

كما ان منع وحدات الجيش الاتحادي من التمركز على الحدود مع سوريا على هامش الاحداث فيها وتزامنها مع تدريب قوات البيشمركه التابعة له لأكراد سوريين وارسالهم اليها, خلقت مشكلة مركبة جديدة. فمن جانب صادر البارازاني حقا ليس له, فمهمة حماية الحدود هي من مهام الجيش الاتحادي اضافة الى ان تدخل الاقليم في شؤون بلد آخر يتناقض مع موقف الدولة الرسمي المحايد, يعتبر خرقا دستوريا آخر سيوظفه المالكي بالتأكيد لصالحه.

لم تستطع المحاصصة , كما كان متوقعا, من تجنيبهما الوقوع في المشاكل ناهيك عن حلها لاسيما وانهما يبتعدان عن انتهاج الاسلوب الحضاري لحل الاشكالات بين مؤسسات واطراف اية دولة باللجوء الى المحكمة الاتحادية لتفض الاشتباك. فكلاهما لايحترمها ولايحترم قراراتها. المالكي بتدخله في قراراتها ونقضه لبعضها ( فضيحة وزير التجارة السابق فلاح السوداني مثالا ). والبارازاني الذي عبر عن عدم ثقته بالقضاء العراقي اثناء استضافته للمتهم بالارهاب طارق الهاشمي, رغم ان القضاء كما كل ( الهيئات المستقلة ) قد خضعت لتحاصصهما.
وبالتوازي مع كل ما مر من عدم احترام الدستور والقانون, اعرب البارازاني عن استعداده للمثول امام مجلس النواب وغمره بسيل من المديح مع انه اتعس من برلمانات العهد الملكي في ادائه وانجازاته واخلاق اغلبية نوابه. فقد تمرد قبل ايام بصلافة بالغة على الدستور وقرار المحكمة الاتحادية الذي جرّم مصادرة اصوات الاطراف الخاسرة وتحويلها لصالح الكتل السياسية الكبيرة في قانون الانتخابات الحالي الجائر, حيث صوّت نواب الكتل المتنفذة لصالح الابقاء على هذا البند غير القانوني فيه.

يمكن للمالكي ان يرقص فرحا لتشبيه احدهم له بالزعيم عبد الكريم قاسم الذي انصف الفقراء بقانون الاصلاح الزراعي وتصنيع البلاد وبناء المساكن الشعبية للفقراء ( مدينة الثورة ) وغيرها من انجازات الثورة مقابل عجزه عن حل مشكلة الكهرباء الذي يتباهى امامه مسعود البارازاني بتوفرها في مدن الاقليم.

كما يحق للبارازاني سعيه ليصبح بطلا قوميا وايجاد مكان له على سلم المجد الى جانب قاضي محمد رئيس جمهورية مهاباد الكردية لكن لايحق له وضع مصير البلاد في مهب الريح بتجزأة حقوق المواطنين وتدريب ميليشيات اجنبية وخرق الدستور خدمة لهذه المطامع الشخصية.

قد يختلف المالكي مع البارازاني حد تهديدهما باللجوء الى القوة والتضحية بأفراد من مأمويهم الا انهما متفقان تماما بشأن اعادة تشكيل مفوضية الانتخابات تحاصصيا وتحدي قرار المحكمة الاتحادية والدستور حول قانون الانتخابات الجائر ورفضهما تشريع قانون ديمقراطي للاحزاب.

كلآهما يفتقدان للمصداقية, لذا ينبغي على كل ذوي النوايا الطيبة في بلادنا على العمل على منع ربط مصير البلاد بمصيرهما وبنزعاتهما الشخصية الانانية.

*علباتي – تعني قفا اي مؤخرة الرقبة



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرات نوعية... تردد مجتمعي
- تصريحات المالكي - نفخ في بالون ام انعطافة سياسية ؟
- السقوط عن صهوة اللسان
- صحوة نيابية ام هرج اعلامي ؟
- تغيير الحال... عجن رمال ؟!!!
- بٌحت أصواتهم... وهو في آذانه وقر
- قضيتهم المركزية... المحاصصة !!!
- عرض/ ملحمة الأسطى حراجي الگط القادم من جبلاية الفار
- شعرة معاوية... سذاجة الاستخدام
- شباب الإيمو الى بلاد الاسكيمو !!!
- تغدى بهم قبل ان يتعشوا به !!!
- زهدهم وبذخنا !!!
- مآل المحاصصة وخيارات المالكي
- بؤس المهزلة ومآسيها !!!
- من هي الضحية؟ ضاعت علينا القضية
- نحن... مساجين لوحات سلفادور دالي
- الشيوعيون العراقيون- لاعيب فيهم غير ان ...
- اي منظرو المحاصصة... انظروا سحنكم في مراياها !
- بؤرة جيفارا الثورية بنكهة عراقية !
- تخمة الصوم في رمضان/ الأجر على قدر المشقة


المزيد.....




- “نزلها الان” تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 2024 لمشاه ...
- مشاهير الموضة والموسيقى والسينما.. في مهرجان ميت غالا حمل عن ...
- متحف -للنساء فقط- يتحول إلى مرحاض لـ-إبعاد الرجال-
- إيران تقيم مهرجان -أسبوع اللغة الروسية-
- مِنَ الخَاصِرَة -
- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان جواد كاظم - عضني من علباتي... عضيته من اذانه !