أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - تغيير الحال... عجن رمال ؟!!!














المزيد.....

تغيير الحال... عجن رمال ؟!!!


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3754 - 2012 / 6 / 10 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاتعدو المساعي الحثيثة لحلفاء رئيس الوزراء نوري المالكي لسحب الثقة عنه ان تكون زوبعة في فنجان. فهي لن تفض الى ما يريده الساعون اليها.
ونحن نستطيع ان نرى المالكي يقف هازئا من شركائه لتداعي مساعيهم لاسقاطه. فقد تعثرت محاولاتهم بداية في جمع العدد الكافي من تواقيع النواب للتصويت في البرلمان على حجب الثقة عنه, ثم جزع بعضهم الذي قاده الى تزوير تواقيع زملائهم, اضافة الى تردد رئيس الجمهورية جلال الطالباني في اتخاذ اية خطوة قاطعة في هذا الاتجاه. وكل ذلك اقترن بتلويح رئيس الوزراء المالكي وائتلافه بربط خطط حجب الثقة عن رئاسة الوزارة بالرئاستين الأخريين ( رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ) التي اتفقوا عليها سابقا كباقة واحدة... من منطلق " عليّ وعلى اعدائي " .
وكان لابد للضغوط الاقليمية والدولية ان تعطي اكلها في لجم الداعين لسحب الثقة لما لها من تأثير فعلي على الاطراف المتنفذة المشاركة في الحكم, كما ان الانسحابات والانشقاقات التي طالت تشكيلاتهم قد رجحت فرص استمرار المالكي في التربع على هرم السلطة.
ورغم ان هدف اسقاط نوري المالكي قد وّحدهم فان برامجهم وطموحاتهم السياسية وشيوع عدم الثقة بين اطرافهم اكبر ما يفرقهم, وتصبح حتى عملية اختيار مرشح بديل لرئاسة الوزارة, فيما لو اتت نتائج التصويت لصالحهم, وتقسيم تركته امرا عسيرا ومدخلا جديدا لصراع محموم فيما بينهم على السلطة والمال له اول وليس له آخر, لن يكون الخاسر الاكبر منه لا المالكي ولا ائتلافه بل ابناء شعبنا وبلادنا. وهذا يعني بالضرورة استمراره على راس حكومة تسيير اعمال دفعا للفراغ السياسي الذي يمكن ان يحصل حتى الانتخابات البرلمانية القادمة.
ان شخصنة الصراع بالمالكي وعدم طرحهم لمشروع سياسي نهضوي بديل عن نهج المحاصصة يسد الطريق امام اي اصطفاف سياسي الى جانبهم من اية قوة وطنية او ديمقراطية .
كما ان افتراض البعض شروع رئيس الوزراء نوري المالكي بارساء اسس دولة قانون رصينة من خلال محاصرة التجاوزات غير الدستورية والقانونية في الحياة العامة التي يقوم بها المتحاصصون من شركائه, لايستند على اساس صحيح, لان ذلك يتطلب اول مايتطلب التخلي عن فلسفة دولة المحاصصة بين المكونات الطائفية والاثنية ( دولة اللاعدل ), العزيزة عليه, لصالح دولة المواطنة والحريات والحقوق.
ان انغمار نوري المالكي في النشاط السياسي العلني على ارض الوطن بعد 2003 وممارسته العمل في موقع دولتي سامي كرئيس لوزراء جمهورية العراق واكتسابه المزيد من التجارب والكفاءات, يفترض ان تكون قد انضجته كقائد سياسي وقادته الى الاستنتاج البديهي بان ثوبه الطائفي الضيق العتيق والمهلل لم يعد ملائما وعليه استبداله بآخر اكثر ملائمة ورحابة واحدث, ثوب الانتماء الوطني ليستمر في اداء واجباته بشكل افضل .
ولكن, هل استوعب المالكي الوضع حقا؟ هل يستطيع القفز على انتماءه الحزبي الطائفي والانقلاب على دولة المحاصصة الطائفية العرقية الحالية؟ هذه الاسئلة هي ماينبغي عليه وحده الاجابة عليها والا فان اسقاطه اليوم او بعد حين لن يكون موضع اسف لدى ابناء شعبنا الذين عانوا من نهج الطائفية النهبوي المتخلف.
انتماء المالكي السياسي الطائفي, الاقصائي في جوهره يجعله متوجسا خائفا من حركة التغيير الشعبية المنادية بالحريات والحقوق واحترام كرامة الانسان, مع انها هي فقط الحليف الامين لكل سائر على طريق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بٌحت أصواتهم... وهو في آذانه وقر
- قضيتهم المركزية... المحاصصة !!!
- عرض/ ملحمة الأسطى حراجي الگط القادم من جبلاية الفار
- شعرة معاوية... سذاجة الاستخدام
- شباب الإيمو الى بلاد الاسكيمو !!!
- تغدى بهم قبل ان يتعشوا به !!!
- زهدهم وبذخنا !!!
- مآل المحاصصة وخيارات المالكي
- بؤس المهزلة ومآسيها !!!
- من هي الضحية؟ ضاعت علينا القضية
- نحن... مساجين لوحات سلفادور دالي
- الشيوعيون العراقيون- لاعيب فيهم غير ان ...
- اي منظرو المحاصصة... انظروا سحنكم في مراياها !
- بؤرة جيفارا الثورية بنكهة عراقية !
- تخمة الصوم في رمضان/ الأجر على قدر المشقة
- درجة العراقيين المتمتعة بعطلة السنتگريت الخمسين
- الله يجازي النسوان...*
- إعجاز المحاصصة : آلية تصلح للترشيق والترهيل معاً
- الأمانة الصحفية في الذمة الحزبية
- مظاهرات الولاء... تكريس للبلاء


المزيد.....




- -من سيزوره؟-.. كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا شاطئيًا ضخمًا يتسع ...
- كاميرا تلتقط مشهدًا مثيرًا لدوامتي مياه معلقتين بين السماء و ...
- قانون التجنيد يشعل أزمة الحريديم مجدداً.. ونتنياهو أمام اختب ...
- بعد أشهر من الحرمان.. أكياس الدقيق تعود إلى غزة والأمهات ينت ...
- موقع أميركي: المرشح لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني يثبت أ ...
- هل كانت روسيا حليفًا متخاذلًا لإيران في اللحظة المفصلية؟
- ميرتس يسجل أول حضور باجتماع أوروبي متشدد للهجرة
- حول تنظيم المنتدى الخامس للجمعية الدولية لعلم الاجتماع بالرب ...
- -النصر.. رونالدو، القصة مستمرة- بعد تمديد النجم البرتغالي عق ...
- محاكمة محتملة لوزيرة فرنسية بتهمة الفساد في قضية كارلوس غصن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - تغيير الحال... عجن رمال ؟!!!