أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احسان جواد كاظم - درجة العراقيين المتمتعة بعطلة السنتگريت الخمسين














المزيد.....

درجة العراقيين المتمتعة بعطلة السنتگريت الخمسين


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 23:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لن يتمتع كل العراقيين بالعطلة الطارئة التي فرضها ارتفاع درجات الحرارة الى مافوق الخمسين التي اعلنتها حكومتهم الرحيمة التي يتقطع قلبها لما يعانيه المواطن من الحر لاسيما بعد اقترانه بقدوم شهر الصوم شهر رمضان.

المشمولون والمستفيدون من هذه المكرمة لايشكلون نسبة مهمة من سكان العراق وهم موظفي الدوائر الحكومية ومنتسبي بعض المرافق الحكومية الاخرى في ظل شلل مؤسسات القطاع العام بسبب عدم تأهيل اغلبها لحد الآن واستمرار بطالة عشرات الآلاف من موظفيها وعمالها. اضافة الى عدم استفادة شريحة واسعة ومهمة من الموظفين الحكوميين من تعطيل الدوام الرسمي, وهم المعلمين والتدريسيين اضافة الى تلاميذهم وطلابهم في المراحل الدراسية المختلفة وطلبة الجامعات الذين يتمتعون اصلا بالعطلة المدرسية الصيفية, يضاف لهم ايضا منتسبي القوات المسلحة والعاملين في القطاع الصحي الذين لايمكنهم التعطيل هكذا ببساطة.
وربما يفضل الكثير من الموظفين الدوام في دوائر مكيفة عن التمتع بعطلة والجلوس في البيت في انتظار رحمة الكهرباء المتعززة.

ولافرق طبعا لدى عمال المساطر واصحاب البسطات والكسبة واصحاب المحلات التجارية الخاصة الذين يكدحون ليل نهار لتأمين لقمة عيش لعوائلهم, اعطاء عطلة بسبب الحر من عدمه. فسواء كانوا في العمل او في البيت فان معاناتهم من لظى حر آب اللهاب هي ذاتها بسبب فقدان الكهرباء والتي اصبحت حلم كل عراقي. ثم انهم غير معنيين اصلا بالمبادرة الحكومية اياها.

ان ذوي القلوب المتقرنة, مواطني الدرجة الاولى, من قادة سياسيين ومسؤولين اداريين ومراجع دينية والمقربين منهم, ممن يتمتعون بمزايا الخط الكهربائي الخاص, وبعد ان جعلوا 18 مليار دولار المخصصة لتأمين الكهرباء للمواطنين هباءا منثورا او بالاحرى وجدت طريقها الى جيوبهم وحساباتهم الخاصة, هم المستفيدين الاساسيين من عطلة الحر هذه... اعني من بقي منهم وعددهم بالطبع بسيط, داخل الوطن ولم يهرب مع عائلته من حر القيظ الى منتجعات سويسرا او على سواحل الريفييرا الفرنسية... او في مصايف تبريز.

ان عطلة الحر محاولة حكومية لامتصاص النقمة الشعبية من العجز الحكومي في توفير الكهرباء ولشراء سكوت المواطن, لكنهم رشوا المرتشي الذي يتمتع بمزايا وامتيازات تحالفاتهم الطائفية والعرقية فحسب, اما المواطن العراقي العادي المحروم من ابسط متطلبات الحياة الكريمة المعاصرة, الكهرباء, فحسابهم معه قريب وعسير لامحالة.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله يجازي النسوان...*
- إعجاز المحاصصة : آلية تصلح للترشيق والترهيل معاً
- الأمانة الصحفية في الذمة الحزبية
- مظاهرات الولاء... تكريس للبلاء
- أصبحت حكومتنا بفشل وأمست بفشلين
- بعثيو المالكي وصدامياته
- مجاهد متعدد الاستعمالات
- المالكي ومماليكه
- ربّوا لحاياكم... تبويس جاكم !!!
- ألا يامن عضضتم النواجذ... ماذا فاعلون بعدئذ ؟!!
- اذا دخل الاسلاميون انتفاضة افسدوها...
- غزوة مانهاتن... غزوة أبوت آباد والبقية تأتي
- لغة التهديد... ثقافة البلطجة السياسية
- مقالب الفٌسّاد في إبكاء العباد
- حكومة تبحث عن هيبة !!!
- قنابل طائفية موقوتة !!!
- الاغتيال لغرض الاقناع... كاتم الصوت - الحجة
- ضربني بوشو ( بوجهه ) على ايدي !
- الى اين اخذتم بنت بنغازي ايمان العبيدي؟
- عطالة برلمانية... تعددت الاسباب والخاسر واحد


المزيد.....




- ستيفي نيكس تؤجل حفلاتها بعد إصابتها بكسر في كتفها
- من هو المستوطن الإسرائيلي المتهم بإطلاق النار على الفلسطيني ...
- الحكومة الإسرائيلية تصوت بالإجماع على إقالة النائب العام غال ...
- مقتل الطالب السعودي محمد القاسم طعنا في مدينة كامبردج البريط ...
- -اليد الميتة-.. ما هو سلاح روسيا النووي الانتقامي الذي حرك ل ...
- التين الشوكي -كنز غذائي- ربما لا يعرفه كثيرون
- غزة: تسجيل مقتل 94 شخصا اليوم وتأكيدات بأن المساعدات الملقاه ...
- في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت: عون يؤكد أن القانون سي ...
- قطاع غزة: مقتل عشرات الفلسطينيين قرب مراكز لتوزيع المساعدات ...
- ماذا نعرف عن متلازمة غيلان باريه المتفشية بين الأطفال في قطا ...


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احسان جواد كاظم - درجة العراقيين المتمتعة بعطلة السنتگريت الخمسين